توصلت دراسة أمريكية حديثة إلى أن الماريغوانا يمكن أن تضر بنوعية السائل المنوي وتؤثر على خصوبة الرجال.
ودرس الباحثون عينات مأخوذة من 409 رجال يعانون من العقم في ولاية واشنطن، حيث بات العقار قانونيا للاستخدام الترفيهي منذ عام 2012، وقارنوها مع استهلاك الحشيش أو الماريغوانا.
وقبل إرسال عيناتهم ليتم فحصها في المختبر، أعطي الرجال استمارة تقييم صحية لملئها، تضمنت أسئلة حول استهلاك الماريغوانا، وكذلك العمر والعرق واستهلاك التبغ.
ووجدوا أن الرجال الذين تناولوا الحشيش كانوا أكثر عرضة لامتلاك حيوانات منوية ذات شكل غير طبيعي، وكذلك تركيزات أقل من الحيوانات المنوية مقارنة بالرجال الذين لم يستخدموا العقار أبدا.
وقال الباحث الرائد، عمر رحيم، الذي قدم دراسته في مؤتمر الجمعية الأميركية للطب التناسلي في دنفر، إن هذه النتائج تظهر أنه يجب على الأطباء تحذير الرجال حول مخاطر الماريغوانا وتأثيرها على إبطاء الحيوانات المنوية.
واستلهم الدكتور رحيم، وهو اختصاصي مسالك بولية في جامعة Tulane، دراسته من ورقة بحثية أعدها باحثون في الدنمارك، وجدت أن القنب يؤثر على خصوبة الرجال، وذلك بهدف معرفة ما إذا كان الأمر نفسه يمكن أن يحصل في أميركا.
ويمكن أن تنخفض نوعية الحيوانات المنوية وتعدادها نتيجة عوامل متعددة، بما في ذلك التعرض للمواد الكيميائية وسوء التغذية، لذا يقوم الباحثون باستكشاف جميع المجالات للعثور على طرق للحد من الانخفاض الحاصل.
يذكر أن عقار القنب (الماريغوانا) أصبح قانونيا الآن في أكثر من نصف الولايات المتحدة للاستخدام الطبي، وفي 9 ولايات للاستخدام الترفيهي. ومع ذلك، ما يزال الباحثون يتسابقون لكشف الفوائد الحقيقية للماريغوانا ومقارنتها مع الجانب السلبي لها.