أين تقع الأندلس
الأندلس
تعدُّ الأندلسُ من أهمِّ الدولِ التي قامَ العربُ بفتحِها خلالَ الفتحِ الإسلاميّ، وقد تأسّسَت كإمارة في ظل الخلافة الأمويّة، وذلك في عهد الوليد بن عيد الملك، مرت الأندلس بعدّة فصول تاريخية من عام 711 ميلاديًّا حتى عام 1492 ميلادية، عندما دخلها الملك فرناندو الثاني ملك الإسبان، حيث كانت الأندلس في أوجها مركز العلوم والثقافة والشعر والأدب ومرتع الترف واللهو والحياة اللينة، وهذه بعض الأسباب التي أدت إلى تفرق ملوكها ثم اندثار حكمهم، وفي هذا المقال سيتم الإجابة عن سؤال: أين تقع الأندلس آخر معاقل الأمويين في أوروبا.
أين تقع الأندلس
تقع الأندلس أو الجزيرة الأيبيرية في الجنوب الغربي من أوروبا، فهي تقع على قطعة أرض مثلثة الشكل، تضيق في ناحية الشرق و تتسع من ناحية الغرب، تتصل مع الشمال بفرنسا عن طريق جبال البرتات، أما من الجوانب الأخرى فإن المياه تحيطها من كل جانب، لذلك سميت بجزيرة الأندلس، فالبحرُ المتوسطيحيط بها من الجهة الشرقية والجنوبية الشرقية، أما المحيط الأطلسي فإنه يحيط بها من الجنوب الغربي والغرب والشمال، كما أنّها تطلُّ من الجنوب على القارة الإفريقية عبر مضيق جبل طارق، الذي يبعُدُ بينها وبين طنجة المغربية، حيث تبلغ مساحتها 582 ألف كيلو متر مربّع.
سبب تسمية الأندلس بهذا الاسم
اتجهت بعض القبائل من السويد والد نمارك والنرويج وهجمت على بلاد الأندلس، وقد كانت تلك القبائل همجية بعيدة عن التحضر ذات طابعٍ وحشي، ويقال إنّها جاءت من ألمانيا، وقد عاشت في الأندلس فترةً من الزمن وقد قامت بتسمية المنطقة بفانداليسيا ثم تمَّ تحريفها إلى أندوليسيا وبعدها إلى الأندلس، حيث خرجت تلك القبائل من بلاد الأندلس لتحكمها طوائف من النصارى تسمى القوط أو القوط الغربيين، وقد حكموا الأندلس حتى جاء المسلمون فحكموها.
تاريخ الحضارة الإسلامية في الأندلس
كان للحضارة الإسلامية الأثرُ الكبير في أوروبا، حيث انتشر بناء المساجد والحمامات في الأندلس، كما زاد عدد المؤرخين والفقهاء والخطباء فيها، وكانت تعمل النساء في كتابة المصاحف بالخط الكوفيّ ليتم توزيعها على المساجد وأماكن العبادة، أما شوارعها فكانت مبلطة، وتمّ تعيين أشخاص مسؤولين عن رفع القمامة وإنارة الشوارع، انتشرت المكتبات والكتب وزادت عملية التأليف ولاسيما أن الحكام والأمراء كانوا يشجعون على العلم والكتابة، حيث كانوا يستخدمون أُناسًا لشراء الكتب من دمشق والقاهرة بأسعارٍ باهظة، كما اهتم الأندلسيون بالعلم والمعرفة فقاموا بترجمة العديد من الكتب وقاموا بشرح غيرها مثل كتب ابن سينا، وللترفيه والتسلية مكانةٌ مهمة عند الأندلسيين حيث ازدهر الموشح الأندلسي والذي يرجع في موسيقاه إلى الموسيقى القرطبية ورقص الفلامنكو.