الجاثوم (شلل النوم المؤقت)
هل شعرت يوماً وأنت نائم بأنك مستيقظ وتريد أن تتحرك وتتكلم ولكنك لا تستطيع، وأدى ذلك إلى هلاوس مخيفة، شعرت معها وكأنك مقدم على الموت ؟!
هل تعلم أن هذه الحالة أيضاً تسمى في عالم الطب بالجاثوم؟ غير أنها لها أسماء أخرى أيضاً مثل شلل النوم أو Sleep Paralysis وهي تصف حالة تكون فيها بين النوم واليقظة الفعلية، فأنت واقعياً مخك قد استيقظ بالكامل وربما تشعر بالموجودات من حولك ولكنك لا تستطيع الاستيقاظ فعلياً.
التفسير العلمي :
أنت حينما تكون نائماً، يكون جسمك في حالة ارتخاء كامل إلا عضلتي الحجاب الحاجز، وعضلات العينين. يظل جسم الإنسان على هذه الحالة طالما نائماً، ولكن تنتهي بالطبع حينما نستيقظ. في بعض الأحيان يستيقظ الإنسان خلال مرحلة حركة العين السريعة، وتكون حالة الارتخاء العضلي الكامل ما تزال بالجسم لم تفارقه بعد، وينتج عن هذا أن يكون النائم في كامل وعيه ولكن لا يستطيع الحركة إطلاقاً، ويحتاج إلى بعض الوقت حتى تستوعب عضلات الجسم أن عملية الاستيقاظ قد تمت بالفعل. ويصبح المخ في حالة نادرة، شديدة الاختلاط عليه، فلا هو بالنائم ولا هو بالمتيقظ، واستيقظ المخ بعد عدة أحلام عجيبة غير منطقية، فتنتقل معك إلى عالم اليقظة وتتحول إلى هلاوس مرعبة يظن معها المرء أنه مقدم على الموت. وقد حدثت هذه الحالة للكثيرين بالفعل. تقول الإحصائيات أنه هناك 2% من الناس يتعرضون لحالة الجاثوم مرة واحدة على الأقل كل شهر، وأن 12% من الناس يتعرضون لمثل هذه الحالة أول مرة في مرحلة الطفولة.
هل شلل النوم مؤذ ؟
يظن بعض المصابين بشلل النوم أن ساعة الموت قد حانت ، و بعضهم الآخر يعتقد ان هنالك جنّي يضغط على صدره ، إلا ان ذلك ليس له أي أساس علمي ، كما انه لم يثبت حدوث اي حالة وفاة خلال شلل النوم ، فالحجاب الحاجز لا يتأثر ، ويبقى التنفس طبيعياً و كذلك مستوى الاوكسجين في الدم و أفضل ما يمكن ان يفعله مرضى شلل النوم خلال حدوث النوبة ان يحاولوا تحريك عضلات الوجه و تحريك العينين من جهة الى اخرى .
منقول للفائدة.