النتائج 1 إلى 7 من 7
الموضوع:

عـــلــم الـباراسيـكولـوجـي ---- بـــحــث حــصــري --- درر العراق

الزوار من محركات البحث: 639 المشاهدات : 2849 الردود: 6
الموضوع حصري
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    عــطـر الــمرجــلة
    تاريخ التسجيل: November-2017
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,746 المواضيع: 49
    التقييم: 1969
    مزاجي: الحمدلله
    المهنة: Programmer
    أكلتي المفضلة: الكباب
    موبايلي: huawei
    آخر نشاط: 26/November/2020
    مقالات المدونة: 6

    عـــلــم الـباراسيـكولـوجـي ---- بـــحــث حــصــري --- درر العراق

    عـــلـــم الـباراسـيكـولـوجـي
    الحرف العراقي
    2018
    إهــداء :
    إلى أعضاء وزوار منتديات درر العراق
    إلى جميع المرضى الذين قالَ لهم الطب السريري
    أنَّ لا فرصة ..
    بالتأكيد هناك أعظم الفرص .
    تقبلوا مني هذا الجهد المتواضع
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
    مـقـدمـــة
    على الرغم من التـقدم العلمي والتـقني الذي حصلَ في عالمنا بفضل المناهج العلمية الصارمة التي درستْ كل صغيرة وكبيرة تـجريبياً واستـقرائياً والتي بفضلها وصل الإنسان للقمر والكواكب البعيدة وبعد تجارب عديدة قهرنا فيروسات وميكروبات كانتْ تقضي على الملايين من أبناء البشر وغيرها من الإختراعات العظيمة التي غيّرت من شكل الحياة على الأرض ولكن ما يزال هذا المنهج العلمي الصارم تَخفى عليه أموراً وظواهر غريبة تفلت أو تنزلق من صرامة المعادلات الرياضية والفيزيائية كما يقول بعض المتخصصين ,فلا نزال نسمع حكايات غريبة سواء كان في حياتنا اليومية أو مدونة في مئات الكتب حول العالم أو في عدد من المواقع الألكترونية في الشبكة العالمية والتي تـُخبرنا أنَّ هناكَ شخصاً يُحرك الاشياء عن بعد أو يستطيع ليها بـمجرد النظر إليها أو أنَّ هُناكَ شخصاً يرى عبر مسافات طويلة قد تُحسب بالكيلومترات أو أنَّ هناك شخصاً يتوقع الحوادث قبل حدوثها بوقت طويل أو أنَّ هناك شخصاً يستطيع أن يتواجد في مكانين بفارق زمني ضئيل جداً وهذا أمر غير معقول والعديد من قصص شفاء بعض المرضى الذين يأسَ المنهج الطبي المادي من شفائهم واعتبرهم في عِداد الموتى والعديد العديد من الظواهر الخارقة والتي يرفضها العلم بشدة طبقاً لمناهجهِ القائمة على الأحصاء والدقة والقوانين والتطبيق .
    كل هذهِ الظواهر الخارقة والغريبة عناوين أساسية يدرسها العلم الذي بدأ يحجز له مكاناً محترماً في القرن الحديث وهو علم الباراسيكولوجي أو ظواهر قوة الساي أو السايكوترونيك أو دراسة الحاسة السادسة أو علم ما وراء النفس أو علم الخارقية والذي يـختلف العلماء بشأنهِ كثيراً ,فبعضهم يصفهُ بالعلم الزائف الذي لا يـجب الإعتراف به لأنهُ يُحطم كل قوانين العلم والمنطق السببي الأرسطي القائم على استحالة اجتماع النقيضين والعلة ومعلولها وبعضهم يتنازل عن الصرامة العلمية ويعترف به ويُحاول أن يـجد تفسيراً عقلياً وعلمياً مُمنهجاً لهذهِ الظواهر العجيبة والغريبة .
    وسنتناول في بـحثنا هذا العلم ونتكلم عن بعض الظواهر الباراسيكولوجية التي أثبَتها بعض العلماء وفقاً للمناهج العلمية وأنكرها علماء آخرون وكذلك نعرف ماذا يقول العلماء عن هذا العلم الذي بدأ يشغل عقول العالم في الأعوام الأخيرة .
    اختصاص علم الباراسيكولوجي
    يـختص هذا العلم بالبحث عن الخوارق والمعجزات والأمور الغريبة والخارقة التي يفعلها الإنسان أو تحدث معه ويـُحاول الإجابة عن الأسئلة الحائرة حول المس الشيطاني ويشمل دراسة القدرات غير المألوفة التي يـحوزها بعض الأشخاص كما يهتم بتـفسير الإدراك دون إستعمال الحواس الخمس ويستخدم وسائل علمية كثيرة وعلوما شتى ومنها علم النفس وعلم الفيزياء وعلم الاجتماع .
    والباراسيكولوجي دراسة علمية لحدوث حالات إدراك عقلي أو تأثيرات على الأجسام الفيزيائية دون تماس مباشر معها أو إتصال عن طريق وسيلة معروفة ويعتبر هذا العلم قريباً من الفلسفة أكثر من قربه للعلوم المادية فهو الميدان الذي يُعنى بتـفاعلات الإحساس والحركة دون الإرتباط بقوة أو آلية فيزيائية معروفة علمياً
    (1) .
    ولكي يتم دراسة الباراسيكولوجي بشكل صحيح يـجب الإلمام بثلاث جوانب وهي علم النفس وعلم الفيزياء والفلسفة فأهمية الفيزياء ضرورية جدا وذلكَ لترجـمة كل الظواهر الروحية إلى قوانين علمية وإلى حسابات رياضية ( المنطق التجريبي ) (
    2),فهي لا زالتْ غامضة لأنَّ لا قانون علمي أو حساب رياضي يحتويها حتى الآن .
    ويمكن تلخيص مـجال علم الباراسيكولوجي بأربع ظواهر عامة هي :
    1 – التخاطر : وهو نوع من قراءة الأفكار، ويتم عن طريق الاتصال بين عقول الأفراد وذلك بعيدا عن طريق الحواس الخمسة أي بدون الحاجة إلى الكلام أو الكتابة أو الإشارة .
    2 – الجلاء البصري : والتي تعني حدة الإدراك والقدرة على رؤية كل ما هو وراء نطاق البصر كرؤية قريب أو صديق يتعرض لحادث بالرغم من بعد المسافة بينهما .
    3 – التنبؤ : هو بعد النظر أو معرفة الأحداث قبل وقوعها، كتوقع موت رئيس دولة أو حدوث كارثة وغيرها من توقعات .
    4 - التحريك العقلي : وتعني القوى الخارقة في تحريك الأشياء أو لويها أو بعجها بدون أن يلمسها صاحب تلك القدرة وإنما يحركها بواسطة النظر إليها فقط
    (3 ) .
    ومن الظواهر الأخرى التي يدرسها الباراسيكولوجي (4):
    - القراءة النفسية الخارقة .
    - قراءة الأفكار .
    - تجربة الاقتراب من الموت .
    - ظاهرة الديجافو , وهم سبق الرؤيا .
    - الطيران النفسي الخارق .
    - الأتصال بكائنات غير منظورة .
    - تجربة الخروج من الجسد أو الإسقاط النجمي .
    - الإحساس بلمس الأشياء .
    - اشعال الحرائق ذهنياً .
    - التواجد في مكانين في الوقت ذاته .
    - التعقب الاشعاعي الخارق للأجسام بواسطة الاورا .
    - التحكم بالأحلام .
    - الهالة الضوئية .
    وتتجاوز الظواهر الباراسيكولوجية عمل القوانين الفيزيائية والرياضية المتحكمة بالعالم المادي والآلية العلمية التي يستند إليها كبار علماء الباراسيكولوجي في تعليل حدوث هذهِ الظواهر بشكل عام هو بسبب وجود قوة وطاقة خفية تسمى قوة ( ساي ) وهي قوة لم تُحدد بشكل قاطع حتى الآن وتتخذ أشكالاً متعددة حسب العلماء وهي من تُمكن هؤلاء الأشخاص من فعل الظواهر الخارقة التي يجرون التجارب حول نشأتـها وحدوثها ويمكن القول أنَّ في قوة الساي يتواجد عنصراً غامضاً يفلت حتى هذا اليوم من مراقبة المناهج العلمية الصارمة وهذا ما يـجعلها متميزة من السيطرة العلمية المقبولة وهذهِ القوة الغامضة تنتظر الجهد العلمي الذي يضمها إلى الفَهم العلمي .
    وتُـقسَم قوة ساي إلى قسمين هُما :
    - ساي جاما : أو الإدراك فوق الحسي .
    - ساي كابا : أو الطاقة النفسية المؤثرة أو المحركة .
    وتُمثل ساي جاما الجانب الإدراكي من الساي بينما تُمثل الساي كابا الجانب الفيزيائي
    (5 ) .
    يقول أستاذ الفيزياء والكيماء ألفريد شتلتر الذي بدأ يدرس الظواهر الخارقة منذ فترة طويلة وهو في معرض تساؤل حول عدم الإيمان بالباراسيكولوجي : يبدو أنَّ البشرية قد مُثلتْ أمام خيارين وهي أتـقـف إلى جانب التـقنية أم إلى جانب الروح فاختارت جانب التقنية بأغلبية مطلقة وهنا أولت التـقنية عنايتها المطلقة للعالم المادي وأدتْ إلى خسارة الناس لوعيهم وواقعيتهم
    ( 6 ) , ويؤكد بعض الدارسين لهذا العلم أنَّ البحث العلمي الباراسيكولوجي سيزيح في المستقبل القريب الستار عن خفايا القدرات الخارقة التي يتمتع بـها العقل البشري (7) .

    خصائص قــــــوة ســــاي
    1 – تشير الاختبارات التي أجريت على الأشخاص إلى الاستـقلال الزمني والمكاني للنتائج .
    2 – تتميز ظاهر ساي بأنـها ذات خاصية إحصائية ويعني أنَّ معرفة الظاهرة لا تتم إفرادياً بل تتعين وفق مُعدل إحصائي .
    3 – تتطلب ظواهر ساي مُشاركاً حسّاساً وأنَّ الشخص الحسّاس يتفاعل مع الأنظمة الفيزيائية بطريقة مختلفة عن التفاعلات الاعتيادية بين الأنظمة المادية .
    4 – لا تتأثر قوة ساي بالحواجز الفيزيائية إلى حد إجتيازها الأقفاص المُضادة للأشعة الكهرومغناطيسية أو تحد من نشاطها (
    8) .
    هناك قوة خفية وهناك معرفة لم نكتشفها بعد للوصول لتلكَ القوة التي يمكن أن تكون ثورة كبرى في تاريخ الإنسان وحول هذهِ المعرفة يُعلق الفيسلوف الألماني عمانوئيل كانط حول إمكان المعرفة خارج النطاق العلمي المعروف بقولهِ : ليسَ جـميع مـجالاتنا الفكرية مستمدة من الحواس وتجربة العالم الحسي بل أنَّ هناك معرفة قبلية ومفاهيم أساسية تولد معنا منغرسة بعمق ومبرمـجة وراثياً في مستوى عميق جداً من أدمغتنا
    (9 ) ويذهب روبير بلانشيه إلى أن العلم هو صاحب الحق في الإعتراف بالطابع العلمي لأبحاث تجري في ميدان التخاطر أو علم الفراسة وأنَّ ليس من العلم في شيء محاولة معرفة إن كانتْ هناك إمكانية للمعرفة خارج نطاق العلم فمثل هذا السؤال لا ينتمي إلى العلم وإن كانتْ تنهض للإجابة عنه نظرية عامة في المعرفة يكون من شأنـها رسم حُدود المعرفة العلمية بالنسبة لبقية أنواع المعرفة الأخرى (10) .
    ولهذا اتجهتْ دول العالم المتـقدم للبحث أكثر حول هذهِ الظواهر وأساسها الذي تنطلق منه فعلم الباراسيكولوجي منتشر الآن في كثير من الدول المتـقدمة نظراً للظواهر الخارقة الكثيرة المنتشرة في العالم وقد جاء هذا العلم ليدحض كل الكذب والدجل والسحر والشعوذة التي يمتهنها ويروج لها الكثير من الروحانيين وكاشفي البخت والمنجمين وقارئي الكف وواعدي تنمية الأجسام بالطاقة الخارقة كسباً للمال ومطية للشهرة
    (11 ) , فهناك أسس ودعائم وتوصيات يعتمدها العلماء في كشف هذهِ الظواهر بعيداً عن الكذب والدجل والسحر .
    فالبحث العلمي المعملي في ظواهر الباراسيكولوجي هو أمر منطقي ومقبول، بل هو الطريق الوحيد الصحيح لاستجلاء غوامض هذه الظواهر واكتشاف جذورها وعوالمها وفروعها ومساراتـها وأسبابـها، وكيف تـقود إلى نتائجها، ثم الأهم من ذلك هل يمكن استثمار آلياتـها لصالح الإنسان وتـقدمه ؟
    (12 ) وتم عُقد أول مؤتـمر دولي للدراسات الباراسيكولوجية في جامعة أوتريـخت في هولندا عام 1953 وقد دُعي إليه المتخصصون وشاركَ فيه ما يزيد على ستين عضواً منهم أطباء وعلماء نفس وعلماء رياضيات وفلاسفة وأقروا المصطلحات الأساسية التي يجب أن تستخدم فيها ويُدرس علم الباراسيكولوجي منذ عام 1977 في 130 جامعة وكلية في أمريكا الشمالية وأوربا وبعضها من أهم الجامعات أهـمية على المستوى العلمي العالمي وتم تأسيس أقسام خاصة لهذا العلم فيها .

    تاريخ الظواهر الباراسيكولوجية
    يذكر المؤرخون أنَّ من أقدم اختبارات الظواهر الخارقة أجري من قبل كروسيوس ملك (ليديا ) في روما عندما استشار الكهنة عن عزمهِ مهاجـمة الامبراطورية الفارسية وكان في مقدمة هؤلاء كاهنة معبد دلفي في أثينا ,فأوعز َإلى حاشيتهِ بتـقصي أفضل المتنبئين فوقعَ اختيارهم على سبعة من بينهم كاهنة معبد دلفي , فأرفق بكل كاهن ثلاثة من الجُند وأمرهم بالتوجه إلى جهات مختلفة وأن يـحملوا معهم رقعة ودواة ويمشوا مسافة مائة يوم وفي اليوم المائة يكتبوا ماذا يفعل الملك في تلك اللحظة وقد تنبأ الكهنة جميعاً بما طُلبَ منهم وقد تم تسجيل التنبؤ بالرقعة وقفلوا راجعين وعندَ وصولهم تم فتح الظروف , فوجدوا أنَّ أربعة من الكهنة كان تنبؤهم صادقاً جزئياً في حين كان تنبؤ كاهنة معبد دلفي صادقاً تماماً حيث قالتْ : أحضرَ الملك قدراً من البرونز فيه ماء ووضعه على النار وأخذَ يغلي ثُم وضعَ فيه فخذاً من لحم الحمل وسُلحفاة وإني لأشم رائحة السُلحفاة وهي تغلي .
    وهكذا اطمأن الملك لهذهِ الكاهنة واستشارها في في أمر مُهاجـمتهِ للأمبراطوية الفارسية فقالتْ مُجيبة : إنَّ امبراطورية عظيمة سوف تتدمر , وهاجمَ الملك الامبراطورية الفارسية وخسرَ الحربروتدمرتْ امبراطوريته وعندما أرسل اليها ووبـخها قالتْ لهم : كان عليه أن يسأل أيٍّ أمبراطورية سوفَ تتدمر , وهذا يوضح طريقة التـفكير القديـمة القائمة على الجزئيات ولذلك كان التعليل الغيبي يحتل مركز الصدارة بوصفهِ نموذجاً شاملاً لسلوك الأشياء في الكون وتفسيرها وبعدها تطور أسلوب التعليل البشري بفضل النظريات العلمية التي أرساها المئات من علماء البشرية ولا زالوا حتى الآن .


    النظريات العلمية الفيزيائية والبايوفيزيائية في الباراسيكولوجي
    1 - النظريات الإشعاعية :
    اقترحَ هذهِ النظرية العالم بي .كازينسكي الذي افترضَ أنَّ الظاهرة التي تنقل التخاطر هو الإشعاع الكهرومغناطيسي واعتمد على العالم هانز بيرجر الذي قال أنَّ أدمغتنا تولّد موجات كهربائية يُمكن قياسها على السطح الخارجي من فروة الرأس بواسطة الإلكتروانسيفالوجراف بالرغم من أنّها لا تشبه الإشعاع الكهرومغناطيسي , ولكن توجد اختلافات بين الاتصال السلكي والإتصال العقلي ,ففي حين يتطلب الإتصال اللاسلكي حوالي 10 واط لنـقل الطاقة عبر المسافات القصيرة يمكن للتخاطر أن ينقل معلومات كثيرة عبر مسافات بعيدة وإضافة لذلك فإنَّ قوة ساي لا تخضع لقانون التربيع العكسي وكذلك لا يـمكن حجب قوة ساي بواسطة أقفاص فراداي المعدنية التي تـحجب الأشعة الكهرومغناطيسية .
    وافترضَ نينون مارشال أنَّ التركيبات الفيزيائية المعقدة مثل الدماغ ربما تعمل عن طريق نوع خاص من الرنين ( رجع الصدى ) الذي يمكن أن يتجاوز الحدود المكانية والزمانية في العالم الفيزيائي وملخص هذا أنَّ تشابه دماغين بوصفهما منظومتين فيزيائيتين قد يسمح لأحدهما أن يؤثر في الآخر فتُثار في كل منهما الحوافز والأفكار .
    أما العالم رول فإنه طرح مفهوم مجال ساي الذي يوازي المجال المغناطيسي والكهرومغناطيسي ورأى أنَّ من الممكن أن تتفاعل هذهِ المجالات مع بعضها البعض ومع المجالات الفيزيائية المعاكسة وأنها يمكن أن تُستخدم كمستودع لساي .
    لم تنجح النظريات الإتصالية في تفسير قوة ساي لأنه لم يظهر متغير واحد مسؤول عن التأثير في معدل التسجيل في الإختبارات وتعود الصعوبة في هذهِ النظرية إلى نقطتين :
    الأولى : إن ظواهر التخاطر والاستشفاف ربما سيتم تفسيرها بإشعاع لم يظهر بعد أو بوسائل أخرى لنقل الطاقة .
    الثانية : إن مفاهيم الإدراك المسبق والتأثير النفسي تنتهك مبدءاً فيزيائياً مهماً جداً وهو مبدأ السببية .
    وبشكل عام لم تحصل النظرية الإشعاعية الإتصالية على تأييد علمي جيد يمكن أن يشكل منهجاً علمياً للأسباب التالية :
    * أن التخاطر والاستشفاف غير محدودين زمانياً ومكانياً حيث أثبتت التجارب أنَّ الرسائل تحدث بين المرسل والمتكلم في وقت واحد مهما كانتْ المسافة بعيدة بينهما وهذا يتعارض مع مبادئ الفيزياء مثل التربيع العكسي وقانون التناقص بازدياد المسافة .
    * إنَّ الطاقة التي ينتجها الدماغ ( ألفا , بيتا , ثيتا , جاما ) لا تؤيد النظرية الإشعاعية بسبب ضعفها الكبير إلى حد إهمالها .
    * لا يمكن أعتماد ظاهرة التأثير النفقي الموجودة في فيزياء الكم كبديل عن النظرية الإتصالية في الفيزياء الكلاسيكية لأن أي تفسير علمي يجب أن يشمل كُل الظواهر المعنية أي إنها غير وافية .
    * لو اعتمدنا على التفسير السيكوفيزيائي وهو تصور طاقة ينتجها العقل بتوسط الدماغ وبعدها يجري تحويل في الدماغ لهذهِ الطاقة من خاصيتها الفيزيائية إلى خاصية نفسية تنتقل عبر مجالات نفسية أو روحية إلى الآخرين ,فإن هذا يتعارض مع قانون فيزيائي وهو حفظ الطاقة .


    النظريات البارسيكوفيزيائية :
    وتشير هذهِ النظريات إلى التـفاعل الافتراضي بين المستوى الباراسيكولوجي والمستوى البارافيزيائي أي التـفاعلات بين النفس والمادة وغاية البحوث الحديثة التي تتناول هذا الموضوع جاءتْ لتبحث عن سببية من نوع آخر لأنَّ السببية المعروفة في علم الفيزياء الآن عديمة الأهمية تقريباً بالنسبة للأحداث الخارقة . ( خارقية الإنسان الباراسيكولوجي )
    وهذهِ التـفاعلات ليستْ مادية تماماً وهي موصوفة حتى الآن بمعادلات أساسية ومُهمة في ميكانيكا الكم وهذهِ المعادلات لا تصف حركة الكتل بل تُنظم سلُوك حُقول مُجرَدة جداً , ففي هذا الموضوع نتجاوز مستوى الفيزياء الإعتيادية ونتعامل مع أسس البناء الدقيقة للعالم والموضوع هو دقائق الطاقة وليس المادة .

    الباراسيكولوجي وفيزياء الكم
    يرى معظم العلماء والفيزيائيين أنَّ ميكانيكا الكم تنتهك بشكل واضح انطباعات فهمنا العام للعالم ويستحيل تفسيرها إلا بواسطة المعادلات الرياضية على العكس من الفيزياء الكلاسيكية .
    ويُحدد العالم ووكر ثلاث خواص تجعل نتائج ميكانيكا الكم منسجمة مع معطيات الباراسيكولوجي وهي :
    1 – إنَّ أحداث ميكانيكا الكم لم تكن في موقع محدد وهذا ينسجم مع النتائج الغريبة التي اكتُشفت في تجارب ساي عندما تشابهت المسافات المكانية المختلفة لتلك الموجودة في ميكانيكا الكم .
    2 – الأحداث في كلا الحالتين تكون في زمن نسبي ما دامتْ الصياغات الفيزيائية تُعامل الزمن كالمكان بالمقياس ذاته وهذا ينسجم مع معطيات تجارب الإستشفاف والإدراك المسبقتين .
    3 – تنبؤات ميكانيكا الكم إحصائية وهذا ينسجم مع كون تنبؤات الباراسيكولوجي فعّالة وفق معطيات متوسطة وليسَ وفقاً لأحداث دقيقة وايضا فإن ميكانيكا الكم لا تتعامل مع نقل الطاقة بل مع أحداث مترابطة ومتناسقة وكذلك فأحداث الباراسيكولوجي مترابطة ولا تنقل طاقة بين الشخص والهدف .
    ولهذا فإن ميكانيكا الكم تفتح الباب كبيراً لإمكانية إحتواء ظواهر ساي لأنّها تنطوي على تناقضات لم يتم حلها حتى الآن
    (13)

    بعض الظواهر الباراسيكولوجية
    بعد توضيح علم الباراسيكولوجي واختصاصه وتاريـخه نأتي الآن لنأخذ عينة ونتناول ظاهرتين من ظواهر الباراسيكولوجي من بين ظواهر كثيرة وكان تناول هاتين الظاهرتين لما لهُما من إنتشار واسع وعريض في جميع المجتمعات العالمية .

    أولاً : التخاطر :-






    ويسميه البعض التخاطر الروحي والبعض يسميه التخاطر المعلوماتي الفكري، والبعض الآخر يسميه التخاطر التيليباثي نسبه إلى اسمه العلمي باللغة الإنجليزية وأول مره ظهر فيها مصطلح التخاطر عن بعد كان عام 1882 على يد مايرز .
    والتخاطر عن بعد هو مقدرة لدى بعض الأشخاص على نقل المعلومات والأفكار والمشاعر من أدمغتهم إلى أدمغة من أمامهم من الأشخاص أو من يبعدون عنهم بمسافات، وهناك الكثير من التجارب التي قامت على فكرة التخاطر عن بعد والمفاجأة أنّ بعض منها نـجح
    (14) .
    ويُعرفه البعض بأنه ُ قدرة عقل ما على الإتصال بعقل آخر خلال وسط آخر غير أجهزة الحس المعتادة , أو هو عبارة عن نقل المعلومات إلى مسافات بدون إستعمال الوسائل التقنية وتتوضح هذه الظاهرة – في أغلب الأحوال – عفوياً حينما لا توجد رغبة للإنسان في فعل شيء
    (15 ) .
    أجريت الكثير من المحاولات لتعليل التخاطر وتفسير كيفية حدوثه وتشبيهه بلغة الموجات كما هو الحال في الموجات الكهرومغناطيسية إلا أن جميع هذه التعليلات لم تنجح؛ فالفرضية التي تقول إنّ التخاطر نوعٌ من أنواع الإشعاع الكهرومغناطيسي يمكن نفيها لأنّه لو كان التخاطر كذلك لكان من السهل الكشف عنه وعن موجاته وكذلك لو كان نوعاً من الإشعاع الكهرومغناطيسي لتناقص كُلّما زادتْ المسافة حسب قانون التربيع العكسي. وأثارت هذه الظاهرة علماء بارزين من بينهم ألبرت أينشتاين، وسيغموند فرويد، وكارل يونغ الذين طالبوا بإجراء المزيد من الأبـحاث لمعرفة حقيقة هذه الظاهرة .



    قصة :
    بتاريخ 14 / حزيران / 1954 كان لحام اسمه جاك سوليفان يعمل لوحدهِ في خندق عميق بالقرب من شارع واشنطن في بوسطن – ماساتشوسش حسنما غارت الأرض فوقه فجأة ودفنته حياً وعندها صرخَ طالباً النجدة ولكن أحداً لم يكن على مقربة منه .
    وعلى بعد عدة أميال كان واحد من رفقائه في العمل وهو تومي وايثيكر يلحم في موقع عمل آخر وفي تلكَ اللحظة التي سقط فيها صديقه طرأتْ له فكرة ذهابه إلى شارع واشنطن للتأكد من أن كل شيء على ما يرام , فقد ألحّ عليه الشعور بشكل لم يتمكن معه من متابعة العمل فغادر مبكراً وهو يوضح لزميل له أمَّ هناك خطباً ما .
    وعند وصولهِ إلى شارع واشنطن وجد عربة النقل في الشركة في المكان ومولدها يدور إنما لا أثر لأحد بقربها ثم استرعى انتباهه أن قسماً من الخندق المخصص لأنبوب الماء قد غار وعندما نظر عن كثب رأى يداً تشرئب من الأرض وبعد نصف ساعة كان نفسه قد أنقذ جالك سوليفان حياً .
    وقد تناول هذهِ الحادثة بعد فترة وجيزة من حدوثها إثنان من علماء الباراسيكولوجيا وقد سجلا بعض المعلومات المهمة حيث قالَ لهم سوليفان إنه في اللحظة التي دُفن فيها تراءت له صورة واضحة لصديقهِ وايثيكر ومعها احتمال أن يكون وايثيكر قادراً على إنقاذهِ وحسبما رأى تعود نجاته إلى التخاطر أو الصلاة لكنه لم يعتقد أن المصادفة هي التفسير المقبول , أما وايثيكر فقد قال : لقد شعرتُ أنه يتوجب عليَّ الرحيل إلى هناك لا أعلم لمَ ولكن لم يهدأ لي بال حتى أذهب إلى هناك , ويبدو أن الرسالة إجتازتْ طريقها إلى وايثيكر ليفعل شيئاً ما كان ليفعله في الحياة العادية
    (16) .
    من هذهِ القصة وغيرها الكثير من القصص والحكايات الحقيقية التي تـحدث يومياً ويتابعها العلماء نستخلص أنَّ هناك شيئاً مفقوداً ولم يُلحظ حتى الآن في جـميع التجارب التي تم الإطلاع عليها والتي تدور حول قوة ساي وبأجهزة متطورة وبالغة التعقيد في كشف أدق وأصغر الإشارات التي يمكن إلتقاطها ولكن جسم الإنسان معقد وأكثر تطوراً كما قال أحد العلماء :
    يـمكن القول أنَّ أفضل كشافاتنا الفيزيائية وأعقد استنتاجات هذهِ الأجهزة برغم كل تطورها وقدراتـها لكنها تبدو أشكال بدائية جداً إذا ما قورنتْ بالأجهزة البيولوجية المعقدة وعلى الخصوص بـجسم الإنسان ولهذا ينبغي أن تكون ظواهر الإيـحاء الذهني والشفاء عن بعد ليستْ من الأمور المستحيلة خصوصاً أننا لم ندرك من قدرات الإنسان إلا الجزء الضئيل فقط
    (17) .
    تقسيم التخاطر :
    1 – إدراك الفكر :
    ويحصل هذا النوع عندما يحاول صاحب القابلية التقاط مضمون فكر شخص آخر وهذا المضمون الفكري يكون في العقل الظاهر لا الواعي ومثاله عندما يحاول الطالب استقراء سؤال الإمتحان من عقل معلمهِ وفي هذهِ الحالة يتم ادراك الفكر من عقل ظاهر( المتلقي ) إلى عقل ظاهر ( المرسل) .


    2 – انتقال الفكر إرادياً :
    ويحصل هذا النوع بين مرسل يجتهد في إرسال فكره ومتلقي يحاول أن يستلم المعلومات الفكرية حيث توجد مشاركة في المجهود الفكري بين الشخصين في عملية الإرسال والالتقاط الذهني وهذا ما تتكئ عليه التجارب الباراسيكولوجية لإثباتهِ .
    3 – التخاطر في اللاوعي المضطرب :
    وهو ادراك فكري باطني لشخص يُرسل فكرة معينة لشخص آخر يُحاول استلام المعلومات منه وهذهِ هي عملية انتقال المضمون الفكري من عقل المرسل اللاواعي إلى عقل المستلم .
    4 – الإيحاء التخاطري :
    إنه عملية إرسال آراء وأفكار وشعور إلى شخص آخر بملئ الإرادة , فيلتقط المستلم المضمون الفكري عفوياً دون أن يعلم بحصول التجربة وفي هذهِ الحالة يوجد إصرار من المرسل إرادياً وغير إرادي في الإتصال بالمستقبل .
    5 – الإيعاز التلينفسي أو الأذية البارانفسية :
    وهي الظاهرة التي يخشاها كثير من الناس لأنهم يعتبرون أن الإنسان يستطيع إلحاق الضرر بغيره باراسيكولوجياً وهو الإعتقاد بقوة السحرة الذين يتمكنون بقوة من السيطرة على أفكارهم لدرجة إهلاكهم وهذا النوع هو مثار جدل فهذا الإيعاز السلبي لا يحصل كما يرده هؤلاء بشكل تام كما لو كان في إرادتهم الواعية وقد يحصل للشخص المستسلم لهذهِ الخرافات وأفكار الدجل والشعوذة والمضطرب عقلياً لأنه يكون فريسة سهلة لمثل هذهِ الأفعال , فيهلك جسمه ورائها (18) .


    ثانياً : ظاهرة السايكوجنيزه أو الشفاء الروحاني :






    وهي ظاهرة الشفاء الخارق التي تحصل لكثير من الناس بفعل كرامات الأولياء والصالحين والقديسين وهذهِ الظاهرة موجودة بكثرة في مجتمعنا العربي والإسلامي وخاصة في العراق ,فالناس تذهب إلى الولي الصالح وتتشفع عنده وتدعو الله بـهذا الولي الشفاء من الأمراض التي يعانون منها والتي عجز الطب عن شفائها ويحصل الشفاء وطلب الحاجة لكثير منهم وهذهِ الظاهرة يرفضها العلم الصارم وقوانينهِ ولكنها موجودة بالفعل وبدأ العلماء في دراستها , فحالات الشفاء المعجزة والخارقة التي تتم في أوقات معينة وأماكن مختلفة قد وجدتْ في التاريخ البشري على امتدادهِ الطويل فالأنبياء والقديسون دائماً ما يلتمسون طريق الشفاء الخارق الذي يبتعد عن المنطق السببي والعلة والمعلول ( 19 ) .
    وتعود فلسفة "الطب الروحاني" المعاصر إلى المفكر والفيلسوف السويسري بالمولد الألماني بالنشأة رودلف شتاينر (1861-1925م) الذي لمع صيته بعد تحريره لأعمال غوته العلمية في أواخر القرن التاسع عشر وما إن دخل القرن العشرون حتى بدأت مبادئ وأفكار شتاينر تتطور بطريقة قواعدية سريعة وممنهجة، خاصة في مجالي البحث العقلي والنفسي ,فكان أن ظهر لأول مرة ما اصطلح عليه بـ"العلم الروحاني" أو ما يحلو لأصحابه تسميته علم الأنثروبوزوفيقيا ، فتأسستْ أول عيادة تستـقبل وتعالج المرضى بالطب الروحاني في سويسرا سنة 1912 على يد الطبيبة الهولندية إيتا ويغمان (من تلامذة شتاينر، التي التـقت به في عام 1902م وتعلمت منه الكثير .
    والطب الروحاني إتجاه طبي شمولي يبحث عن في أسباب الصحة أكثر من بحثه عن أسباب المرض والطب الروحاني لا يعني أبدا أنه باب مفتوح على مصراعيه لكل من يرغب بالولوج فيه ويدعي أنه قادر على التشخيص والعلاج وتحقيق الشفاء للناس، دون تعليم أو تدريب أو تأهيل كلا، إنما يتطلب الأمر أولا التخصص في مجال ما من مجالات الطب التقليدي، أي الحصول على شهادة في الطب، ثم التخصص والاهتمام في أي من مجالات واهتمامات "الطب الروحاني" ووسائله وأساليبه في التشخيص والتطبيب والعلاج ويكفينا أن نعلم بأن هذا النوع من الطب أضحى يمارس اليوم في أكثر من 60 دولة خاصة في أوروبا وأميركا الشمالية وفي كل من أستراليا ونيوزيلندا , ففي مدينة هيرديكا الألمانية يوجد اليوم واحد من أضخم المستشفيات الألمانية التي تهتم بموضوع "الطب الروحاني"، وهو مستشفى يعالج الكثير من الأمراض، وعلى رأسها الأمراض العقلية والنفسية وأمراض القلب والسرطان وغيرها
    (20 ) .
    وقد سادَ اتـجاه في الطب الغربي وهو محاولة تفسيرية لحالات الشفاء الخارقة التي تتم بعد دراستها من قبل العديد من العلماء وكان من ضمن الأسباب المهمة التي تؤدي إلى الشفاء هو قوة الخيال حيث من الممكن أن تـحدث تغييرات مدهشة في الوظائف الفيزيولوجية من خلال العقيدة التي يعتنـقها المريض وقد تم إثبات ذلكَ في اختبار لعد أشخاص كانوا يـحبون القهوة لدرجة أن قلوبـهم تـخفق بقوة لمجرد احتسائهم القهوة وعندما حُقنوا في أوردتـهم بـمحلول سكر العنب أو محلول ملح الطعام وقبل لهم أنـها حقنة كوفائين انتابهم الخفقان في الحال وتـجافتْ عيونـهم النوم وعندما كرروا التجربة وحُقنوا بـمادة الكوفائين وقيل لهُم أنـها مادة منوّمة وهنا خلدوا إلى نوم عميق وفي هذهِ التجربة يتلمس المرء بوضوح قوة الإيحاء والخيال على الوظائف الفيسيولوجية لأجسامنا ويطلق العلماء على هذا النوع تسمية علمية وهي (سايكوجنيزه) فالكثير من الأمراض العضوية تنشأ عن أسباب نفسية خالصة أي أنّها تعود إلى موقف وجداني خاطئ للمريض فالطموح المفرط والامتعاض الدائم والخوف المستمر يمكن أن يؤدي إلى أي نوع من الامراض .
    وهناك شفاءات أخرى لا تُعتبر (سايكوجنيزية) منها الشفاءات التي حصلتْ في (لورد) واعترفتْ بـها الكنيسة الكاثوليكية واعترفَ بـها الأطباء على أنـها ( معجزات ) ومن بين هذهِ الشفاءات ما حصلَ لأطفال رضع كانوا يعانون من تشوهات صعبة وكذلك لا تخفى القدرات الخارقة لبعض المشافين الروحانيين وهنا يأتي دور الاعتقاد الذي يعد قوة جبّارة يجب أن يستفيد منها الإنسان علمياً بينما ينظر البعض إلى كل هذا بشيء من الإستخفاف من قبل الناس وكذلك فإن أغلب الدوائر الطبية تعدها في خانة الدجل والسحر
    (21) .
    وهناك حالات شفاء خارقة بواسطة بعض المشافين تكون من خلال وضع اليد على موضع الألم ليختـفي بعد ذلك بغرابة ويُفسر هؤلاء المشافين على أنهم يمنحون لمرضاهم الطاقة التي تقضي على المرض ,فالكثير ما كان بالأمس غير علمي فإنه اليوم لم يعد كذلك أو لن يكون كذلك في المستقبل المنظور فالتحري الدقيق لنـقاط الوخز بالأبر على البشرة يمكن أن يساعد على ضم الوخز بالأبر إلى المجتمع العلمي قريباً .

    قــصــة :
    في أحد الأيام جيء بالفتى جون الذي يبلغ من العمر 16 ربيعا لمستشفى الملكة فكتوريا في بريطانيا والذي يُعد من أشهر مستشفيات الجراحة التقويمية والتجميلية وقد كان منظرالمريض مرعباً حيث كان جسمه بكامله مُغطى بمادة سوداء لا تشبه الجلد الطبيعي حيث قال الدكتور ألبرت ميسون : تشعر أن جلده قاسٍ بقساوة الظفر العادي وانتفتْ منه المرونة بشكل كانتْ أي محاولة لثنيه تتمخض عن تشقق في السطح الأمر الذي ينتج عنه سيلان الدم من الداخل وكأنه درع قبيح تلبسه طيلة حياته .
    كان هذا المرض يُدعة بجلد السمك وهو اصطلاح مضلل حيث أنَّ المادة اللعينة التي غطتْ جسمه لم يكن لها أي من الجمال الوظيفي لجلد السمك الحقيقي ولقد ولد هذا المرض معه واستمر يزداد صلابة طيلة هذهِ السنوات وقد كان منبوذاً في المدرسة بسبب هذا المنظر فضلاً عن رائحتهِ الكريهة وهو ما زادتْ فرصهِ في أن يحيا حياة طبيعية ضئيلة .
    شرعَ الفريق الجراحي في العمل على جون بدءاً من راحة يديه حيث لو أمكن إعادة راحة يديه عن طريق تطعيم الجلد لأمكن لجون القيام بالعمل اليدوي الذي لم يكن قادراً على القيام به سابقاً حيث كشطوا المادة السوداء عن راحة يديه وطعموا ببعض الجلد من صدرهِ وبعد شهر من هذهِ العملية عادَ الجلد إلى اسودادهِ وسماكتهِ نفسها وفشلتْ عدة محاولات أخرى كذلك , وعندها أعلن الفريق الجراحي الأشهر في بريطانيا أنَّ هذا قدر الفتى ولا وجود فرصة لشفائهِ ولكن دكتور التخدير ألبرت ميسون سألَ أحد الجراحين قائلاً : لماذا لا تُعالجه بالتنويم فرّد الجراح منزعجاً جداً وقال بحنق : ( لماذا لا تفعل أنت ) .
    وفي الأسبوع التالي قام الدكتور ميسون بتنويم جون وأخبره أن الثآليل والقشرة ستختفي من ذراعهِ الأيسر وطلبَ إليه أن يعود في الأسبوع القادم وبعد خمسة أيام حدث ما لم يكن أحد توقعه حيث لانتْ الطبقة الخشنة وأصبحتْ هشة وتساقطتْ وكان تحتها ما بدا أنه جلد طبيعي وبعد خمسة أيام أخرى غدتْ ذراع جون اليسرى نظيفة تماماً من الكتـف حتى المعصم وعندها انطلق الدكتور ميسون إلى الجراح المنزعج ووقف أمامه مع يد المريض اليسرى وقال له ( حسناً قلتُ لك أنَّ الأمر ينجح مع التنويم ) .
    تدلى فك الجراح " يا يسوع المسيح " : أتعلم ماذا فعلت ؟
    فقال ميسون : ماذا ؟
    قال الجراح : هذهِ حالة من حالات داء احمرار الجلد السمكي الخلقي عند بروك الآن هيَّا الى المكتبة وابحث عنها .
    فعل ميسون ذلك ودُهشَ إذ وجد أنَّ داء السمك ليسَ خلقياً فقط بل هو بنيوي وعضوي وقد ولد مع جون وهذا يعني أن جلد جون لم يكن فيه غدد مكونة للزيت يمكن معها للطبقات الخارجية أن تتقشر وتُجدد ذاتها , فهي حالة مرعبة ومشوهة بشكل كلي وهذا يعني أنَّ لا وجود لجلد تحتَ هذا الدرع الأسود فقال الجراح :
    - يجب أن تحوز على إيضاح وتعليل لأننا سنعرض جون أما الجمعية الملكية الطبية في غضون يومين وفي الإجتماع دهُشَ جميع الأطباء حيث قال الدكتور راي . بيثلي ( يستلزم مراجعة للمفاهيم السائدة عن الإرتباط بين العقل والجسد ) .
    وبعد نجاحهِ مع الذراع اليسرى واصل ميسون معالجة جون مبتدئاً بالذراع اليُمنى ومن ثم الساقين وأخيراً الجذع وفي النهاية أمكنهُ أن يُعلن عن تحسن في كل منطقة يتراوح بين 50 % حتى 95 % رغم أن الأصابع لم تتحسن بشكل كبير .
    وبعد عام سُر ميسون إذ وجد أن حالة جون العقلية قد تبدلتْ كما في حالتهِ الجلدية بشكل دراماتيكي فقد أصبح غلاماً طبيعياً سعيداً وعثرَ على عمل كمساعد عامل كهربائي رغم أن مناطق جسمهِ لم تكن صافية 100% حوادثوبعدها مضى الدكتور ميسون لمعالجة ثماني حالات أخرى من داء السمك ولكن النتيجة كانتْ فشلاً ذريعاً على العكس من جون ,فلمَ استجابتْ حالة واحدة وأبتْ الأخريات وفي تلكَ السنة نشر دكتور التنويم الآخر سي .إيه . أس تقريراً عن معالجتهِ لحالتين من داء السمك مشابهتين لجون وقد نجح في علاجهما ولكنه لم يصل إلى النقاوة التامة .
    أرجعَ الدكتور ألبرت ميسون حالة جون إلى تعليلات عديدة منها وجود غدد جلدية صغيرة تحت الدرع بدأت تكبر بالإيحاء وخلص إلى أنَّ هناك عاملاً نفسياً أو قوة يمكنها التأثير على حالة عضوية خلقية بوسائل نفسية
    (22) .
    وفي الفلبين يتمتع المشافون الفلبينيين بطاقة نوعية ذات درجات متباينة , فعندما حلَّتْ الألمانية الشابة (زغرون زويتمان) نهاية سنة 1971 في شرق آسيا بحثاً عن شفاء خارق للعادة حيث كانتْ تعاني من التهاب خطر ومؤلم في الوريد وعندما حطتْ بها الطائرة في مطار باغويو الفلبيني قصدتْ على الفور المُشافي الفلبيني ( توني أغباوا) الذي ما إن علمَ بآلامها حتى تبّسمَ ضاحكاً وقال : ليستْ مشكلة ولم يفعل شيئاً سوى أن وضعَ يديه على ساقيها وأغمضَ عينيه وركّز ذهنه لعدة دقائق وعندما رفع يديه لم تكن الآلام وحدها قد خفّتْ بل بدا للناظر أن الالتهاب نفسه قد خفّ وتقلص وبعد ربع ساعة كانتْ جميع الآلام وعلامات المرض قد اختفتْ وتمكنتْ الشابة من المشي بشكل طبيعي
    (23) وفي هذِه القصة حدثتْ عملية شفاء خارقة كانتْ خارج مداركنا الفيسيولوجية حيث لا يمكن لإلتهاب في الجسم أن يبرأ في هذا الوقت القصير جداً .
    وخلاصة القول هو أنَّ الإمكانات الباراسيكولوجية تمهد لنـقلة حضارية جديدة تضارع نقلتي الزراعة والصناعة في تاريخ الإنسان بل تفوقهما في إبراز المكنون الروحي الحقيقي للإنسان ولكن البحوث لا زالتْ جارية , فالعلماء مستمرون في بحث هذه الظاهرة وغيرها من الظواهر المختلفة , فالباراسيكولوجي علم واسع يحاول أن يدخل حتى عالم الحيوانات والنباتات الروحي ويجيب عن الأسئلة والظواهر المعقدة التي لم يفسرها علماء البيلوجيا بشكل مقنع منها :
    - الهستيريا التي تُصيب الحيوانات في المناطق التي تنتظر زلزال .
    - تعقّب الحيوان المنزلي لصاحبهِ حتى لو كان على بعد مئات الأميال .
    - قتل اللقلق أنثاه عندما يراها مع ذكر آخر .
    - نقصان الحليب عن الأبقار عندما يتم معاملتها بقسوة .
    - ظاهرة انتحار الحيتان .
    - الإفراز الغير طبيعي للأشجار القريبة أو البعيدة من الأشجار التي يتم قطعها في الغابات .
    وغيرها الكثير الكثير من الظواهر المعقدة والمحيرة سواء كانتْ عند الإنسان أو الحيوان أو النبات والعلاقات التي تحكمهم في هذا الكون الواسع .

    نتائج البحث
    - أؤمن أنَّ الإنسان هو خليفة الله على الأرض ولقد أبدعَ الله عزوجل في خلقهِ ولكن هناك قدرات خفية لا يعلم بها يقول الإمام علي (عليه السلام) " أتحسبُ نفسك جرمٌ صغير وفيك انطوى العالم الأكبر " ولهذا ننتظر من دارسي هذا العلم اكتشاف المزيد .
    - لا زالَ العلماء والأطباء والدارسين منقسمين لقسمين بين َ مؤيد له وبين مُنكر له في جميع أنحاء العالم , فعلى الرغم من الكتب الكثيرة التي تم تأليفها والتجارب العديدة لا زالَ العلماء لم يتوصلوا إلى نظرية أو قانون رياضي أو طريقة محددة .
    - لاحظتْ ندرة دراستهِ في الدول الإسلامية والعربية ومن أسباب هذا دخوله في الغيبيات والآلهيات والتراث الإسلامي على العكس من الدول المتقدمة حضارياً والتي يُدرس فيها بأقسام خاص وتم افتتاح مستشفيات لهذا النوع من العلاج .
    - يتناقل بعض الكتّاب أنَّ الإستخبارات العالمية تستخدم الأشخاص من ذوي القدرات الخاصة وتُجندهم في حربـها لتكشف خبايا المستقبل وتضع الخطط على ضوئها .
    - ربما سيتم تفسير كل الظواهر الباراسيكولوجية في السنين القادمة بعد تطور الفيزياء والوسط الفيزيائي واكتشافات الاعصاب والدماغ والإدراك البشري الغامض .

    المصادر والمراجع
    1 - مقال منشور في صحيفة الرياض / الدكتور علي الزهراني بعنوان (الباراسيكولوجي.. علم قديم في ظواهره وقدراته جديد بمنهجه ووسائله وأساليبه ) .
    http://www.alriyadh.com/1093668
    2 - يُنظر : البارسيكولوجي , الدين الجديد , الحلقة الأولى , عماد البابلي , دراسة من ثلاثة حلقات منشورة على موقع الحوار المتمدن .
    http://www.m.ahewar.org/s.asp?aid=127733&r=0
    3 - موسوعة ويكبيديا العالمية / صفحة بعنوان ما وراء علم النفس
    https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7_%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1_%D8%B9%D9%84 %D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B3
    4 - دراسة منشورة على موقع الحوار المتمدن بعنوان ( ظاهرة الباراسيكولوجي بين الوهم والحقيقة ) , الكاتب رائف أمير اسماعيل .
    http://www.m.ahewar.org/s.asp?aid=603799&r=0
    5 -خارقية الإنسان الباراسيكولوجي من المنظور العلمي , د . صلاح الجابري , الأوائل للنشر والتوزيع والخدمات الطباعية .
    6 - الباراسيكولوجي والطب , ألفريد شتلتر , ترجمة : قاسم مطر التميمي , منشورات بيت الحكمة , بغداد , 2010 .
    7 - 30 حالة خارقة حيّرت العلماء , راجي عنايت , الطبعة السادسة , 1995 , دار الشروق .
    8 - ظواهر الإنسان الخارقة وقواه الحسية الخارقة , د . علي شاكر الفتلاوي , دار صفحات للدراسات والنشر , 2011 , سوريا , دمشق , ويُنظر خارقية الإنسان الباراسيكولوجي من المنظور العلمي .
    9 - التدبير الإلهي , الأساس العلمي لعالم منطقي , بول ديفز ,ترجمة : محمد الجورا ,مراجعة علمية : د جهاد ملحم , الطبعة الأولى 2009 , دار الحصار , سوريا , دمشق .
    10 - يُنظر خارقية الإنسان الباراسيكولوجي من المنظور العلمي , مصدر سابق .
    11 - سلسلة العلوم الباراسيكولوجية , الجزء الأول , التخاطر , د روجيه شكيب الخوري , دار ملفات , الطبعة الأولى 1996 , جبيل , لبنان .
    12 - مجلة العربي _ مقالة بعنوان ( الباراسيكولوجي علم المستـقبل ) احمد عادل .

    http://www.3rbi.info/Article.asp?ID=2299
    13 - يُنظر : خارقية الإنسان الباراسيكولوجي من المنظور العلمي , مصدر سابق ويُنظر : ظواهر الإنسان الخارقة وقواه الحسية الخارقة , د . علي شاكر الفتلاوي ويُنظر : الباراسيكولوجي والطب , مصدر سابق .
    14 - مقال منشور على موقع مجلتك بعنوان ( التخاطر عن بعد .. تـجارب أذهلتْ العالم كله )

    https://www.magltk.com/telepathy-experiments/
    15 - ظواهر الإنسان الخارقة وقواه الحسية الخارقة , د . علي شاكر الفتلاوي , دار صفحات للدراسات والنشر , 2011 , سوريا , دمشق .
    16 - التخاطر عن بعد والإستبصار , غاي ليون بليفير ترجمة : عيسى سمعان , دار الحوار للنشر والتوزيع , سوريا , اللاذقية , الطبعة الأولى 1990 .
    17 - يُنظر : الباراسيكولوجي والطب , مصدر سابق .
    18 - يُنظر : سلسلة العلوم الباراسيكولوجية , الجزء الأول , التخاطر , مصدر سابق , ويُنظر : مقال منشور في صحيفة الرياض / الدكتور علي الزهراني , مصدر سابق , ويُنظر : ويكبيديا , صفحة علم ما وراء النفس , مصدر سابق .
    19 - يُنظر : الباراسيكولوجي والطب , مصدر سابق .
    20 - دراسة منشورة على موقع الجزيرة بعنوان ( وقفة مع عالم الطب الروحي في العصر الحديث ) الكاتب وائل مصطفى .

    http://www.aljazeera.net/knowledgegate/opinions/2006/10/12/%D9%88%D9%82%D9%81%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%AD%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB
    21 - يُنظر : الباراسيكولوجي والطب , مصدر سابق .
    22 - التداوي بالتنويم المغناطيسي , غاي ليون بليفير , ترجمة :عيسى سمعان , دار الحوار للنشر والتوزيع , سوريا اللاذقية , الطبعة الأولى , 1990 .
    , في الكتاب قصص عديدة لحالات مرضى يأسَ الطب السريري من علاجهم وتم شفائهم بالتنويم .
    23 - يُنظر الباراسيكولوجي والطب , مصدر سابق .


  2. #2
    من اهل الدار
    tote
    تاريخ التسجيل: April-2013
    الدولة: العراق/بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 5,092 المواضيع: 245
    صوتيات: 18 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 6234
    مزاجي: معتدل
    المهنة: ميك اب ارتست
    أكلتي المفضلة: دولمة
    موبايلي: nova 3
    آخر نشاط: 12/November/2024
    بحث رائع..بالتوفيق

  3. #3
    الكون له أسرار
    تاريخ التسجيل: November-2017
    الدولة: حيث انا
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 14,430 المواضيع: 646
    صوتيات: 6 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 23551
    مزاجي: الحمد لله على كل حال
    المهنة: Energy Engineer
    موبايلي: SAMSUNG
    هل تعتقد ان علم البارسيكولوجي تمكن فعلا من الوصول لغايته وتفسير الظواهر الخارقة والغريبة تفسيرا علميا؟
    هل تمكن من شرح ما يحدث للانسان بعد الموت؟ او التحكم بالاحلام؟ او اشعال الحرائق ذهنيا؟
    علوش بحثك راقي وشرحك مذهل.. استمتع كثيرا وانا اقرأ موضوعك
    وحتما ستكون لي عودة مرة اخرى لاعادة القراءة
    جزيل الشكر لك

  4. #4
    من أهل الدار
    عــطـر الــمرجــلة
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المنسوجة من خيوط ضوء القمر مشاهدة المشاركة
    بحث رائع..بالتوفيق
    شكراً لمرورك
    التوفيق للجميع انشاءالله

  5. #5
    من أهل الدار
    عــطـر الــمرجــلة
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة VIP Engineer مشاهدة المشاركة
    هل تعتقد ان علم البارسيكولوجي تمكن فعلا من الوصول لغايته وتفسير الظواهر الخارقة والغريبة تفسيرا علميا؟
    هل تمكن من شرح ما يحدث للانسان بعد الموت؟ او التحكم بالاحلام؟ او اشعال الحرائق ذهنيا؟
    علوش بحثك راقي وشرحك مذهل.. استمتع كثيرا وانا اقرأ موضوعك
    وحتما ستكون لي عودة مرة اخرى لاعادة القراءة
    جزيل الشكر لك
    كــلا لم يصل للتفسير العلمي بنظريات علمية ومعادلات رياضية تحكم جميع هذهِ الظواهر حتى اليوم على الرغم من نجاح الكثير من التجارب واخفاق الأخرى ..
    غربياً هناك مئات الدراسات والبحوث المختصة والتي تناولت الكثير من المواضيع .
    المكتبة العربية فقيرة جداً في هذا العلم
    شكرا جزيلا استاذ محمد ..
    حقيقة فرحتْ بكلامك الجميل
    أهلاً وسهلاً في أي وقت .
    شكرا جزيلا للتقييم ..


  6. #6
    مراقب
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: ميسوبوتاميا
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 41,081 المواضيع: 3,594
    صوتيات: 131 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 44151
    المهنة: طالب جامعي
    أكلتي المفضلة: حي الله
    آخر نشاط: منذ 12 دقيقة
    مقالات المدونة: 19
    هل تعتقد ان العلم سيخضع لقوانين الطب الروحي؟
    الأنثروبوزوفيقيا هي اتجاه غربي برايك هل فعلا طبقت على المجتمع العربي؟ وكيف ومتى ؟
    انت حر تفكر بما تشاء هل ارى امر خارق يغير من نظرتك؟ اذ كيف تدخل الخوارق في التحكم في المادة بمجرد الايمان بها؟

    بحث مميز ... سلمت صديقنا

  7. #7
    من أهل الدار
    عــطـر الــمرجــلة
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمـْـْْـْــــــــآڊ مشاهدة المشاركة
    هل تعتقد ان العلم سيخضع لقوانين الطب الروحي؟
    الأنثروبوزوفيقيا هي اتجاه غربي برايك هل فعلا طبقت على المجتمع العربي؟ وكيف ومتى ؟
    انت حر تفكر بما تشاء هل ارى امر خارق يغير من نظرتك؟ اذ كيف تدخل الخوارق في التحكم في المادة بمجرد الايمان بها؟

    بحث مميز ... سلمت صديقنا
    العلم يُحاول أن يُدخل الطب الروحي تحتَ جناحيه ولكن بشرط الخضوع لقوانين العلم ومعادلاتهِ الصارمة وهذا لم يحصل لحد الآن
    الباراسيكولوجي لا يتقاطع مع العلم أو العقل بالعكس هو ينفي الخرافة والدجل والشعوذة
    أما كيف تدخل الخوارق ؟
    خلاصة القول حتى الآن أنَّ هناك عنصراً في الباراسيكولوجي يعمل خارج القوانين الطبيعية يعارض كل القوانين الفيزيائية المعروفة حتى اليوم ..
    عالم النفس ولروح لها قوانين تختلف عن عالم المادة

    شكرا جزيلاً لمرورك رماد

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال