في كثير من المواقع الالكترونية اجد مقالات وتعليقات تهاجم الجمهورية الاسلامية الايرانية وتنسب لها جرائم أقر المجرمين بارتكابها حيث يعلم الجميع هوية هؤلاء القتلة والى اي جهة ينتمون ومَن يجندهم و يمولهم .
ربما بعض هذه المقالات يكتبها اصحاب اقلام مأجورة, او ربما اقلام تحُمل بيد المجرمين أنفسهم, و ربما اقلام اختلط على أصحابها الأمر ولم تعد تستطيع ان تميز بين الحق والباطل
وهذه هي اخطر الاقلام ,فعندما يكيل لك عدوك التهم فهذا ديدن العداوة تلصق بك كل قبيح حتى وان كان من باب الافتراء والتلفيق ,
ولكن عندما تكون هذه الأقلام التي تهاجم ,تكون ايران صاحبة فضل عليها فهذا عكس المنطق ولايقبل به كل ذي عقل, وهذه الاقلام جاحدة للمعروف وناكرة للجميل فمن مساوئ الخلال، و ذميم الخصال "نكران الجميل".
الجمهورية الايرانية وقفت الى جانب الطائفة الشيعية في سوريا والعراق و ليس من باب طائفي مذهبي ولكن من باب عندما كانت هذه الطائفة مستهدفة من قبل الارهاب التكفيري الوهابي.
وحتى ناصرت وساعدت كل الطوائف الاخرى التي كانت ترفض هذا الفكر الدخيل على الدين الاسلامي.
ولكن وجدت مَن ينكر هذا الموقف لايران ويتبجح بكعس ما حدث على ارض الواقع ,,يقول ايران لم تقف بموقفها هذا لولا خوفها من أن تصلها نيران الارهاب . اي غباء يمتلك هذا الذي يتكلم بهذا الكلام …((عندما يحترق بيت جارك من المنطق انك تهب الى نجدته وتحاول انقاذ مايمكن انقاذه من حياة وممتلكات بيت جارك ,فأنت هنا صاحب فضل ومعروف لجارك وان كان يدور في خلدك غاية ان لا تصل النار إلى دارك))إيران حمت اعراض الكثير من الشيعة في سوريا والعراق من أن يدنسها مرتزقة الارهاب الوهابي.فكلنا شاهد كيف انتهكت اعراض الايزيديات والتركمان والشبك الشيعة في الموصل وكيف انتهكت اعراض اهالي بشير في كركوك وهم ايضاً شيعة ولم يستطع شيعة الوسط والجنوب من حمايتهم وكان خطر الارهاب يتقدم اتجاه بغداد وكانت القنوات الموالية لداعش تنقل أخبار عن أن بغداد اصبحت قاب قوسين او ادنى وتكون بيد داعش .وشاهدنا كيف ان اميركا وحلفائها كانوا يتفرجون على ما حل بالعراق وكأن الامر لايعنيهم , وما كان من الجمهورية الايرانية الا ان تقف موقف الأخ والجار الذي يمكن أن يُعتمدعليه وقت الشدة فكانت الرافد الذي رفد حشد الفتوى بالسلاح والمستشارين العسكريين والمقاتلين الذين حموا بغداد من السقوط, وكانت سامراء هي الخط الذي تمترست عنده كل الجهود والتي اشرف على قيادتها البطل قاسم سليماني والتي جعلها منطلقاً لحماية المناطق التي لم تسقط ومرتكز تحرير المناطق الساقطة .
يقول بعض المتقولين أصحاب الأقلام التي تكتب الإفك أن إيران لم تقدم سوى بضع شاحنات من السلاح الذي قبضت ثمنه مقدماً .
ولكن الحقيقة أن إيران رفدت كل فصائل الحشد بما يكفيها من سلاح وفي كل مناطق المواجهة في وقت اميركا تخلت عن التزامها بتسليح الجيش العراقي بالسلاح المتعاقد عليه والمدفوع ثمنه مفدماً,واخرها بعد تحرير العراق اوقفت اميركا عقد صيانة دبابات الابرامز لأن البنتاغون اكتشف أن ثلاث دبابات برامز كانت بحوزة الحشد,, مع ان هذه الدبابات قد غنمها من داعش الذي استولى عليها عندما سقطت المدن بيده .
اذاً ايران صاحبة فضل على العراقيين حيث ان فضلها يرقى الى مرتبة الشرف الا وهو حماية العرض والشرف وحامي الحياض والذِّمَامُ ,وأن كانت تقبض ثمن سلاحها ,وان كان يدور في وعيها فكرة حماية بلادها ,وان كان في ادبيات سياستها حتمية صراعها الاقليمي مع اميركا , ولكن بفضلها حصدنا صراعاً مصيرياً كان يستهدف وجودنا كياناً ومكوناً في حربٍ فرضها علينا عدائنا واختار ان نكون ساحتها وانتصرناً فيها,, وهذه هي مشيئة الله التي جعلت من ذخائرنا جارٌ فيه نخوة العربي وهو ليس بعربي لينتصر لنا وننتصر به. حين تآمر علينا العرب والأعراب ليس لشيء سوى عقيدة تجلت فيها كل معاني الايمان الخالص لله.
فلا بوركت اقلام ألهمها الشيطان رجسه ومكره لتناوئ أنصار الحق منذ زمن الامامة الى هذا اليوم العداء وتفتري عليهم الباطل وتكيل لهم الشتائم في صفحات سودت من سواد وجوه اصحابها ظناً انها تنقص من قمة جبلٍ إذا هالت التراب من سفحه أو تدني هامة عانقت السماء عزاً وشموخ أن نالته بغثيانها وهذينها .
فهذا سليماني تشهد له سوح الجهاد كيف أذل عتاتها فهو غريمٌ لكل جبار اعتدى على حياضه وساتٌر تكسرت عند حافتة موجة الشر موجةً اثر موجة ,فلن تحط من عظيم قدره اقلام ناوشته بمداد الحقد وهو يناوشها دم طهور تخضبت به ايادي العذارى حناءاً لعذريتها
فناكر الجميل كلب عقور يعض يدٌ امتدت له بغير سوء .
فلا تكترثوا لكل ما يقوله بقايا وبغايا البعث و شتات اليهود الوهابيه فالحقيقة أسطع من كل بهتانهم