معلومات عن مدينة نواكشوط
الجمهورية الإسلامية الموريتانية
الجمهورية الإسلامية الموريتانية الاسم الرسمي لدولة موريتانيا المعروفة بهذا الاسم اختصارًا واحدةٌ من الدول العربية الواقعة غرب القارة الإفريقية، ويحدها من الشمال الجزائر والمغرب، ومن الجنوب السنغال ومالي، ومن الغربالمحيط الأطلسي، ومن الشرق مالي، وقد نالت موريتانيا استقلالها عن الاستعمار الفرنسي في الثامن والعشرين من شهر تشرين الثاني لسنة 1960 وعاصمتها مدينة نواكشوط، ولغتها الرسمية هي اللغة العربية إلى جانب بعضٍ من اللغات المحلية كالولفية والبولارية والسونينكية إلى جانب الفرنسية، ونظام حكمها جمهوريٌّ وعملتها الأوقية الموريتانية ودينها الرسمي الإسلام، وهذا المقال يُسلط الضوء على مدينة نواكشوط.
تاريخ نواكشوط
تعود الحياة في المدينة الحالية إلى العصر الحجريّ حيث استقرت بها بعض القبائل الأفريقية تلاها هجرة القبائل البربرية إليها في فترة ما قبل الميلاد، وفي الفترة الممتدة من القرن الثالث عشر وحتى السادس عشر جاءت القبائل العربية إلى المنطقة واستقرت فيها وقد عملوا على نشر الإسلام بين أهلها، وفي فترة الاستعمار الفرنسي لم يكن لموريتانيا عاصمة وبدأ التفكير في إنشاء العاصمة سنة 1957 بعد إصدار مرسومٍ يقضي بموجبه نقل العاصمة من مدينة سانت لويس السنغالية -حيث كانت عاصمة المستعمرة الفرنسية- إلى مدينة موريتانيةٍ ووقع الاختيار على قرية نواكشوط الريفية حينها لتكون عاصمة البلاد بعد الاستقلال، وتم وضع حجر الأساس لها من قبل الرئيس الفرنسي آنذاك شارل ديغول ورئيس موريتانيا الأول المختار ولد داداه في الخامس من شهر آذار/ مارس لسنة 1958 لتُصبح عاصمة الجمهورية الإسلامية الموريتانية وأكبر مدن الدولة وأكبر مدن الصحراء الكبرى.
معلومات عن مدينة نواكشوط
تقع المدينة في الجزء الجنوبي الغربي من موريتانيا على ساحل المحيط الأطلسي وتقع في منطقةٍ خاليةٍ من الجبال وطبيعة أرضها سبخيةٍ شديدة الملوحة وساحلها ضحل غير صالحٍ للصيد وشريطها الساحلي يتكون من شواطئ رمليةٍ ورمالٍ متحركةٍ كما أنها بعيدةٌ عن مصادر المياه العذبة ويحصل السكان على حاجتهم من الماء من محطات ضخ المياه عبر الأنابيب.
تتكون المدينة الوليدة من تسع مناطق تتنوع ما بين الحديثة والمتطورة كمنطقة تفرغ زينة والقديمة والتاريخية كمنطقة لكصر والمناطق كثيفة السكان كالرياض ودار النعيم وتيارت وتوجنين والسبخة والميناء، ويقطن المدينة برمتها حوالي مليون نسمة أي ما يُقارب ربع سكان الجمهورية بسبب تزايد الهجرة من أرجاء البلاد التي يضربها الجفاف إلى العاصمة بحثًا عن الرزق؛ لذلك تتنوع الأعراق في المدينة ما بين العرب والأفارقة والأوروبين.
ونواكشوط اليوم مدينةٌ مزدهرةٌ تضم العديد من المؤسسات الحكومية والمنشآت والسفارات ومقار المنظمات الأجنبية العاملة في البلاد، كما يوجد في المدينة جامعةٌ واحدة وميناءٌ واحدٌ ومطارٌ واحدٌ أيضًا لكنها ما زالت تعاني العديد من المشاكل التنظيمية وأهمها خطر الغرق كون غالبية مناطقها تحت مستوى مياه الأطلسي كما تعاني خطر زحف الرمال المتحركة.