خُيوط الفَجر
نَظمتُ هـذا الشّكو على وَجِلِي
وكيفَ يَشكو من طَاولَ النخلِ
بَدى ليا البدر وهوَ يَضحكُ لي
فهيــجَ شـوقا يَزيدُ فـي الأمَلِ
أبــدَى ليا الحُسـن! ثُـمَّ غَازلني
ببارق الثّغـــر و لوَاَمـــع المُقَـلِ
سَلـوا خُيوط الفَجـر كَم ثَكَلـي
وكَم أنا قُتلتُ في جفنه الثملِ
وسَلوا سُكون الليل كَم سُهدي
وكَـم يَحملُ صَـدري! مِن الثِقَلِ
لطيفُ السجايا عُسولهُ سُــؤلي
كَريمُ الحنايا عَنود في الوصلِ
ما العمر إلا خَطْرة! ما لها ثاني
فَازَ مَن يَسخو وخابَ مَن بَخَلِ
لِكُل عُمـرٍ خريف يَطيبُ مَجنَاهُ
ومَن فَاتـهُ المَجنَى فَانَـهُ الأجل
بالجُودِ لا بالصَـد! يُضـربُ المثل
وجُودُ من أهواه! إلا على خَجلِ