أيها المسافر
في دمي
عبر أوردتي
إنهض من داخلي
تهيأ لرحلة
تكون
فيها أنت ملهمي
حاورني
تغزّل بشطآني
لا زال هناك
بصيص أمل
أمواجك
تلاطم فيّ
الوجع تارةً
وطوراً آخر
تجتزئ مني
أحلام العمر
أيامي أيقظت
طيفك الآتي
من أفق خيالي
لكن أنا لا زلت أنتظر
لحظات الحنين
تسألني عنك
شتائي غيّر
مسار رحلتي
وصقيع الأيام
يحاربني يكسّر
فيّ أيام السهر
أجزائي تسمرت
باتت باردة كأيامي
وأنت لا زلت
تتربع بين مساماتي
وطيفك يسافر في دمي
يحملني على
(جناح الشوق)
يذرف دمع اللقاء
كل يوم قصة
كل يوم وعد
كل يوم
تقايضني عن الآتي
بصخب أحزان الغد
لا زال هناك أمل
وأنت سيد أيامي
وسيد أحلامي
أيها القابع داخلي
إنهض تحرر مني
تعال نسرح معاً
في رحلة تجمعنا
وفي قصة
من ألف ليلة وليلة
من الحب
والحنين
والفرح
والأشواق
تعال أنا
لا زلت هناك أنتظر
ناريمان معتوق