ليست في نوع المخدر او مقداره، بل المشكلة الكبرى في السلوك نفسه "الاعتياد" على المخدر حتى يصل لنفس حالة النشوة التي وصل لها في اول او ثاني مرة ..
ولهذا فإن مرحلة العلاج السلوكي وتوعية المريض بمشكلته السلوكية، من أهم المراحل التي يمر بها
علاج الادمان ، اذ ان معالجة سلوك الاعتياد ان لم يتم معالجتها لدى المدمن فسوف يمارس اعتيادية أو سلوكه الاعتيادي على اي شيء اخر ، وحينها سيكون قد استبدل المخدر بشيء آخر، وحينها سوف تظل المشكلة كما هي وكل ما فعله هو أنه استبدل فقط .
إن تقديم المساعدة الواعية لمريض الادمان، من اهم الامور التي تساهم في تعافيه وعدم انتكاسته ، حيث انه لابد من تقديم المساعدة كاملة المراحل، فالاقتصار على مرحلة دون أخرى ، سوف يكون له آثار سلبية كبيرة وخصوصاً إثارة التي ستصل به للانتكاس لعدم اكتمال معرفته بحقيقة مرضه وما يعانيه.
ثم ان متابعة المريض بعد اكتمال مرورة بالمراحل العلاجية ، تعتبر مرحلة مهمة جداً، حيث إن المدمن المتعافي يعود كمن ولد من جديد فهو يرى الدنيا لأول مرة من دون نظارة المخدرات، التي اعتاد عليها ..
ولهذا لابد أن يكون على اتصال بمجموعات المساعدة الذاتية، فهم أقدر الناس على أن يقدموا له المشورة المناسبة له بوضعه .
جماعات المساعدة الذاتية: هذه الجماعات موجودة من أجل الأشخاص المدمنين على المخدرات، ورسالتهم هي أن الإدمان هو مرض مزمن، وهناك خطر للانتكاس، وأن العلاج الداعم، والمستمر، والذي يشمل العلاج بالأدوية، وتقديم المشورة، واجتماعات جماعات المساعدة الذاتية ضروري لمنع الانتكاس مرة أخرى، وهذا يتضمن طرق العلاج المعرفي السلوكي الفردي والجماعي، كما أثبت برنامج الـ12 خطوة، فاعلية كبيرة فى العلاج من الادمان، والحفاظ على المدمن من خطر الانتكاس.
اختلفت طرق علاج ادمان المخدرات فى العالم منذ عرف البشرية عن مرض الادمان، واتجه الكثيرون إلى تحليلات عميقة لفهم مرض الادمان، فظهرت محاولات كثيرة للتعامل مع مدمن المخدرات بأشكال مختلفة، مثل برامج العلاج بالأدوية المهدئة، وبرامج العلاج باليوجا، وبرامج العلاج بالحبس فى مراكز علاج الإدمان، أو مستشفيات، أو تغير الحالة الاجتماعية، أو برامج علاج استبدالية، مثل العلاج بالميثادون، وغيرهم كثير من البرامج التي ظهرت في العالم