بالانتظار
بالانتظار
* .....
- أيما: قُل شيئاً أرجوك لا تنظر لي هكذا
* أنا راحل .
- أرجوك توقف لا ترحل أرجوا ان تتفهم موقفي ، كيف أتوقف واترك هذة الفرصه لقد كنت انتظر هذة الفرصة منذ سنين
* لماذا جئتِ أذن ؟ لماذا جعلتيني اتعلق بك هكذا
لماذا فعلتي كل هذا هل أنا لعبة تتسلين بها ؟ أخبريني !
.
.
كانت حالتي يرثى لها غاضب حزين وايما منكسرة حزينه لا تعلم ماذا تفعل او ماذا تقول ..
بعد شجار ودموع واسئلة لم اجد لها اجابة سوى نظرات تكاد تمزق قلبي
أقتنعت ان ايما ستبقى تتواصل معي وستعود كل عطلة واراها هنا حتى تنهي دراستها وتكتمل حكايتنا معاً ولن نفترق بعدها أبداً
قررنا ان نرحل الأن كُلٌ الى بيته
الساعة الأن الواحدة ليلاً نحن بالقرب من المطار
ميشيل وميليسا وشربل نائمون في الفندق أنا ذهبت مع أيما لتوديعها
أنها اللحظة الحاسمه حان وقت حُضن أخير لا اعلم متى سأحصل على واحد مثلة !
حان وقت طبع قبلة على جبين أيما تترجم حُبي لها وخوفي عليها من كل شيء ..
حان وقت نحري بخنجر خطواتها وهي تبتعد عني من غير التفات !
حان وقت ان ادير ظهري وان اعود الى مهجعي في الظلام ..
.
.
.
أحتضنت أيما كنت اراها تنظر ألي بحزن لم استطع فهمه الى الأن
لا زالت هذة النظرة تراودني كلما شككت بحبها لي ولا استطيع محوها من ذاكرتي مهما حاولت
قالت أيما : وداعاً ستنتهي هذة الايام بسرعة وسنلتقي مجدداً لا تخف وأبتسمت مسكت يدها بقوة وقبلتها ورحلت ..تبعتها ل لحظة لأوقفها لكن قلبي بدأ يؤلمني كثيراً وشعرت أن ثقل الدنيا رُميَ على كاهلي وبالكاد عدت ادراجي ونمت في الفندق بعد ان بكيتُ كثيرا..
.
.
.
صباحاً وانا في طريق العودة تتصل ايما وتتأكد أنني بخير ثم تودعني مجدداً وتقول انها ستحدثني حين اعود للمنزل ..
طوال الطريق وانا انظر للبحيرات واتمنى لو كانت ايما بجانبي وتنام على كتفي وتحكي لي بَعضاً من حكاياها مثل حكاية (حَطب الحطاب) الطريفة
.
.
.
عدت للمنزل مضى أسبوعان
على عودتي أيما تتصل أحياناً ولا تبقى أكثر من خمسة دقائق ثم تودعني وتذهب
لقد تغييرت ايامي كثيراً أنا متعب وحزين ولا استطيع ان ابتسم ان لم ارى ايما او ان اسمع صوتها !
أنني اشكو من كل شيء كأن أيما باتت كُل حياتي
.
.
.
بعد شهر من الأن رأس السنة الميلادية من المفترض ان تعود ايما واراها انا متحمس جداً
وعلى غير عادتي عُدت متفائلاً وتجاهلت كل تراكماتي ومشاكلي الأخرى
..
.
.
٢٨ من شهر ديسمبر سنة ٢٠١٥
أيما تتصل
* كيف حالك يا حبيبتي انا انتظر هذا الاتصال منذ ايام
-بخير كيف حالك ؟
*جيد جداً ما الاخبار ..الخ الخ
.
.
.
أنا مصدوم أيما لن تأتِ تقول بأن لديها أمتحانات مهمة بعد العطلة لم استطع منعها وجعلها تعدل عن قرارها فلدراستها الاولوية بالطبع ويهمني ان تنجح وتكمل بسرعة بلا عراقيل حتى لو كلفني ذلك ان لا اراها حتى تكمل دراستها
.
.
.
31 من شهر ديسمبر الساعة 11:33 مساءاً
الجميع يحتفلون الا انا اجلس في السيارة انتظر اتصال ايما قبل بداية العام الجديد ..
لقد مرت نصف ساعة وايما لم تتصل
لقد وصلتني رسالة في الساعة 2 بعد منتصف الليل تخبرني بأنها تتمنى لي عاماً سعيداً مليئاً بالأفراح !!!
حسناً الان لا استطيح كبح ظنوني
ان ايما لم تعد كما كانت وتغييرت كثيرا
انها لا تحدثني لا تقول كلمة احبك منذ اسبوعان
لا تهتم بي وتتحدث معي كأني شخصٌ عادي في حياتها
بعثت لها الكثير من الرسائل المليئة بالعتب والشكوى مما يعتريني من حزن بسبب برودها معي في الاونة الاخيرة !
.
.
بعد يومان أتى الرد
(لسنا سوى أصدقاء ماذا تريد اكثر يا صديقي ؟
انا مشغولة كثيراً بدراستي وحياتي اتمنى ان تتفهم ذلك .)
لا استطيع فهم ما قرأت هل ايما من كتبت هذة الحروف ؟؟
هل هي تتحدث بجدية ، ربما لا ا
تريد تعذيبي وتظن بأنني سأشقى وانا انتظر عودتها فقررت ان تريحني وتقول هذا ، ربما ايما سمعت شيئاً وغاضبة مني ، ربما ربما ربما .. الكثير من الاسئلة
كتبتها جميعا
اجيبيني ماذا فعلت لأستحق هذا
ان تتركيني هكذا في نقطة المنتصف في اللامكان
ضائع مشتت لا أستطيع العودة ولا استطيع المضي قُدماً بعد ان اصبحتي النور في حياتي المظلمة
.
.
لم تُحرك ايما ساكناً واكتفت ببعض الحروف التي حاولت فيها ان تهدأ روعي بجعلي اكرهاا حينما
قالت : من قال أننا حبيبين متى دخلنا في علاقة ؟ هل انت مجنون ! كنا نستمتع فقط ، انت شخص مهم بالنسبة لي لكن ليس كما تظن يؤسفني انك فهمت الموضوع بشكلٍ خاطئ
*أيما لا تستطيعين خداعي ! أليست هذة رسائلك ؟؟
أليس انت من كتب كل هذا !
- كنت مخطئة ، لا احبك حاول تقبل الامر
انا متعبة سأنام وداعاً
ورحلت ايما لايام تاركةً خلفها نيرانً مستعرة في قلبي غير مُبالية ان تآكل جسدي بسببها وأصبحت رماداً
.
.
انتهى هذا الجزء أحبتي حاولت كتابتة الموضوع بصيغة تجعلكم تتسائلون فيها عن اسباب كل حرف وفعل تقوم به الشخصيات لتتسائلوا كما حصل مع صاحب القصة ولتضيعوا في شخوص هؤلاء الاشخاص كما ضاع هو الى أن شاء ..وقرر ايجاد الأجابة بلا أن يسأل
تبقى جزئان بلا مقاطع ينشر كل واحد منهما على حِدى
الاول اليوم الساعة ١٢ منتصف الليل
-١- لقاء بعد عام
-٢- صدفة وقبلة وداع للأبد
.
.
سأنشر أسم صاحب القصة في اخر جزء لكم حُرية التخمين
التعديل الأخير تم بواسطة إدريس ; 20/October/2018 الساعة 2:13 pm
مممم صاحب القصة شكيت بيك
بأنتظار التكملة
قهرتني كلش..بانتظار التكملة
نتابع بشغف
شكرا أدريس
انتظر التكملة
مااريد اسبق الاحداث
بس من خلال قرأتي للبارتات ما لمست حب قوي هزني ممكن يخلي ايما تصرف هيج تصرف
أميل ل ايما بردة فعلها
وأنتظر التكلمة
إدريس
بشار العزيز تفاصيل الحُب لم يسعني التعبير عنها هنا كما حصلت في ذلك الوقت لانها قصة قديمه عمرها ٤ سنوات
وأيضاً هناك مذكرات تفوق ٤٠٠ ورقة عن هذة الحكاية مليئة بالحب والرسائل ..بدأت القصة من الرحلة في هذا الموضوع لكن هم يعرفون بعضهم قبل اشهر من هذة الرحلة
حاولت ايصال فكرة ان صاحب القصة يعشق ايما وهي تعرف ذلك جيداً وان ايما هي ايضا تحبه احيانا لكنها متناقضه .. وستصل الى حقيقة ايما في اخر جزء .
.
.
.
اهلا بالجميع يسعدني متابعتكم ١٢ ليلاً جزء جديد واعتذر عن تأخير بسبب ظروف العمل
التعديل الأخير تم بواسطة إدريس ; 22/October/2018 الساعة 2:33 pm
متابعه.... الله يساعد ذلك القلب الذي احتوى كل هذه المشاعر
شكرا ادريس لمشاركتنا القصة