بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته






- العبرة والاتعاظ
عن أمير المؤمنين عليه السلام وقد رجع من صفّين، فأشرف على القبور بظاهر الكوفة وقال: "يا أهل الديار الموحشة، والمحالّ المقفرة، والقبور المظلمة، يا أهل التربة، يا أهل الغربة، يا أهل الوحدة، يا أهل الوحشة، أنتم لنا فرط سابق، ونحن لكم تبع لاحق، أمّا الدور فقد سُكنت، وأمّا الأزواج فقد نُكحت، وأمّا الأموال فقد قُسمت، هذا خبر ما عندنا، فما خبر ما عندكم؟ ثمّ التفت عليه السلام إلى أصحابه فقال عليه السلام: أما لو أُذِنَ لهم في الكلام لأخبروكم أنّ خير الزاد التقوى".نهج البلاغة/ج4.

- ذكر الموت
ورد أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم زار قبر أمّه فبكى وأبكى من حوله... ثمّ قال: "استأذنت ربّي في أن أزور قبرها، فأذن لي فزوروا القبور، فإنّها تذكّركم الموت"، اعلام الورى بأعلام الهدى/ج1.
وذكر الموت كما ورد في الأحاديث أنه رادعًا للإنسان عن المعاصي وداعيًا للتفكير بكماله الأخرويّ من عبادة لله وخدمة للمجتمع، لذا ورد عن النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: "أفضل الزهد في الدنيا ذكر الموت، وأفضل العبادة ذكر الموت، وأفضل التفكّر ذكر الموت، فمن أثقله ذكر الموت، وجد قبره روضة من رياض الجنّة"، ميزان الحكمة/ج4.
وعن الإمام عليّ عليه السلام: "أكثروا ذكر الموت، ويوم خروجكم من القبور، وقيامكم بين يدي الله عزّ وجلّ، يهوّن عليكم المصائب"، ميزان الحكمة/ج4.
-تنمية العاطفة
عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في حديثه عن القبور: "...فزوروها، فإنّه يرقّ القلب، وتدمع العين، وتذكّر الآخرة.."، المستدرك/ج1.
- قضاء حوائج الزائر
عن الإمام عليّ عليه السلام في حديثه عن استجابة زيارة الموتى: "...وليطلب الرجل حاجته عند قبر أبيه وأمّه بعدما يدعو لهما". ميزان الحكمة/ج2.
-استذكار سير أهل الفضل
عن الإمام الصادق عليه السلام: "عاشت فاطمة عليه السلام بعد أبيها خمسة وسبعين يومًا لم تُرَ كاشرة ولا ضاحكة، تأتي قبور الشهداء في كلّ جمعة مرّتين: الاثنين والخميس، فتقول عليها السلام: ههنا كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ههنا كان المشركون"، الكافي/ج3.