المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إدريس
اليوم الثاني
انها السادسة والنصف صباحاً أستيقظت وانا متعب واشعر بنعاس (لقد أشتقت لفراشي)
هناك معجزة تحصل الأن أيما الكسولة التي تنام لساعات طويلة في العادة !
مستيقظة وتقوم ببعض الحركات الرياضية مع الأخرين
حسناً ! لقد قمت وغسلت وجهي بالماء البارد (الا يوجد هنا ماء دافئ ؟؟ قُلتها بتذمر )
أيما مبتسمة : أوه طفلي الصغير يشعر بالبرد خُذ بعض الحليب الدافئ
* شكرا يا أمي هههه
ضحكنا حتى أرتشفت القليل منه
* أوه انه ساخن جداً ! إيما الم اخبرك انني حتى الأن لا أستطيع شرب شيء ساخن ؟؟
أيما تضحك بشكل هستيري
- أسفه أسفه لقد نسيت
* وماذا سيستفيد لساني من هذا الأعتذار ههه ؟!
- ايما : الا تظن انه قد حان الوقت لتتعلم شرب الأشياء الساخنه من دون وضع ماء بارد ؟
* أجبتها بثقة : لا في الحقيقة أنها مُضرة بالأسنان
- يا أنت اشعر أني بعمر السادسة وانا معك ! هههه
لا أعلم لماذا نتحدث كالاطفال !
لقد تذكرت كيف كنتُ صغيرة وأرتدي تلك الحقيبة المليئة بالطعام (لأنني لا أُحب الكتب المدرسية)
* هههه حسناً وماذا تدرسين في الصف ؟ " كيف نأكل السندويشات"
- لا يا أحمق هههه كنت أستعير الكتب من صفوف أخرى وادرس معهم كنت تلميذة متفوقة ( من دون كتب) .
سكتت أيما فجأة وشرد ذهنها عن الواقع
*أيما أيما ما بك ؟؟
نظرت الي ايما وقالت :
يكفي كلاما أنت لا تشعر بالضجر من احاديثي ولا تقوم بأيقافي ألم يؤلمك رأسك ؟
* هو قلبي فقط يا أيما قلبي فقط من يؤلمني حين تصمتين .. حين تكونين بعيدة عنه .. حين أشعر أن الأف الكيلومترات بيني وبينك ، .....
.
.
.
أكملنا فطورنا والأن نحن نستكشف المكان مع الدليل السياحي
سنذهب الى كنيسة تاريخية هنا لا اتذكر اسمها جيداً
أيما تمسك يدي وترفض تركها ولا تُعيير أهتماماً لأحد
قال شربل ساخراً : أنظري يا ميليسيا هناك من يقوم بتقليد مسكة يدك لأخي شربل
أيما تبتسم وتقول : لا أحد يُجيد تصنع الحُب !
شربل : !! ماذا تعنين !
أيما : لا شيء أيها الغبي ههه
ميشيل يغيير الموضوع : متى ستكبرين يا أيما وتكفين عن مزاحك ؟ انتِ بعمر جدتي وغير مرتبطة حتى الأن بسبب طيشك وتصرفاتك الطفولية
انا : أن ايما مميزة ومختلفة عن الأخريات وغير متصنعة وتتصرف على سجيتها وأظن ان الاغلبية يتمنون ان يفوزوا بقلبها
-ميليسيا : يجب على الفتاة ان تكون هادئة ورقيقة وان تكون قليلة المزاح وان تسير بهدوء لقد تعلمت في مدرستي في فرنسا ان احمل عشرة كتب على راسي وانا ارتدي حذاءاً بكعب طوله ٦ سم
-أيما مقاطعة ميليسيا : أوه أنا اعرف رَجُلاً في الحارة يقوم بحمل صينية مليئة بالكعك على رأسة من دون ان يمسكها وهو يركب الدراجة الهوائية ! هل درس معكِ يا ميليسيا ؟
جميعنا بدأنا نضحك الا ميليسا لقد غضبت كثيرا واظن ان ميشيل سيحتاج الى الكثير من الوقت ليقنعها أنه لم يكن يضحك عليها معنا
أنها العاشرة صباحاً
الأن انا اقوم بفتح الكامرة واعود بخطواتي للوراء واصور أيما وهي تسير بأتجاهي وتضحك وتقول ماذا تفعل
* أوثق هذا المنظر الجميل لا يُعقل أن ارى هذا الجمال الخلاب في طبيعة بيروت ولا أقوم بتصويره
شربل : جمال بيروت ام جمال شيء أخر ؟
لم أُعره اهتماماً ان هذا الشاب مزعج جداً ويتتبع خطواتي مع ايما ولا أفهم ما السبب !
كانت أيما تعرفُ جيداً أنني كلما تحدث عن جمال بيروت أقصدُها فتضحك بخجل ، الساعة الرابعة عصراً لقد قمنا بزيارة الكنيسة والان نحن نسير بمحاذاة نهر ادونيس
https://youtu.be/qQTdSjSYrwM
قبل قليل رأينا بعض القطارات القديمة التي لا تعمل وقمنا بألتقاط بعض الصور الجميلة وايما مشغولة برؤية صورها وانا اسير وحيدا ومتعب من كثر السير !
.
.
.
.
.
الساعة التاسعة ليلاً نحن الأن في مُخييم اخر
لقد تشاجرت انا وايما بسبب اقتراحها ان نترك الرحلة ونذهب مباشرة لجدول اخر يوم في الرحلة وبعدها نعود الى منازلنا ! ايعقل انها ليست متحمسه مثلي وليست متلهفه ان نبقى سوياً لأطول مدة ممكنه !
.
.
.
يُتبع
تبقى مقطع وتنتهي الرحلة وينتهي هذا الجزء
ويبقى جزئين بلا مقاطع انشرهم مباشرة هنا وتنتهي الحكاية :)