كـتبت " روان " الـكلمة وسـط الـنـجمة لتختفي كـل الضوضاء والأصوات, كـل شيء إخـتفى !!
انتقال " روان " لعـالم الـجن قد تـحقق....
ناطحات سـحاب, سـيارات طائرة, تـكنلوجيا تفـوق كـل التـصور, عـالم الـجان لـيس ببـعيد عـن عـالم الإنس في تفـاصيله فقـط يسبـق عالمنا بـألاف الأعوام من التكنلوجيا, واقفـة " روان " مذهـولة للمنظر الـجذاب, في المـدينة غيلان و أشبـاح, مـخلوقات بأشكـال غريبة بعضها جـميل وبعضها مقزز بالإضافة إلـى أن هـناك الـعديد من الأشخاص بـشكل إنسـي, نـطقت " روان "...
- وااااااااااااااااااو, هذا حقـا مذهل
تـحادثها " سهـيلة " لـكن هذه الـمرة ليـس من جسد " روان "...
- هـذا هـو عـالمنا يا أخـتاه
تـلتفت " روان " يـمينا إلـى مـصدر صوت أختها " سـهيلة " في صـدمة شديدة, " سـهيلة " تشبهها شـعر طـويل بـشرة سمـراء قوام رشيق هـناك بـعض الـفروق الـبسيطة وفرق واحد كـبير, أعين " سـهيلة " بيضـاء بالـكامل, والـحروف تـخذلها قـالت " روان "...
- أ أ نـت سـ سـ سـ...
- سـهيلة هههههـ نعـم أنا أختك سـهيلة
- يا إلهـي, أنـــــــــــت تشبهينني
- نعم فـنحن توأم يا حمقاء
- حقـا أنتِ المـخلوقات وعالم الـجن هههههـ هذا كثـير علي, أحـتاج لأن أرتاح قليلا
- لا وقـت للراحة يا فتاة لديـنا عـمل لنقوم بـه
- إنـتظري لحـظة ألـن يكشـف أمري ؟
- لا تقـلقي الـجميع سيـظنون أنـك قرين
- قـرين لـمن ؟
- لـنفسك بالطبع, تذكري علينا الإسراع فالـوقت هـو ست أيام فـقط قـبل عودت لعالم الإنس
- معـك حق, غابت عـني هذه الـنقطة
- الآن لـنعرف أيـن تقـبع سـجون عـالم الجان !
تـسـير الفتاتان في الـشوارع بيـن المـخلوقات مخـتلفة, " سـهيلة " غـير مندهشة لأن الـمخلوقات مـن عالمها أمـا " روان " فـهي تـحدق في الجـميع بطريقة مضحـكة, تـشعر " روان " و " سـهيلة " بـخطوات ثقـيلة شـخص يتتبعهما, الـخطوات ذات صـدى مدوي جـعل الفتاتين تخشيـان الـنظر إلـى الـخلف لـرؤية مـن المتتبع, تـهمس " روان "...
- إنـه يلاحقـنا
- أعـرف
- أتعتقدين أنـه تـم كشفنا
- لا أعـرف
تـحدث ذلك الـمتتبع بـصوت خشن..
- ألـم تتعبا من الـسير ؟
الـتفتت " روان " لـترى ذلك الـغول الـعملاق واقفا خلفـهما, رددت...
- ماذا تريد ؟
- حقـيقة جـمالكما مـذهل, أريد أن أحظى بـموعد مـعا إحـداكما ولا أريـد سمـاع كلـمة لا
بـتعصب تـحدثت " سـهيلة "
- وإن قـلنا لا !
- أرأيتـما حـجمي الـضخم, أظـن أن الـرسالة وصـلت
- لـكن إن ضربتنا فهذا تجاوز لـقوانين عالمنا !!
- ههههههـ وهـل تظنين أن الـجميع يـحترم هـذه الـقوانين كـما أننا بزقاق لـن يرانا أحد
- قـلت لـك لا ولـن أتراجع عـن كلمتي, وأختي كذلك مثـل اجابتي
رفـع الـضخم يده لـيسدد لـكمته, تفادته الفتتان وركضتا, تـحدثت " روان "...
- رائـع هـو بطيء لـن يستطيع اللـحاق بـنا
مـن بين الأزقة استـطاعت الفتاتان الاختفاء عـن أنـظار الـغول, خـرجت " روان " و " سـهيلة " لـشوارع عالـم الـجن الـرئيسية وابتعدتا عـن الازقة المخيفة..
قـتال كـبير تشـاهده " روان " و " سـهيلة " شـتى أنواع الوحـوش تفترس بعـضها بضراوة, تقـف الفتاتان في حيـرة ممـا يحـدث, فـجأة تـسمع صـافرات الـشرطة لتـأتي سيارات طائرة لـشرطة عـالم الـجن, الـقوة الـتي لديهم رهـيبة, رغـم الـحرب الـضروس بألياتهم الحديثة استطاعوا إيقاف المعركة وسـجن كـل من شارك في الـحرب, تـلتقط " روان " و " سهـيلة " أحاديث الـشرطة وركزت الفتاتان خصيصا حـين قـال أحدهم...
- هؤلاء مـجرمون سـابقون ويبـدو أنـهم هـربوا مـن الـسجن, علينا إعادتهم وحالا !
نـظرت " سـهيلة " إلـى " رون " مرددة...
- أتفـكرين فيـما أفـكر فيه ؟
- نلـحقهم ؟ لـكن كيف ؟
- لـنسرق سـيارة
- جُـننتِ يا أختـاه صحيح ؟
- ركـزي مـعي, بـعد أن نُهَـرب أبـي سـيفضـح أمرنـا و سنـعود لـعالم الإنـس, سـتفتح حـرب كـبيرة بيـننا وبيـن عـالم الـجن لذلك سـرقة سيـارة ليـست بالأمر الـكبير مقـارنة بما سنفـعل
- وكـيف سـنعود لعـالم الإنس ؟
- بالـنسبة لـي وأبي انتقـالنا أمر سـهل أمـا أنتِ فـعليك رسـم نفـس الدائرة وكتابة إسـم " عصـمان " وسطها للعودة
- فـهمت كل شيء الآن
- ننفذ الـخطة ؟
- لـننطلق
تـنظر الفتاتان يمينا ويسـارا لـتلمحا سـيارة رياضية يفـتحها غـول ضخـم, تـحدثت " سـهيلة "...
- هذه هـي سيارتنا
- ماذا تقـولين أنـظري إلـى الـضخم الواقف أمامها
- نعـم وهو مـن سيسهـل لـنا
- كـيف ؟
- أنـتِ فـقط راقبي ما سأفعـل وحـين ترين الـفرصة مناسبة اركـبي السيارة
- اشـرحي لي أكثـر
- أوف أنت لحوحة كـثيرا فـقط أصمتي وراقبي
ترجلت " سـهيلة " نـحو الـسيارة والضخـم داخلها يدير الـمحرك, بـصوت حنـون قـالت...
- أهـلا يا مفـتول الـعضلات
- تتحدثين إلـي ؟
- إلـى الجـدار, لا يوجـد فـرق بيـنك وبين الـجدار ههههههـ
- هاه ؟؟؟
- أقـصد كلاكما ضـخم وصـلب لا تـغضب
الـغول لـم يـنتبه لـ " سـهيلة " في بادئ الأمر لـكن بعـد أن تحدث معها قليلا التفـت إليها ثم بإنصدام قال
- يــــا سلام ما هذا, أنتِ جـميلة أي نـوع مـن مخـلوقات هذا الـعالم أنتِ ؟
- مـن أميـرات الجـان
- وماذا تريد أميرة مـني ؟
- أكـون مـعك صريحة أنا أتودد إليـك لأنني أحتـاج المساعدة
- وأي نـوع مـن المساعدة
- هـناك بـعض العفاريت الـمزعجة تضايقني وأنا مـنزلي مـن ذلك الزقاق
- أه, حسـنا سأقضي علـيهم مـن أجلك
نجـحت خـطة " سـهيلة " نـزل الـغول من سيارته ولأن تودد " سهيلة " سـحره نـسي أن يطفئ مـحرك الـسيارة, ركضت " روان " نـحو الـسيارة لتقـودها وصرخت لـ " سـهيلة "....
- هيـا اركبي
قـفزت " سـهيلة " نـحو الـسيارة والـغول يصـرخ محاولا ملاحقتهم, تقـود " روان " الـسيارة رغـم صعوبة قيادتها لكثرة الأزرار, صاحت بإنبهار
- التكنلوجيا عـندكم متطورة جدا
مـن بيـن الـشوارع تطـير الـسيارة بـاحثة عـن الـشرطة, وبفـضل الـسرعة الفـائقة استـطاعت الفتيات اللحاق بالـشرطة, خففـت الفتيات الـسرعة ولحقن الشـرطة مـن بعـيد, حـتى حـققوا هـدفهم, خـرجوا مـن التـطور والتكنلوجيا ليـصلوا إلـى مـكان مليء بالـبراكين وأرضـه قاحلة وبذلك الـمكان مبـنى عـمــلاق مخيف ومهيب, تـحدثت " روان "...
- هـذا الـمكان جـعل الـخوف يسري بـعروقي ونبضات قـلبي تتسارع
قـالت " سـهيلة "...
- أعـلم لـكن علينا التـرجل من الـسيارة والـسير على الأقدام أفـضل للتـخفي
تـختبئ الأختان خـلف الـصخور تلتقطان حـديث الـشرطة بيـن بعـضهم...
- اسـمعت وصـلنا خـبر أن هـناك جنيتان قـامتا بـسرقة سيـارة غـول وعلـى حسـب رادار الـتعقب الـسيارة دخـلت نطاق الـمنطقة
- جـميل يـجب أن نـجدهن قـبل غـيرنا حـتى نتـسلى بـهن
هـمست " سـهيلة " لـ " روان "...
- الآن الـمهمة ازدادت صـعوبة, أخـشى أن نـفشل إن أردتِ أن نعود يا " روان " سأتفهم الأمر
- لا سـنكمل ما بدأناه