ما هي عاصمة النمسا
النمسا
تَشغَلُ جمهوريّة النمسا مساحةً تمتدّ إلى 83.855 كم² من مساحة قارة أوروبا الوسطى، وتشتركُ بحدودٍ جغرافيّة مع كلٍّ من سلوفينيا وإيطاليا من الجهة الجنوبية، كما تحدها من الشمال جمهورية التشيك وألمانيا، أمّا حدودها من الشمال فتأتي مع سلوفاكيا والمجر، وأخيرًا تحدّها سويسرا من الجهة الغربية، أما فيما يتعلق بالمناخ السائد في البلاد فإنّها تتأثّرُ بالمُناخ المعتدل ومناخ جبال الألب، وتشيرُ إحصائيات التعداد السكاني بأنّ عدد سكانها قد بلغ 8 ملايين نسمة، يتركّزُ أكثرهم في عاصمة النمسا، وفي هذا المقال سيتمّ التعرّف على عاصمة النمسا وذكر أهم المعلومات عنها.
عاصمة النمسا
تُعدُّ مدينة فيينا عاصمةَ النمسا وأكبرَ مدنها من حيث التعداد السكاني؛ إذْ بلغَ عدد سكانها 1.7 مليون نسمة وفقًا لإحصائيات عام 2013م، كما تعدُّ أيضًا من المدينة السابعة على مستوى الاتحاد الأوروبيّ من حيث السكان، وتَحظى فيينا بمكانةٍ مُهمّة في البلاد باعتبارها من أكثر المراكز أهميّة في النمسا؛ ويُعزى السبب في ذلك إلى قيام العديد من مصانع الأجهزة الإلكترونية والأدوية والجلود والمواد الغذائيّة والحلويات والكيماويات، وبذلك فإنه يُستدل بأنّ اقتصاد فيينا يرتكزُ بالدرجةِ الأولى على القطاعِ التجاريّ، وترتبط بعلاقات تجارية مع دول شرق أوروبا ووسطها، كما تعدُّ مقرًا لكبرى الشركات والمصارف الأوروبية والعالمية، وبفضل مكانتها الاقتصادية تمكنت من أن تأتي بالمرتبة الخامسة بين المدن الأكثر ثراءً على مستوى الاتحاد الأوروبيّ.
موقع عاصمة النمسا
تحتلُّ مدينة فيينا موقعًا جغرافيًا مميزًا في قلب الجمهورية بمساحةٍ تصل إلى 415 كم²، تحديدًا في الجزء الشرقي من سلسلة جبال الألب، وأورثها موقعها الجغرافي مكانة مهمة بأن أصبحت حلقة وصل بين أهم الطرق التجارية الواصلة ما بين وسط أوروبا وشرقها، وتعدُّ فيينا وعاصمة سلوفاكيا العاصمتان الأقرب لبعضهما من حيث المسافة على مستوى القارة بعد الفاتيكان وروما، إذ لا تتجاوزُ المسافة الفاصلة أكثر من 60 كم².
السياحة في عاصمة النمسا
تشتهرُ عاصمةُ النمسا بأنّها المدينة المقرّ العالمي للأدب والموسيقى والعلوم والتعليم، فأورثها ذلك ثراءً ثقافيًا غير مسبوق في مدن العالم حتى أصبحت محطًا لأنظارِ السيّاح والزوار يتوافدون إليها من كلّ أنحاء العالم، وما زادَ من أهمّيتها هو إرثها التاريخيّ وما خلفه من معالم سياحيّة يبلغ عددها 27 قلعة و 150 قصر، ومن أهمّ هذه المعالم ما يأتي:
- المتنزّهات والحدائق العائد تاريخ وجودها إلى القرن التاسع عشر، ومن أهمِّها متنزهُ براتر.
- قصرُ بيلفيدير، ويمتازُ هذا القصر باتخاذه نمطًا معماريًّا باروكيًّا.
- دار الأوبرا، وتعدّ مَعْلَمًا في غاية الشهرة وعنوان رئيس لدور الأوبرا على الصعيد العالميّ.
- مدرسة الفروسيّة الإمبراطورية، انفردتْ هذه المدرسة بقدرتها في الحفاظ على فنّ الفروسية الأصيل العائد إلى عصر النهضة الأوروبية.