المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بـشــــار
السؤال المطروح..
كيف سأختار أفكاري؟
كيف سيكون توجهي منطقياً؟
كيف سأُفضل نبتةً في الفرات الأوسط على نبتة في البرازيل؟
كيف يُخلق الفكر الحُر؟
كيف أعيشُ ك إنسان تقودني أفكاري التي أؤمن بِها بغض النظر عن مذهبي والقبيلة؟
كيف بمقدوري تأسيس هوية تُعبر عن ديني ووطني وانسانيتي وعقلانيتي في آن واحد؟
والسؤال الأهم
كيف أخرج من قطيع التبعية للأشخاص وللأوطان والأفكار التي لا تُلائمني؟
نحنُ بإختصار شديد "أجيال مسكينة"
الجيل الذي نشئ وترعرع على أغاني "يمه كَرصتني العكَربة" و "البرتقالة" و "وجه البومه" سيعتبر أن شوبان وموزارت وبتهوفن وأندريه ريو مجرد مجانين موسيقاهم أسست للمعقدين من فئتي وفئتك وأخرين على أشكالنا..
الجيل الذي على لسانه الشتائم والكلام البذئ والكفر سيتهمك بالتخلف وقت تحدثك عن الأخلاقيات..
الجيل الذي يطبل للحروب سيعتبر "السلام" مصطلح دخيل وغريب النشأة!!
نحن يا صديقي ليس بمقدورنا العيش في مجتمع نخر عقله اللامنطق والتفاهة..
المجتمع الذي يعيش من أجل الأكل والنوم وإطلاق النكات هو مجتمع ميت إكلينيكياً..
وإذا ما أردنا أن نفتخر بشئ ما..
سأفتخر بأشياء نفسي هي نفسي غير مقتنعة بها ، الأهم أن أعارضك وأخالفك وأجادلك وأسقطك..
الهوية ليس أن أخبرك بأني أنتمى لإسبانيا بقدر ما أقنعك بأن هذا الإنتماء قد خلق مني مواطناً حقيقياً جعل مني رجلاً مؤهلاً للنزال مع أعتى جيوش الهمجية..
نحن نسير مع التيار..
فاليوم سأخبرك بأنني أفضل لبس البدلة الرسمية فقط لأني رأيت الأخرين يلبسونها في حين أنني لم أعتد بحياتي سوى لبس السبورت الذي يلائمني جداً..
أنا ببساطة أفعل ما يفعله الأخرين..
أنا ببساطة أعيش حياتي لأُرضي غيري ولا طائل من الإهتمام لإرضاء نفسي..
أما عن مثالك عن المصري وفرقه عن العراقي..
لأن المصري بمقدوره العيش دون أن يكون تابعاً لكن العراقي إعتاد على ذلك..شعب يحب التصفيق والتهليل..صدقني المشكلة ليس مشكلة حكومات فلكل مرحلة كان رجالها ودورها الذي ساهم في بناء الدولة وشخصية الإنسان..المشكلة هي لما اتغير مع تغير حاكم..
انا يا عزيزي رجل عربي وأعتز بعروبتي واراني دائما من الزمن القديم ف ما اراه اليوم لا يلائمني لكنني أعيش بمفهومي الخاص وفكري الذي لا أخشى من البوح به ..
أنا أفتخر بوطني ك حضارة كان لها اليد العليا في تنوير العالم..
وأنا أعلم جيدا بأن الحضارة اليوم لن تكون لقمة شهية يأكلها جائع وفقير..
لكنه فخر وتأريخ وهوية حقيقية لن أسمح يوماً لأي شخص الإستهزاء بها ولن أجامل على حسابها كي أرضي غيري..
أما بخصوص اللهجة والاسماء ..
بخصوص الاسماء لااهتم ان كان اسمه ماخوذ من تركيا واسمها من ايران..
ما يهمني هو كيف سيكون..
ما فائدة إسمه محمد وهو بطل الحانات في إحتساء الكحول !!
لذلك لن اعطي اهمية للأسماء برغم أنك محق في حديثك عن هذا الجانب لأنه من ضمن الهوية التي تحدثت عنها..
أما عن اللهجة..
هل تعلم ان اللهجة العراقية اكثر لهجة شعبية مقبولة لدى دول الخليج العربي وبلاد الشام والمغرب العربي..
ولأننا شعب يرد الجميل بالجميل لهذا نتكلم كلماتهم هههه..
ايضا لااعتبر هذا الشئ مشكلة لدي برغم انني ايضا افهم سبب تحدثك عن هذا الشئ..
أعتذر ع الإطالة لكن حضرتك و د.جميل تجبروني أطول وياكم بالنقاش من شدة استمتاعي ونفس الوقت حتى مانترك صغيرة ولاكبيرة الا وتحدثنا بها..
وسأختم ردي بجواب على سؤال لم اتطرق بالجواب عنه في ردي اعلاه..
أنا عراقي إذاً مفترض انا أحافظ على كل ما يربطني بالعراق كل صغيرة وكبيرة لا أكتفي بالجنسية، أليس كذلك أَم أنا مخطئ؟ إن كنتُ مخطئاً فصوَّبوا خطئي وإن كنت مصيب فأجيبوني يرحمكم الله ما السبب وما العلاج؟.
أنت مصيب وعلى حق جداً عزيزي حسن ..واذا ما قال احد ما ..بأن هناك أمور اعظم من هذه التي تتكلمون بها..سأقول بأن الضروف مهما عظمت لن اسمح لها بتغيري وجرفي نحو المستنقع..
أما عن العلاج..
العلاج موجود لكن العديد يرفضونه لأنهم يعانون من حساسية بتناول الأدوية العقلانية..
ستقول لي حسناً ما أسم هذا العلاج..
إسمه العقل والنظرة الحقيقية في الأمور وكيف تكون حراً..
ربما ممنوع تداوله في وطني!!
تساؤلات بريئة مِن مواطن بسيط أو جاهل يريد التعلُّم والجواب..
حاشاك ايها الصديق العزيز حسن..
انت انسان رائع بحق وأنا من أشد المهتمين بما تكتب لأنني يقيناً أعلم ماذا يخبئ قلمك الجميل قبل أن اقرأه ورغم ذلك أكون مندهشاً في كل مرة..
من الجميل أن استيقظ بعد نومة عميقة ويتغذى عقلي أولا على هكذا جمال..
محبة عميقة