صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 15
الموضوع:

الشعب العراقي والهوية الضائعة

الزوار من محركات البحث: 18 المشاهدات : 798 الردود: 14
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    حُلْمٌ ضائع
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: بلد اللا قانون
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 16,922 المواضيع: 1,150
    صوتيات: 153 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 13272
    مزاجي: مُشَوَّش
    المهنة: موظف
    أكلتي المفضلة: لِبَن وتَمُر
    موبايلي: iPhone 15 Pro & Google Pixel 8
    آخر نشاط: منذ يوم مضى
    الاتصال:
    مقالات المدونة: 5

    الشعب العراقي والهوية الضائعة

    الشعب العراقي والهوية الضائعة
    بقلم: حسن سعيد رضا.
    منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة عام 1921 لم تحدد لهذه الدولة قاعدة أيدولوجية في بنائها الفكري ولا السياسي، فترى أنَّ نوري السعيد رئيس الوزراء أيام العهد الملكي والمحرك الرئيس في تلك الحقبة كان يميل الى الأتراك لذلك بحث عن شهادة الجنسية العثمانية ولم يؤسس الانتماء على أساس الإقامة في العراق والرغبة في الانتماء اليه واتخاذه وطن أُم، فكان كل مَن يحمل شهادة جنسية عثمانية يعتبر عراقي وبخلافه لا يعتبر كذلك.
    في ذلك الحين كان الكثير من العراقيين يرفضون استحصال شهادة الجنسية العثمانية باعتبار ان العراق انفصل عن تلك الامبراوطرية وصار بلداً مستقلاً ولا داعي للارتباط بتركيا الحديثة، ما زاد التعقيد الأنظمة التي تلت الملكية أما لم تتدخل في موضوع شهادة الجنسية -كحال نظام عبد الكريم قاسم وعبد السلام وعبد الرحمن عارف- أو اعتمدتها كأساس للمواطنة ولم تُعِر أهمية لهوية الأحوال المدنية -كما فعل نظام البعث-.
    وبالابتعاد عن مسألة الجنسية والانتماء على أساس القانون الدَوْلي الخاص، فإن السياسيين أنفسهم يعانون من مرض الأفكار الخارجية، فلم يقم تيّار داخلي قوي يحكم العراق بفكر عراقي خالص، فالفكر القومي وفد الينا من سوريا تحت جناح البعثيين، والفكر الشيوعي وصلنا من الاتحاد السوفيتي ومن بعض الشخصيات المصرية، وفكر ولاية الفقيه لم تأتِ به شخصية عراقية حتى السيد محمد باقر الصدر استورده من مدارس قُم وحوزاتها، لأن مرجعية النجف لا تعمل بهذا النظام.
    وبالتعمُّق أكثر في الشأن العراقي نرى أنَّ الشعب كله أو أغلبيته الساحقة تُعاني من هذه المشكلة، فانظر الآن الى حال المواطن البسيط والمتوسط وأكثر المثقفين، جرب انتقاد السعودية في مناطق الجمهور السنّي وانتقاد ايران في مناطق الجمهور الشيعي سترى حجم الهجوم الذي تتعرض له، هذا يدّعي حماية السعودية من الغزو الصفوي المجوسي وذاك يدّعي حماية ايران من التحرك الناصبي الوهّابي، ولو سألت كلَيهما ما مفهوم الصفوية وما هي الناصبية لم يعرف أياً منهما جواب سؤالك، ما يبشر بخير ان هذه المسألة أصبحت تقل بالتدريج لكنها ما زالت كبيرة ، أعني الانحياز لإحدى الجارتَين ايران والسعودية.
    والآن تعال معي أيها القارئ سأُريك شيءً آخر قد لا تكون تفكر به، أتدري إنَّ لهجتنا العراقية الجميلة معرضة لخطر الانكماش والتحول الى لهجة أخرى لا علاقة لها بالتراث العراقي الأصيل؟ دعني أشرح لك: حاول الذهاب الى المقاهي التي يرتادها الكبار في السن واستمع لهم وسجل كلماتهم التي يتداولونها في حديثهم مع بعض .. ثُمَّ اذهب الى مقهى يرتاده الشباب وإصغِ الى كلماتهم التي يتداولونها ولاحظ الفرق، الكثير من الكلمات التي نستعملها اليوم دخلت علينا من لهجات الدول العربية الأخرى -مع الاعتزاز بشعوب تلك الدول لكن يبقى العراق عراق ولهجته أجدر بالمحافظة عليها والتكلم بكلماتها- على سبيل المثال دخلت الينا هذه الكلمات (فديتك، مضغوط، تقبرني، ....) وغيرها كثير لم أحفظها لأني لا أفضل غير الكلام بالعراقية، في حين لم أسمع بدخول كلمات من اللهجة العراقية على اللهجات الأخرى.
    ليس هذا كل شيء لدي المزيد، انظر الى أسماء الأطفال اليوم، ستجد حوالي ثلثها إن لم يكن نصفها ليس عربياً، فكثير منها تركي وهندي وفارسي ومن دول آسيا وأوروبا.
    دعنا نتقدم أكثر، أتدري أن نصف الجيل الحديث لا يعرف معلومات كان من المعيب أن لا يعرفها أحد أبناء الجيل السابق؟ ما رأيك بمَن لا يعرف كم محافظة في العراق في حين يعرف كم نادي في ايطاليا؟ وما رأيك بالذي يصلي ويعبد ربه لكنه لا يعرف أسماء خلفاءه الراشدين أو أئمته المعصومين؟ والآن هل تتوقع أن أحداً لا يعرف اسم رئيس وزراء دولته مع إنه طالب جامعي؟ -رح يزعلينا أبو يُسُر مِن يقرا هالمعلومة بس هاي صحيحة شفتها قبل شهرين- والشواهد كثيرة لا حصر لها. ناهيك عن الجهل بقضايا التراث والحضارة والثقافة.
    كل ما تقدم سببه غموض الانتماء لدى المواطن العراقي وعدم وضوح مفهوم المواطنة لديه، فضلاً عن انشغاله بصعوبة الحياة بسبب الحكومات الدكتاتورة السابقة والتي تمارس ديمقراطية مزيفة كالحكومات الحالية، لكن ما يُحَيِّرني لماذا الشعب المصري رغم كل الضغوط عليه بقي متمسكاً بوطنه بشكل جيد؟ لماذا المواطن المصري -حتى البسيط- يقرأ الجرائد بينما العراقي -حتى المثقف- لا يقرأها؟ لماذا المصري يقول (أنا مصري) بينما العراقي يقول (أنا من الطائفة او الانتماء أو الحزب أو العشيرة ال.......)؟ ما سبب ضعف الانتماء للعراق كهوية ليس كدولة فقط؟ أنا عراقي إذاً مفترض انا أحافظ على كل ما يربطني بالعراق كل صغيرة وكبيرة لا أكتفي بالجنسية، أليس كذلك أَم أنا مخطئ؟ إن كنتُ مخطئاً فصوَّبوا خطئي وإن كنت مصيب فأجيبوني يرحمكم الله ما السبب وما العلاج؟.
    تساؤلات بريئة مِن مواطن بسيط أو جاهل يريد التعلُّم والجواب.

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: June-2018
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 31,259 المواضيع: 298
    التقييم: 26268
    مُتابع ..

  3. #3
    من اهل الدار
    Ozymandias
    تاريخ التسجيل: January-2018
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 4,575 المواضيع: 93
    صوتيات: 17 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 9797
    آخر نشاط: 20/August/2021
    السؤال المطروح..
    كيف سأختار أفكاري؟
    كيف سيكون توجهي منطقياً؟
    كيف سأُفضل نبتةً في الفرات الأوسط على نبتة في البرازيل؟
    كيف يُخلق الفكر الحُر؟
    كيف أعيشُ ك إنسان تقودني أفكاري التي أؤمن بِها بغض النظر عن مذهبي والقبيلة؟
    كيف بمقدوري تأسيس هوية تُعبر عن ديني ووطني وانسانيتي وعقلانيتي في آن واحد؟
    والسؤال الأهم
    كيف أخرج من قطيع التبعية للأشخاص وللأوطان والأفكار التي لا تُلائمني؟
    نحنُ بإختصار شديد "أجيال مسكينة"
    الجيل الذي نشئ وترعرع على أغاني "يمه كَرصتني العكَربة" و "البرتقالة" و "وجه البومه" سيعتبر أن شوبان وموزارت وبتهوفن وأندريه ريو مجرد مجانين موسيقاهم أسست للمعقدين من فئتي وفئتك وأخرين على أشكالنا..
    الجيل الذي على لسانه الشتائم والكلام البذئ والكفر سيتهمك بالتخلف وقت تحدثك عن الأخلاقيات..
    الجيل الذي يطبل للحروب سيعتبر "السلام" مصطلح دخيل وغريب النشأة!!
    نحن يا صديقي ليس بمقدورنا العيش في مجتمع نخر عقله اللامنطق والتفاهة..
    المجتمع الذي يعيش من أجل الأكل والنوم وإطلاق النكات هو مجتمع ميت إكلينيكياً..
    وإذا ما أردنا أن نفتخر بشئ ما..
    سأفتخر بأشياء نفسي هي نفسي غير مقتنعة بها ، الأهم أن أعارضك وأخالفك وأجادلك وأسقطك..
    الهوية ليس أن أخبرك بأني أنتمى لإسبانيا بقدر ما أقنعك بأن هذا الإنتماء قد خلق مني مواطناً حقيقياً جعل مني رجلاً مؤهلاً للنزال مع أعتى جيوش الهمجية..
    نحن نسير مع التيار..
    فاليوم سأخبرك بأنني أفضل لبس البدلة الرسمية فقط لأني رأيت الأخرين يلبسونها في حين أنني لم أعتد بحياتي سوى لبس السبورت الذي يلائمني جداً..
    أنا ببساطة أفعل ما يفعله الأخرين..
    أنا ببساطة أعيش حياتي لأُرضي غيري ولا طائل من الإهتمام لإرضاء نفسي..
    أما عن مثالك عن المصري وفرقه عن العراقي..
    لأن المصري بمقدوره العيش دون أن يكون تابعاً لكن العراقي إعتاد على ذلك..شعب يحب التصفيق والتهليل..صدقني المشكلة ليس مشكلة حكومات فلكل مرحلة كان رجالها ودورها الذي ساهم في بناء الدولة وشخصية الإنسان..المشكلة هي لما اتغير مع تغير حاكم..
    انا يا عزيزي رجل عربي وأعتز بعروبتي واراني دائما من الزمن القديم ف ما اراه اليوم لا يلائمني لكنني أعيش بمفهومي الخاص وفكري الذي لا أخشى من البوح به ..
    أنا أفتخر بوطني ك حضارة كان لها اليد العليا في تنوير العالم..
    وأنا أعلم جيدا بأن الحضارة اليوم لن تكون لقمة شهية يأكلها جائع وفقير..
    لكنه فخر وتأريخ وهوية حقيقية لن أسمح يوماً لأي شخص الإستهزاء بها ولن أجامل على حسابها كي أرضي غيري..
    أما بخصوص اللهجة والاسماء ..
    بخصوص الاسماء لااهتم ان كان اسمه ماخوذ من تركيا واسمها من ايران..
    ما يهمني هو كيف سيكون..
    ما فائدة إسمه محمد وهو بطل الحانات في إحتساء الكحول !!
    لذلك لن اعطي اهمية للأسماء برغم أنك محق في حديثك عن هذا الجانب لأنه من ضمن الهوية التي تحدثت عنها..
    أما عن اللهجة..
    هل تعلم ان اللهجة العراقية اكثر لهجة شعبية مقبولة لدى دول الخليج العربي وبلاد الشام والمغرب العربي..
    ولأننا شعب يرد الجميل بالجميل لهذا نتكلم كلماتهم هههه..
    ايضا لااعتبر هذا الشئ مشكلة لدي برغم انني ايضا افهم سبب تحدثك عن هذا الشئ..
    أعتذر ع الإطالة لكن حضرتك و د.جميل تجبروني أطول وياكم بالنقاش من شدة استمتاعي ونفس الوقت حتى مانترك صغيرة ولاكبيرة الا وتحدثنا بها..
    وسأختم ردي بجواب على سؤال لم اتطرق بالجواب عنه في ردي اعلاه..

    أنا عراقي إذاً مفترض انا أحافظ على كل ما يربطني بالعراق كل صغيرة وكبيرة لا أكتفي بالجنسية، أليس كذلك أَم أنا مخطئ؟ إن كنتُ مخطئاً فصوَّبوا خطئي وإن كنت مصيب فأجيبوني يرحمكم الله ما السبب وما العلاج؟.

    أنت مصيب وعلى حق جداً عزيزي حسن ..واذا ما قال احد ما ..بأن هناك أمور اعظم من هذه التي تتكلمون بها..سأقول بأن الضروف مهما عظمت لن اسمح لها بتغيري وجرفي نحو المستنقع..
    أما عن العلاج..
    العلاج موجود لكن العديد يرفضونه لأنهم يعانون من حساسية بتناول الأدوية العقلانية..
    ستقول لي حسناً ما أسم هذا العلاج..
    إسمه العقل والنظرة الحقيقية في الأمور وكيف تكون حراً..
    ربما ممنوع تداوله في وطني!!

    تساؤلات بريئة مِن مواطن بسيط أو جاهل يريد التعلُّم والجواب..

    حاشاك ايها الصديق العزيز حسن..
    انت انسان رائع بحق وأنا من أشد المهتمين بما تكتب لأنني يقيناً أعلم ماذا يخبئ قلمك الجميل قبل أن اقرأه ورغم ذلك أكون مندهشاً في كل مرة..

    من الجميل أن استيقظ بعد نومة عميقة ويتغذى عقلي أولا على هكذا جمال..

    محبة عميقة

  4. #4
    حُلْمٌ ضائع
    تحية كبيرة لك اخي الراقي بشار استمتعت بانسياب قلمك الجميل محبتي واعتزازي الشديدين

  5. #5
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: March-2016
    الدولة: النمسا
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,871 المواضيع: 266
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 3261
    مزاجي: حار مشمس, بارد ممطر
    المهنة: تصنيع كيمياويات
    أكلتي المفضلة: كباب
    موبايلي: سامسونك A7
    آخر نشاط: 27/April/2022
    مقالات المدونة: 2
    نيكولو ميكافيللي قالها صريحة ( فرّق تَسُد ).
    رغم كل ما نعانيه من شرذمة و تشتّت إلّا اننا غرسة طيبة متجذّرة في اعماق هذا التراب ، ترتوي من مائه و تستنشق هواءه ، فلابد ان يأتي يوم و تشمخ رؤوسنا في القمم،
    اذا الشعب يوماً اراد الحياة .... فلابد ان يستجيب القدر
    ولابد للّيل ان ينجلي .... ولابد للقيد ان ينكسر
    ......
    انظر الى السبعينات من القرن الماضي كيف كان العراق و كيف كان العراقيون، ألم يكن الكل يطمع بفرصة عمل لدينا؟ ألم نكن نساعد الدول الفقيرة؟ ألم نكن في موقع الصدارة في كافة ميادين الحياة؟
    الشعب هو هو ... وما تغيّر هو بسبب الحقد الدفين علينا و على مكتسباتنا من كل دول الجوار( كوم حجار ولا هالجار! ) ولاننا طيبون و على نيّاتنا استطاع هولاء من تشكيل طابور خامس بيننا، اناس يوالون فلان و يعادون علّان ، و مما زاد من الطين بِلّة استلام صدام للحكم حيث لم يكمل سنة من حكمه حتى دخل في حرب مع إيران ، حرب راح ضحيتها خيرة الشباب و استنزفت كل خزين العراق ليخرج جريحاً متهالكاً ، رغم تلك الرعونة والصلافة التي ادت الى تدمير البنى التحتية للعراق و ادت الى تدمير نفسية الشعب العراقي، إلا ان صدام زج العراق بحرب أخرى مستهدفاً الجارة كويت.
    ويا ريت ان الشعب أتّعض مما ابتلى به ، بل العكس، إذ استنجد بالامريكان و اذنابهم ليخلصه من طغيان فرد ليعاني من طغيان المئات بل الآلاف.
    اقول...
    من رام وصل الشس حاك خيوطها
    سبباً الى آماله و تعلّقا
    دمت متألقاً اخي العزيز

  6. #6
    من أهل الدار
    الغروب
    تاريخ التسجيل: March-2015
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,004 المواضيع: 126
    صوتيات: 36 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 6669
    مزاجي: متأقلم
    المهنة: Babylon
    أكلتي المفضلة: سبانغ
    موبايلي: انفنكس
    مقالات المدونة: 1
    تحية لك أستاذ حسن
    هتلر يقول(الشعب كالمرأة) هو فعلا كذلك فما ان تركت الحبل على الغارب سترى الأدهى والأمر والأسوء .
    العراق في السبعينيات بلد مثالي ويحتذى به. . لماذا؟
    حركة الصحافة والإعلام آنذاك كانت موجهة ومقيدة يبدأ التلفزيون بالبث الساعة 4 عصرا وينتهي عند 11 مساءا إضافة إليه اهتمام الدولة بالتربية والتعليم ومحو الأمية وانتشار الثقافة في البلد !! وتوفر فرص العمل والقضاء على الفقر وتشجيع الأدباء والفنانين والأساتذة وإلغاء الألقاب وسحب البساط من تحت العشائرية. .
    كل شئ في العراق كان حقيقيا ضمن بناء مدروس يقيمون عليه خبراء في الاجتماع والصحة والتعليم
    ومن حيث ابتدأت الحديث بمقولة لهتلر (الشعب كالمرأة ) فشعب العراق بحاجة إلى رجال بناة مخلصين ليعيدوا له كرامته وثقافته العراقية المسلوبة.

  7. #7
    حُلْمٌ ضائع
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دكتور جميل مشاهدة المشاركة
    نيكولو ميكافيللي قالها صريحة ( فرّق تَسُد ).
    رغم كل ما نعانيه من شرذمة و تشتّت إلّا اننا غرسة طيبة متجذّرة في اعماق هذا التراب ، ترتوي من مائه و تستنشق هواءه ، فلابد ان يأتي يوم و تشمخ رؤوسنا في القمم،
    اذا الشعب يوماً اراد الحياة .... فلابد ان يستجيب القدر
    ولابد للّيل ان ينجلي .... ولابد للقيد ان ينكسر
    ......
    انظر الى السبعينات من القرن الماضي كيف كان العراق و كيف كان العراقيون، ألم يكن الكل يطمع بفرصة عمل لدينا؟ ألم نكن نساعد الدول الفقيرة؟ ألم نكن في موقع الصدارة في كافة ميادين الحياة؟
    الشعب هو هو ... وما تغيّر هو بسبب الحقد الدفين علينا و على مكتسباتنا من كل دول الجوار( كوم حجار ولا هالجار! ) ولاننا طيبون و على نيّاتنا استطاع هولاء من تشكيل طابور خامس بيننا، اناس يوالون فلان و يعادون علّان ، و مما زاد من الطين بِلّة استلام صدام للحكم حيث لم يكمل سنة من حكمه حتى دخل في حرب مع إيران ، حرب راح ضحيتها خيرة الشباب و استنزفت كل خزين العراق ليخرج جريحاً متهالكاً ، رغم تلك الرعونة والصلافة التي ادت الى تدمير البنى التحتية للعراق و ادت الى تدمير نفسية الشعب العراقي، إلا ان صدام زج العراق بحرب أخرى مستهدفاً الجارة كويت.
    ويا ريت ان الشعب أتّعض مما ابتلى به ، بل العكس، إذ استنجد بالامريكان و اذنابهم ليخلصه من طغيان فرد ليعاني من طغيان المئات بل الآلاف.
    اقول...
    من رام وصل الشس حاك خيوطها
    سبباً الى آماله و تعلّقا
    دمت متألقاً اخي العزيز
    مساء جميل يا دكتور جميل، حضرتك لم تبقِ لي مجالاً لأناقشك به فقد انهمر قلمك بسيل من الحقائق لا ينكرها الّا الظالم المعادي للعراق، كما تفضلت كومة حجار ولا هالجار وبالطبع نحن شعب منتهى الطيب وإني حينما أقول الهوية الضائعة أقصد التشوش لا العمالة ولو كنت أقصد العمالة لقلت الهوية المُضيَّعة، أعلم أنك تفهم قصدي لكن أحببت اكتب التوضيح هنا كي يتوضح المعنى من لم يفهم قصدي.

  8. #8
    حُلْمٌ ضائع
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثامر الحلي مشاهدة المشاركة
    تحية لك أستاذ حسن
    هتلر يقول(الشعب كالمرأة) هو فعلا كذلك فما ان تركت الحبل على الغارب سترى الأدهى والأمر والأسوء .
    العراق في السبعينيات بلد مثالي ويحتذى به. . لماذا؟
    حركة الصحافة والإعلام آنذاك كانت موجهة ومقيدة يبدأ التلفزيون بالبث الساعة 4 عصرا وينتهي عند 11 مساءا إضافة إليه اهتمام الدولة بالتربية والتعليم ومحو الأمية وانتشار الثقافة في البلد !! وتوفر فرص العمل والقضاء على الفقر وتشجيع الأدباء والفنانين والأساتذة وإلغاء الألقاب وسحب البساط من تحت العشائرية. .
    كل شئ في العراق كان حقيقيا ضمن بناء مدروس يقيمون عليه خبراء في الاجتماع والصحة والتعليم
    ومن حيث ابتدأت الحديث بمقولة لهتلر (الشعب كالمرأة ) فشعب العراق بحاجة إلى رجال بناة مخلصين ليعيدوا له كرامته وثقافته العراقية المسلوبة.
    هاي متصير اذا منخلص من الأحزاب الفاسدة اللي خربت العراق كله ما بقت شي بيه عدل

  9. #9
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2011
    الدولة: القلوب التي احبتني
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 6,393 المواضيع: 269
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 5881
    مزاجي: حسب الاخبار
    المهنة: من علمني حرفا ملكني عبدا
    موبايلي: سامسونج
    آخر نشاط: منذ 5 ساعات
    مقالات المدونة: 3
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بـشــــار مشاهدة المشاركة
    السؤال المطروح..
    كيف سأختار أفكاري؟
    كيف سيكون توجهي منطقياً؟
    كيف سأُفضل نبتةً في الفرات الأوسط على نبتة في البرازيل؟
    كيف يُخلق الفكر الحُر؟
    كيف أعيشُ ك إنسان تقودني أفكاري التي أؤمن بِها بغض النظر عن مذهبي والقبيلة؟
    كيف بمقدوري تأسيس هوية تُعبر عن ديني ووطني وانسانيتي وعقلانيتي في آن واحد؟
    والسؤال الأهم
    كيف أخرج من قطيع التبعية للأشخاص وللأوطان والأفكار التي لا تُلائمني؟
    نحنُ بإختصار شديد "أجيال مسكينة"
    الجيل الذي نشئ وترعرع على أغاني "يمه كَرصتني العكَربة" و "البرتقالة" و "وجه البومه" سيعتبر أن شوبان وموزارت وبتهوفن وأندريه ريو مجرد مجانين موسيقاهم أسست للمعقدين من فئتي وفئتك وأخرين على أشكالنا..
    الجيل الذي على لسانه الشتائم والكلام البذئ والكفر سيتهمك بالتخلف وقت تحدثك عن الأخلاقيات..
    الجيل الذي يطبل للحروب سيعتبر "السلام" مصطلح دخيل وغريب النشأة!!
    نحن يا صديقي ليس بمقدورنا العيش في مجتمع نخر عقله اللامنطق والتفاهة..
    المجتمع الذي يعيش من أجل الأكل والنوم وإطلاق النكات هو مجتمع ميت إكلينيكياً..
    وإذا ما أردنا أن نفتخر بشئ ما..
    سأفتخر بأشياء نفسي هي نفسي غير مقتنعة بها ، الأهم أن أعارضك وأخالفك وأجادلك وأسقطك..
    الهوية ليس أن أخبرك بأني أنتمى لإسبانيا بقدر ما أقنعك بأن هذا الإنتماء قد خلق مني مواطناً حقيقياً جعل مني رجلاً مؤهلاً للنزال مع أعتى جيوش الهمجية..
    نحن نسير مع التيار..
    فاليوم سأخبرك بأنني أفضل لبس البدلة الرسمية فقط لأني رأيت الأخرين يلبسونها في حين أنني لم أعتد بحياتي سوى لبس السبورت الذي يلائمني جداً..
    أنا ببساطة أفعل ما يفعله الأخرين..
    أنا ببساطة أعيش حياتي لأُرضي غيري ولا طائل من الإهتمام لإرضاء نفسي..
    أما عن مثالك عن المصري وفرقه عن العراقي..
    لأن المصري بمقدوره العيش دون أن يكون تابعاً لكن العراقي إعتاد على ذلك..شعب يحب التصفيق والتهليل..صدقني المشكلة ليس مشكلة حكومات فلكل مرحلة كان رجالها ودورها الذي ساهم في بناء الدولة وشخصية الإنسان..المشكلة هي لما اتغير مع تغير حاكم..
    انا يا عزيزي رجل عربي وأعتز بعروبتي واراني دائما من الزمن القديم ف ما اراه اليوم لا يلائمني لكنني أعيش بمفهومي الخاص وفكري الذي لا أخشى من البوح به ..
    أنا أفتخر بوطني ك حضارة كان لها اليد العليا في تنوير العالم..
    وأنا أعلم جيدا بأن الحضارة اليوم لن تكون لقمة شهية يأكلها جائع وفقير..
    لكنه فخر وتأريخ وهوية حقيقية لن أسمح يوماً لأي شخص الإستهزاء بها ولن أجامل على حسابها كي أرضي غيري..
    أما بخصوص اللهجة والاسماء ..
    بخصوص الاسماء لااهتم ان كان اسمه ماخوذ من تركيا واسمها من ايران..
    ما يهمني هو كيف سيكون..
    ما فائدة إسمه محمد وهو بطل الحانات في إحتساء الكحول !!
    لذلك لن اعطي اهمية للأسماء برغم أنك محق في حديثك عن هذا الجانب لأنه من ضمن الهوية التي تحدثت عنها..
    أما عن اللهجة..
    هل تعلم ان اللهجة العراقية اكثر لهجة شعبية مقبولة لدى دول الخليج العربي وبلاد الشام والمغرب العربي..
    ولأننا شعب يرد الجميل بالجميل لهذا نتكلم كلماتهم هههه..
    ايضا لااعتبر هذا الشئ مشكلة لدي برغم انني ايضا افهم سبب تحدثك عن هذا الشئ..
    أعتذر ع الإطالة لكن حضرتك و د.جميل تجبروني أطول وياكم بالنقاش من شدة استمتاعي ونفس الوقت حتى مانترك صغيرة ولاكبيرة الا وتحدثنا بها..
    وسأختم ردي بجواب على سؤال لم اتطرق بالجواب عنه في ردي اعلاه..

    أنا عراقي إذاً مفترض انا أحافظ على كل ما يربطني بالعراق كل صغيرة وكبيرة لا أكتفي بالجنسية، أليس كذلك أَم أنا مخطئ؟ إن كنتُ مخطئاً فصوَّبوا خطئي وإن كنت مصيب فأجيبوني يرحمكم الله ما السبب وما العلاج؟.

    أنت مصيب وعلى حق جداً عزيزي حسن ..واذا ما قال احد ما ..بأن هناك أمور اعظم من هذه التي تتكلمون بها..سأقول بأن الضروف مهما عظمت لن اسمح لها بتغيري وجرفي نحو المستنقع..
    أما عن العلاج..
    العلاج موجود لكن العديد يرفضونه لأنهم يعانون من حساسية بتناول الأدوية العقلانية..
    ستقول لي حسناً ما أسم هذا العلاج..
    إسمه العقل والنظرة الحقيقية في الأمور وكيف تكون حراً..
    ربما ممنوع تداوله في وطني!!

    تساؤلات بريئة مِن مواطن بسيط أو جاهل يريد التعلُّم والجواب..

    حاشاك ايها الصديق العزيز حسن..
    انت انسان رائع بحق وأنا من أشد المهتمين بما تكتب لأنني يقيناً أعلم ماذا يخبئ قلمك الجميل قبل أن اقرأه ورغم ذلك أكون مندهشاً في كل مرة..

    من الجميل أن استيقظ بعد نومة عميقة ويتغذى عقلي أولا على هكذا جمال..

    محبة عميقة
    تكلم هذا الرجل بكل ما يدور بالاذهان فليس هناك ما اضيف سوى اننا اصبحنا اموات ولكن بلا قبور نتيجة التبعيه وانصر هذا واخذل ذاك عقولنا اصبحت متحجرة نحو هدف واحد غير قابل للتعديل باننا نرضى بما امامنا وهذا هو الخطأ الاكبر تحية لك استاذ بشار… وتحية احترام وتقدير لك استاذ حسن لهذ الطرح الواضح دون تبطين لنشعر بالروح الوطنية ما زالت في اجواف الاخيار

  10. #10
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دكتور جميل مشاهدة المشاركة
    نيكولو ميكافيللي قالها صريحة ( فرّق تَسُد ).
    رغم كل ما نعانيه من شرذمة و تشتّت إلّا اننا غرسة طيبة متجذّرة في اعماق هذا التراب ، ترتوي من مائه و تستنشق هواءه ، فلابد ان يأتي يوم و تشمخ رؤوسنا في القمم،
    اذا الشعب يوماً اراد الحياة .... فلابد ان يستجيب القدر
    ولابد للّيل ان ينجلي .... ولابد للقيد ان ينكسر
    ......
    انظر الى السبعينات من القرن الماضي كيف كان العراق و كيف كان العراقيون، ألم يكن الكل يطمع بفرصة عمل لدينا؟ ألم نكن نساعد الدول الفقيرة؟ ألم نكن في موقع الصدارة في كافة ميادين الحياة؟
    الشعب هو هو ... وما تغيّر هو بسبب الحقد الدفين علينا و على مكتسباتنا من كل دول الجوار( كوم حجار ولا هالجار! ) ولاننا طيبون و على نيّاتنا استطاع هولاء من تشكيل طابور خامس بيننا، اناس يوالون فلان و يعادون علّان ، و مما زاد من الطين بِلّة استلام صدام للحكم حيث لم يكمل سنة من حكمه حتى دخل في حرب مع إيران ، حرب راح ضحيتها خيرة الشباب و استنزفت كل خزين العراق ليخرج جريحاً متهالكاً ، رغم تلك الرعونة والصلافة التي ادت الى تدمير البنى التحتية للعراق و ادت الى تدمير نفسية الشعب العراقي، إلا ان صدام زج العراق بحرب أخرى مستهدفاً الجارة كويت.
    ويا ريت ان الشعب أتّعض مما ابتلى به ، بل العكس، إذ استنجد بالامريكان و اذنابهم ليخلصه من طغيان فرد ليعاني من طغيان المئات بل الآلاف.
    اقول...
    من رام وصل الشس حاك خيوطها
    سبباً الى آماله و تعلّقا
    دمت متألقاً اخي العزيز
    فرق تسد
    كوم حجار وولا هل الجار
    ليس هناك ابلغ من هذا التفسير لما يدور بالساحة العراقية لتبقى العقول ضريره لا ترى الا ما تحت القدمين ...بوركت دكتور ..وعذرا استاذ حسن للاقتباسات لانها راقت لي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال