الأثرياء يهجرون جنيف


المصدر:
البيان الالكتروني

خلال السنوات الثماني الماضية، عانى كانتون جنيف بشكل متواصل من مغادرة السكان الأثرياء، الذين يدفعون لخزينة الكانتون أكثر من مليون فرنك سويسري سنويا، والذين انتقلوا للعيش في مواقع أكثر صداقة ضريبيا مثل بريطانيا وكانتونات سويسرية أخرى، وفقا لتقرير إخباري (swissinfo).
وقالت صحيفة "لوتون" الناطقة بالفرنسية الخميس الماضيث إن جنيف فقدت بين عامي 2010 و2018 ما يناهز 35 من مجموع أكبر 300 دافع ضرائب، أي ما يعادل 11% من هذه الفئة. وقد غادر هؤلاء جنيف إلى بريطانيا أو مناطق سويسرية أخرى توفّر حوافز ضريبية أفضل.
وذكرت الصحيفة الناطقة بالفرنسية والصادرة بلوزان، استنادا إلى مصادر موثوقة من داخل وزارة المالية والثروة البشرية في جنيف، أنه خلال السنوات الثماني الاخيرة غادر ما مجموعه 69 شخصا من كبار دافعي الضرائب جنيف، وكانت وجهتهم الرئيسية بريطانيا (20) والكانتونات السويسرية الاخرى (17)، وإلى الولايات المتحدة الأمريكية (12). في المقابل، استقرّ في جنيف خلال نفس الفترة 34 شخصاً من كبار الاثرياء جدد، ومعظمهم قدموا من بريطانيا (16)، والكانتونات السويسرية الاخرى (6)، وفرنسا (5)، والولايات المتحدة (4).
وللوقوف على أسباب نزيف دافعي الضرائب الأثرياء، استشهدت صحيفة "لوتون" بأقوال العديد من المحامين ورجال القانون، الذين ألقوا باللوم على نظام الضرائب الحالي في جنيف، ولا سيما ضريبة الثروة، فضلا عن حالة عدم الوضوح والافتقار إلى فرص بناء منازل جديدة.
وساهم ال 35 ثريا، الذين غادروا الكانتون الواقع غرب سويسرا، في المتوسطّ بما يعادل مليون فرنك سويسري في السنة بين عامي 2010 و2018. وهذا يشمل الضرائب الكانتونية وعلى المستوى البلدي على الثروة وعلى الدخل، فضلا عن الضرائب الفدرالية المباشرة والضريبة الإضافية على الإقامة.
إلا أن هذه الاحصائيات لا تعطي صورة كاملة عن هذه الوضعية، لأنها لا تشمل الأجانب المستفيدين من الامتيازات الضريبية، وهو نظام كانتوني يسمح لفئة من دافعي الضرائب بدفع مبلغ سنوي ثابت على أساس تكاليف المعيشة في سويسرا وتجاهل الارباح المتحصل عليها في الخارج أو الثروة المتراكمة. وعادة ما تبلغ هذه الضريبة ما بين خمسة إلى سبعة أضعاف القيمة الإيجارية للمتلكات.