إلى متى نلتقي
ثم نقول وداعاً
أيتها الغربة
الساكنة في خاصرتي
كفي عن الترحال
فإن الوداع
صار يسبق اللقاء
بمقدار دمعة
وغصة
وآآآه تشق صدر
الطريق
منهكة خطواتي
مثقلة بعبء الأزقة
والأرصفة
غارقة في الرحيل
أقدامي
تتعثر بالحنين والغضب
مِن ذاك العابث
بأوراق التقويم
سنين العمر تسأل
فتبرق الأسنان بضحكة
ساخرة
هذيان يعاند الوعي
رأس أبحر في قارب
مهترئ
بكيت ..وبكت الموانئ
ونُكست أشرعة الرياح
خجلاً
من خمول عاصفة
لم تقوى على
إخماد ثورة الحريق
هيفاء_محمود