يا ألف آهٍ
حرفان ضاعا ومن أحيائنا ارتفعا
حاءٌ وباءٌ براءِ الحرب قد جُمعا
لاشيء يفني سوى الإنسان في بلدٍ
ما عدت ألقى لعدلٍ فيه مُتسعا
صرنا سبايا لأرباب الضلال وكم
تقطع الدين في أوطاننا قِطعا
حزنت لكن حزني لا يكفكفه
إلا إلهي الذي للعرش قد رفعا
وبيت شعري الذي أزهو به زمنا
كم غاص في الحزن والويلات ماارتفعا
هذي الليالي من الأوجاع أنزفها
وغصة الآه زادت في النوى الوجعا
كأنما الشمس عن آفاقنا طمست
والبدر ولّى عن الأوطان ما رجعا
يا ألف آهٍ تذيب القلب حسرتها
من البلاءِ الذي في أرضنا وقعا
من بعد حربٍ أذاقتنا مواقدها
عُدنا لنحصد من أجداثنا(برعا)
وترفعُ الصوتَ فوق القبرِ (محجرةٌ)
وتاجر الدين يحيي حينها البدعا
وأرخصوا الدينَ لمّا للخنا تبعوا
وأرذل الناس من ذاك الخنا تبعا
من غيروا شرعةَ الرحمنِ في بلدٍ
كُنّا جميعًا عليه نحضرُ الجُمعا
فأجهل النّاس من عاش الزمانَ على
أبوابِ دجلٍ ومن للظالمين دَعا