أعلنت وزارة التربية، السبت، عن اعداد دراسات لمناقشة ظاهرة “التنمر” وانتشارها بين طلبة المدراس، مؤكدة اعدادها برامج معاكسة لما بثته العصابات الإرهابية خلال فترة سيطرتها على بعض المدن.
وقــال مـديـر مـركـز الـبـحـوث والــدراســات الـتـربـويـة بالـــوزارة حـاتـم عـلـو الـطـائـي في تصريح له إن “ظاهرة التنمر (الروح العدائية) هي ظاهرة اجتماعية لم تكن وليدة اليوم بل موجودة بالمجتمع بين اغلب فئاته، وسببها البيئة التي يقصدها الـطـالـب كــأن تـكـون الـطـريـق او المــنــزل او المـدرسـة او الامـاكـن التي يرتادها الطالب من دون علم الاهل”.
وأضاف الطائي، أن “الـظـاهـرة التي تمت دراسـتـهـا من قبل مختصين بالشأن التربوي بمركزه، اتـضـح انـهـا تـبـرز بــين الـطـلـبـة عـنـد عـدم اتـخـاذ ادارات المــدارس اجــراءات للسيطرة عليها”، كاشفا عن “اعـداد 61 بحثا قدمت من جميع المحافظات الـى مركز البحوث، واختيار 11 منها وبحث لعينات البحوث لمـنـاقـشـتـهـا لـلاخـذ بـتـوصـيـاتـهـا بـعـد ان اكــدت اغـلـبـهـا ان سـبـب انـتـشـارهـا حاليا يـعـود لـكـثـرة مـواقـع الـتـواصـل مـع وجـود قنوات تلفزيونية متعمدة لتنمية السلوك العدواني بين الطلبة”.
ونبه الطائي إلى ان “اثار الحروب انعكست سلبا عـلـى الطلبة خـاصـة حــرب الافـكـار الـتـي اتبعها ارهـابـيـو “داعــش” فـي بعض المناطق التي فـرضـوا سطوتهم البغيضة عليها”، مشيرا إلى أن “المركز سبق ان قام ورشــة عـمـل بـعـنـوان (قــادمــون لاصــلاح المؤسسات التربوية) للتأكيد على الدعم النفسي للطلبة بالمدن المحررة اذ تم اعداد برامج معاكسة لما بثته عصابات “داعش” بهذه المناطق من خلال مناهجها البغيضة”.