في بدايه العام الدراسي او خلاله يتغيب التلميذ او يتهرب من المدرسه لفتره كان تكون محدده او مستمره وعلى فترات ثم يعود الى المدرسه واحيانا تكون بعذراو بغيره وله اسبابه منها ( الأحوال الجويه والمرض المفاجىء او تاخر التلميذ بسبب عمل في البيت او عمل التلميذ او بوجود المشكلات العائليه ) .
مشكلة الغياب او التسرب يشترك فيها البيت والمدرسة معا المدرسة لابد لها أن تهيئ الجو المناسب من جميع النواحي قدر الإمكان علما قد تكون بعض او اغلبها تعاني من النواقص الاداريه او المكانيه .
وقد تكون الواجبات أكثر من طاقته وخاصه الصفوف الاوليه ، دون مراعات بيئه المحيطه بالتلميذ من الناحيه (الصحيه او الاجتماعيه والنفسيه )او بوجود مشكلات يعاني منها التلميذ داخل المدرسه (تنمر زملائه ) كما يجب على المدرسة أن تتابع التلميذ بإستمرارمما تشعره بأهمية المدرسة .
أما البيت فإن المسئولية الأولى في متابعة الأبناء من عدمه وابتعاد أحد الوالدين او غياب احدهم ،وهذه المشكلة تجعله يهرب ولا يجد من يراقبه كما أن للمشاكل التي تحدث في البيت بين الأب والأم قد يكون لها انعكاس سيء على التلميذ ولا يجد ما يعبر به عن هذا إلا الهروب من المدرسة . اضف الى ذلك التدليل الزائد من الآباء لأبنائهم وتوفير كل ما يطلبونه يجعل بعض الأبناء يتمردون على الجو المدرسي المحاط بالأنظمة والقوانين ولا يستطيعون ذلك إلا عن طريق الهروب من المدرسة. ومن أسباب هروب التلاميذ من مدارسهم رفاق السوء من أهم عوامل الهروب من المدرسة فالرفيق السيئ يظل خلف صديقه إلى ان يجعله مثله سيء وفاشل وغالبا لا يتوقفون عن التحريض والدفع لرفاقهم للهرب وترك المدرسة والتوجه في اتجاهات أخرى يكتنفها الغموض . وتدني مستوى التربية الأسرية والنفسية والتوعية للتلاميذ يساهم مباشرة في تفكيره بالهرب من المدرسه
تلعب البيئة المدرسية دورا إيجابي في جذب وشد التلميذ في الاستمرار بالدوام منها الاهتمام بالأنشطة الإثرائية المتنوعة التي توفر له متنفساً ويجد نفسه في أجواء متجددة وأنشطة يعبر من خلالها عن هواياته وملكاته وتكسبه خبرات جديدة، وهي ضرورية لبناء الدارس واثق بنفسه وبشخصية مستقلة وطموحة.
أن الأسرة هي المحصن الأول والمسؤول الرئيسي عن التنشئة الاجتماعية والتربوية للطفل، فالسنوات السبع الأولى من عمر الإنسان، كما تدلل الدراسات، تؤثر في بقية حياته وتؤسس لأغلبية الجوانب النفسية والاجتماعية .
ينبغي على الآباء ألا ينصاعوا وراء رغبات أبنائهم في حال طلبوا منهم عدم الذهاب إلى المدرسة متذرعين بحجج واهية مثل تصنع المرض، حيث يجب على الوالدين توجيه الطفل منذ المراحل الدراسية المبكرة بأهمية الالتزام بالحضور وعدم التغيب إلا عند الضرورة القصوى .كما ان للدوله ومؤسساتها (الحكوميه والمدنيه ) والاعلاميه (الثقافيه )المسموعه والمرئيه .لها الدور الكبير في سن القوانين وتطبيقها وتذليل الصعوبات التي تواجها المدرسه او الاسره للحفاظ على النشئ الجديد وهو حق من حقوقه .