اعمدة الشجن
سأفر من ذكرياتي
يوما ما
وأغادر إلى جزيرة النسيان
تاركة خلفي
الأمسيات البائسة،
وغربة الروح..
وعند حلول البكاء..
سأرشف نبيذ أشعاري
وأسرد قصيدة..
من لا شيء!.

يوماً ما
ستزور أحلامي
أغنية قديمة...
ومعزوفة عتاب،
تلوح لي بالرقصة
الأخيرة قبل انصدامي
بأعمدة الشجن!..

يوماً ما
وأنت مسرف في الغياب،
سأرتدي شال النهاية وأمضي
أفتح صندوق ذاكرتي
وأخبئ فيه
(آخر إصدار) للجرحِ النازف
الطاعن في آلامه
واتشبث بالرحيل!...


م