كنت للغدر أقرب صديق
أيامي وأحلامي
تداوي
جراحات السنين
وما زال النبض
يأن ألماً ووجعاً
كنت سيد أوقاتي
خانتني ملامحك
وحطمت أروقة ذاتي
لحظة وجع
تكسّرت أقلامي
وأوراقي تمزقت
بات الحبر يئن
وينزف على الورق
ما عدت كما كنت
هبّت
(رياح الوجع)
صادتني كفوف الغدر
بنيت لي بيت
من وهم
ذات يوم حرك مشاعري
ذاك المجهول ورحل
غرس أظافر الوهم
داخل أضلعي
أيقظني من سباتي
كان لي
البيت والمأوى
كان لي
الحب والحنين
وشوق سنين
تغلغل داخل أعماقي
كتبته ذات يوم
على صفحاتي
رسمته قلباً
يرتل تراتيل المساء
بشوق وحنين
أيقظتني ظنوني
على وجع وغدر
كم حلمت به
كم أخذتني
وخذلتني الأماني
سافرت إليه بطريق
طويل الملامح
كم كان طيفه يأسرني
يأخذني
يسافر بي
إلى أعماق وجداني
كنت الروح أنت
كنت حلم سنين
أنت
كنت أيامي والحنين
أنت
لكن ...طبعك غريب
(كنت للغدر أقرب صديق)
ناريمان معتوق