تركيا ترضخ وتبرّئ القس الأميركي
المصدر: أ.ف.ب
رضخت تركيا، لضغوط الولايات المتحدة في قضيّة القس الأميركي أندرو برانسون، بعد أن أعلن القضاء التركي تبرئته وإطلاق سراحه والسماح له بمغادرة البلاد، في خطوة تؤكّد الأنباء التي رشحت قبل ساعات عن صفقة بين واشنطن وأنقرة، تقضي بتبرئة القس مقابل تخفيف القيود الاقتصادية على تركيا.
وبالفعل، وصل برانسون إلى ألمانيا قادماً من مطار إزمير في طريقه إلى الولايات المتحدة. وأفرجت محكمة تركية أمس عن القس الأميركي أندرو برانسون الذي أثار احتجازه في تركيا ثم وضعه في الإقامة الجبرية أزمة دبلوماسية بين أنقرة وواشنطن. كما تجاوبت المحكمة مع طلب النيابة رفع الإقامة الجبرية عن برانسون والسماح له بمغادرة تركيا.
وقال القس خلال جلسة المحكمة: «أنا بريء، أحب تركيا». وقال محاميه جيم هالافورت قبل الجلسة:
«أكدنا منذ البداية أن لا شبهة جنائية قوية، لا دليل ضده في هذا الملف». وكشف مشرع أميركي عن أن برانسون غادر مساء أمس مطار إزميرعلى متن طائرة عسكرية نحو ألمانيا التي سيمكث فيها لمدة يومين، ومن ثم يعود إلى الولايات المتحدة.
سيعود إلى الولايات المتحدة عبر ألمانيا. وأفادت شبكة «سي.إن.إن» التلفزيونية الأميركية أن برانسون سيخضع لتقييم طبي شامل بالقاعدة الجوية في رامشتاين الألمانية. وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أعرب عن أمله، أمس، بأن يعود برانسون سريعاً، ومن دون مشاكل إلى الولايات المتحدة.
وكتب ترامب على «تويتر»: «أفكاري وصلواتي مع القس برانسون، ونأمل بأن نراه مجدداً سريعاً، ومن دون مشاكل في المنزل»، وذلك بعدما قال في تغريدة سابقة، إنه بذل جهداً كبيراً من أجل برانسون. وأضاف ترامب بعد بضع دقائق بأحرف كبيرة: «
تم الإفراج للتو عن القس برانسون، سيعود قريباً إلى المنزل». ووصف مراقبون المحكمة بالمسرحية، حيث تراجع خلالها أربعة عن إفاداتهم، وقالوا إنه إما أسيء فهمهم، أو إن ما ذكروه سمعوه في وسائل إعلام، وإنهم ليسوا مصدر هذه الإفادات، حيث قال الشاهد ليفانت كلكان، إنه قد تمت إساءة فهمه، وذلك بعدما كان قد شهد في وقت سابق ضد برانسون.