لِمَ استبحتَ حُرّيتي
وفي شَرنقةِ الأوراق كبّلتَني
هَلّا تركتني أطيفُ في رَحمِ اللّاتَشكّلِ
فلقَد كنتُ أقرأُ العوالمَ مُنتَشياً
وليسَ من أحد يجرحُ سِرّي ويقرأني .
**********
جرّبتُ الكتابةَ
في ردهةِ الألواح
وعلى شَفَةِ الأقداح
وعلى خد الضياء
فوقَ رموش الرياح
وعلى وجنة الماء
وعلى جمجمةِ الصخر
حفرتُ آماليَ العَصماء
ومن كل ماكتبتُ
فَما خَطّت يدي سوى أحلام هباء
***********
أغلفةٌ منبوذةٌ ونَخلٌ منطفئ
وطفولةٌ تستحث أيامها
صوبَ نوادٍ بَهَتَت ضحكاتها
أنّى التحايا والشفاه ترتعش خرساء
وَأنّى التعانق والأيادي شلّاءَ جَذّاء !
علي محسن شريف