تَصَلَّبَ جرحُ قلبي بالفراقِ
غدا بيدي الضَنَى سيفًا يلاقي
فغبْ ما شئتَ قد أضحَى حنيني
نديمي ، سُبْحَتي جَمرُ احتراقي
فإن تسألْ.. سألتَ عن العَوافي
وإن تغفل.. ْ فقد غفلَ اشتياقي
ولو تبكي.. فقد جَفَّتْ دموعي
وما أحدٌ بَكى أحدًا مآقي
فأنتَ الآنَ وحدُك لا تُنَاجِي
سواكَ ، جواكَ لتَّبْريحِ راقي
فصلْ واعشقْ سوايَ ، فربُّ كأسٍ
تَدُورُ لكي تعودَ لكفِّ ساقي
فإن ذُقْتَ الذي ذاقتهُ روحي
فإنَّ جَزَاءَ رَبِّكَ بالوِفَاقِ
فأرجو منكَ تَحذِفُ ما تبقَّى
مِنَ اللَّقَطَاتِ في عينِ العِناقِ
وجفِّفْ من يديكَ دمُوعَ عيني
وبَصْمَتَ قُبلتي فوقَ التَّراقي
ومَزِّقْ حولَ قدِّكَ ظِلَّ قُربي
وضمَّ رِداكَ كي تنسى التِصَاقي
ودعْ حربَ العَواطفِ إنَّ فيها
مماتُ يدِ الخِنَاقِ على الخِنَاقِ .
فتلكَ محبَّةٌ لا صلحَ فيها
سواكَ ، وأنتَ خَصمٌ من شِقَاقِ.