انتشرت بكثرة في الآونة الأخيرة شاشات OLED، وقديمًا كانت شاشات LCD مسيطرةً قبل ظهور شاشات LED، والآن تحتار في اختيار تقنية شاشات العرض المناسبة لك، وقلق من كون شاشات OLED باهظة الثمن أو غير متأكّد من مزايا شاشات LCD وLED!
حسنًا، إذا كنت مقدمًا على شراء تلفاز وتدور مثل هذه الأسئلة في رأسك، ففي هذا المقال سيتمّ الإجابة على كافة استفساراتك بواسطة مقارنة بسيطة بين هذه التقنيات المتشابهة.
في السنوات الأخيرة الماضية تزايدت أهمية عناصر معينة من أجهزة التلفاز وقلت أهمية عناصر أخرى، وقد بدأت أجهزة التلفاز بكونها أجهزةً ذكيةً بإمكانها تشغيل أكبر عدد من التطبيقات على شاشاتها، ولكن مع مجموعة التحديثات والمنافسات الكبيرة أصبحت أجهزة التلفاز متساويةً فيما بينها.
وتختلف أنواع الشاشات باختلاف التقنيات التي تلعب دورًا هامًا في تحديد السعر وكذلك جودة الصورة، ويلعب قرار دعم الدقة 4K دورًا في تغيير قرار الشراء مع تقنيات أُخرى مثل: HDR وHDR10+ وDolby Vision.
شاشات OLED ومواصفاتها
من المؤكّد أنَّه عند مشاهدتك لدقة شاشات OLED لأول مرة ستجدها رائعةً ومشوقةً، وستقرر عدم الرجوع إلى استخدام تلفازك القديم بسبب الدقة والألوان التي تراها عينيك. ولكن هل هذا يعني أنّ OLED هي التقنيةُ المنتظرةُ!
تتميّز شاشات OLED بخلفيتها المسطحة، وإضاءتها الخلفية الكبيرة ورقتها وخفتها بشكلٍ كبيرٍ، حيثُ أنَّها أنحف وبشكل ملحوظ من شاشات LCD، كما أنَّ كلّ بكسل في الشاشة يضيء ذاتيًا. لذا، فالمناطق السوداء من الصور ستكون سوداء فعلًا؛ وذلك لأنَّ كلّ بكسل موجود في تلك المناطق سيكون مطفأ عمليًا، وبذلك تكون شاشات OLED قادرةً على عرض سواد مطلق، وبالتالي هي الأفضل من حيث التباين المرتبط بشكلٍ مباشر بجودة الصورة.
وتتميزّ شاشات OLED بكونها أنحف أنواع الشاشات (2.57 مم)، وبإضاءة ذاتية لوحدة البكسل وبلون أسود داكن دقيق للغاية، وأيضًا انعدام التشويش والضبابية، أمَّا عيوبها فتتمثل بأنَّها متوفرةٌ في ثلاثة أحجام فقط 55، 65، 77 بوصة، وكذلك السطوع فيها خافت (1000 شمعة) كما أنَّها باهظة الثمن.
مواصفات شاشات LED وLCD
في حال لم يكن بإمكانك شراء شاشات OLED، فهناك خيار آخر ومتوفّر بكثرة ومنافس لشاشات OLED، وهو شاشات LCD أوLED التي تشير إلى نفس المفهوم التقني تقريبًا.
حيثُ أنَّه في شاشات LCD تقوم البلورات السائلة بتدوير الضوء المستقطب، وتعمل بشكلٍ فعّال لتضيء كلّ البكسلات في وقتٍ واحدٍ، أي تضاء الخلفية كاملة في آنٍ واحد، على عكس شاشات LED، حيثُ يتمّ إضاءة بكسل وراء بكسل، وبذلك تكون النتيجة سطوع موحد وتباين منخفض نسبيًا.
وتنتشر تقنية شاشات LCD وLED بشكلٍ كبيرٍ بحيث يتوافر منها جميع الحجوم، كما أنَّها متوفّرةٌ بأسعار مقبولة وتتميّز بألوانها المشرقة، أمَّا عيوبها فتتمثل بأنَّها أصبحت تكنولوجيا قديمة في الوقت الحالي وزاوية العرض فيها ضيقة، كما أنَّ التباين فيها متوسط.
تفاصيل شاشات QLED
تمّ بيعها في الآونة الأخيرة بكثرة، وتختلف عن شاشات OLED بأنَّها ليست ذاتية الانبعاث، لكنّها مضاءة بواسطة مصابيح LED على طول الحافة، وما يميزها أنَّها قادرةٌ على الحصول على سطوع أكبر من شاشات OLED، حيثُ أنَّ سطوعها فائق (1500 شمعة).
وتستخدم فلتر ألوان نقطي، ولكن درجة التباين والسواد فيها أقل من شاشات OLED وألوانها بيضاء رائعة، ويتوافر منها مجموعة متنوعة من الأحجام تتراوح بين 49 إلى 88 بوصة.
أمَّا عيوبها فتتمثل بأنَّها غير نحيفة مثل شاشات OLED، ويبلغ ثخنها (25.4 ملم)، وفي حين أنَّ معدل السطوع فيها مشرق للغاية، ولكن معدل التحديث فيها بطيء.
أي التقنيات عليك اختيارها وما هي المناسبة لك؟
توجد العديد من العلامات التجارية الآن، والتي تبيع الشاشات السابقة في الأسواق، حيثُ لا يوجد علامة تجارية تبيع شاشات OLED وQLED، فشاشات OLED يتمّ تصنيعها من شركة إل جي LG فقط، أمَّا شاشات QLED فيتمّ تصنيعها من قبل شركة سامسونج Samsung حصرًا، وتقوم الشركات الأُخرى باستخدامها بترخيص ما مع إضافة ميزات عليها لتوفير تصاميم أُخرى منها.
وبالتالي، ما ستقرر شراءَه يعتمد بشكلٍ كبيرٍ على السعر. لذلك، في حال كان لديك المال وتريد الأفضل فعليك بشاشات OLED، وإذا كنت تريد شراء شاشة أكثر إشراقًا مع توافر المال فعليك بشاشات QLED، أمَّا إن كان السعر يسبب مشكلةً لك وتريد الحصول على أفضل درجة سواد مطلق، فيمكنك شراء شاشات LED أوLCD، وقد لا يكونا في نفس مستوى التباين، ولكن اعتمادًا على تقنية الشركة المصنعة فهما قريبان جدًا.
للامانة منقول