ليكن بعلمك
أنك لي..
لي وحدي أنا
ملك القلب والروح
لماذا...
لأنك سرقت النبض والشريان
قبل العيون
خلسة ومضيت...
قبلك كانت تخطف أنظاري
الزهور لحظات
وكذلك الطيور وأقواس الغمام...
البحور والأمواج والنوارس
تعلمين
كان بإمكاني...
الذهاب مع الربيع إ لى رباه وأزهاره
كان بإمكاني...
أن اتبع الأنهار. والسواقي..
من الينابيع إلى البحار
حيث الزرقة والإنطلاق
ألهو مع الأمواج
كان بإمكاني...
مرافقة الغيوم
نحوالسهول والحقول...
أمطر خصبا وحبا حيث أشاء
كان بإمكاني...
قبول دعوة النجوم نحو الألق
التعلق بأذيال النسيم..
وهو ذاهب عند الفجر
ليداعب الأوراق ويعزف..
موسيقا الحفيف
من أجلك
تركت كل هذا ...
وتبعتك يا عشتاري
سرقتني أنت
بمحض أرادتي ورضيت
ولأنك كل ما ذكرت وأكثر
لأنك اختزال الكون بكل جماله
فكيف تريدينني...
ألا أغار عليك
حتى من نفسي
بقي فقط أن تعرفي...
هذا ما أدلى به القلب
بأمر من الروح.
عبدالله دناور