{بغداد: الفرات نيوز} تتجه أنظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة عند الـ8:45 من مساء اليوم الخميس، صوب ملعب {الأمير فيصل بن فهد} بالملز في العاصمة السعودية الرياض لمتابعة المباراة المثيرة بين المنتخبين العراقي زالأرجنتيني في افتتاح فعاليات الدورة الرباعية التي تستضيفها السعودية.
وتمثل المباراة ضربة بداية قوية لهذه الدورة الرباعية التي ينتظر أن تمنح الملايين من عشاق الكرة في كل أنحاء المنطقة العربية وخارجها جرعة هائلة من المتعة نظرا لمشاركة المنتخبين البرازيلي والسعودي أيضا في هذه الدورة.
كما تمثل المباراة محطة رائعة على طريق استعداد المنتخب الأرجنتيني لمباراة الـ"سوبر كلاسيكو" المرتقبة مع نظيره البرازيلي يوم الثلاثاء المقبل على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية {الجوهرة المشعة} في جدة، وذلك في ختام فعاليات هذه الدورة.
ورغم الفارق الكبير بين المنتخبين العراقي والأرجنتيني من حيث التاريخ والخبرة، يصعب التكهن بنتيجة المباراة المقررة بينهما في ظل الظروف التي يمر بها كل منهما.
وتمثل المباراة محطة مهمة لكليهما على طريق الاستعداد للارتباطات المقبلة لكل منهما.
ويمر المنتخب الأرجنتيني بقيادة مديره الفني المؤقت ليونيل سكالوني بمرحلة إحلال وتجديد ومحاولة لاستعادة الاتزان بعد الخروج المبكر للفريق من بطولة كأس العالم 2018 بروسيا.
ويخوض المنتخب الأرجنتيني المباراة في غياب عدد من أبرز نجومه ويأتي في مقدمتهم النجم الشهير لنادي برشلونة الأسباني ليونيل ميسي الذي يغيب عن منتخب بلاده في هذه الفترة بعد الخروج من مونديال روسيا المنصرم وعدم تحديد موقفه النهائي بشأن الاستمرار مع المنتخب.
كما يواجه المنتخب الأرجنتيني "راقصو التانغو" أزمة كبيرة قبل مباراتيه أمام العراق والبرازيل بعد تأكد غياب مجموعة من أبرز لاعبيه للإصابة، ويأتي في مقدمة هؤلاء اللاعبين عن منتخب التانغو الحارس فرنكو أرماني الذي تعرض للإصابة خلال المباراة التي فاز بها فريقه ريفر بليت على سارمينتو في بطولة كأس الأرجنتين يوم الأحد الماضي.
وتأتي المباراة أمام المنتخب العراقي في إطار استعدادات التانغو لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية {كوبا أميركا} التي تستضيفها البرازيل منتصف العام المقبل.
كما يستعد المنتخب العراقي لبطولة كأس آسيا التي تستضيفها الإمارات مطلع العام المقبل.
ومنحت هذه الدورة الرباعية المدرب السلوفيني سريتشكو كاتانيتش المدير الفني لأسود الرافدين، فرصة جيدة للاستعداد قبل المشاركة في كأس آسيا وذلك بعد فشل الاتحاد العراقي للعبة في الاتفاق على مباريات ودية قوية للفريق خلال الفترة الماضية.
ويطمح المنتخب العراقي للظهور بالصورة المرضية أمام المنتخب الأرجنتيني، ويعتبر العراقيون هذه المواجهة بمثابة الاختبار الحقيقي لقدرات السلوفيني سريتشكو، ومدى قدرته على التعامل مع المباريات الصعبة، والمنتخبات القوية، قبل الدخول في غمار منافسات كأس آسيا مطلع العام الجديد، لكنه سيصطدم بالقوة الهجومية الضاربة للمنتخب الأرجنتيني الباحث عن الوقوف على قدميه من جديد بعد خروجه الباكر من نهائيات كأس العالم في روسيا.
وسينتهج السلوفيني كاتانيتش أسلوباً واقعياً هذا المساء بعيداً عن المغامرة الهجومية، وسيغلق على الأرجح كافة المساحات أمام المنتخب الأرجنتيني خوفاً من تلقي خسارة ثقيلة، وقد يلجأ إلى إحداث عدد من التغييرات على القائمة الأساسية التي شاركت في مواجهة الكويت التجريبية الأخيرة، والتي ذهبت نتيجتها للتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما وهي الإطلالة الأولى لكاتانيتش مع المنتخب العراقي، ولم يكن راضياً في تلك المواجهة بسبب الأداء الفردي الطاغي على أداء اللاعبين، لكنه سيعمل على رسم نهجه التكتيكي الذي يعتمد على تناقل الكرات القصيرة، وعدم لعب الكرات الطويلة والاحتفاظ بالكرة، خصوصاً في الخطوط الخلفية ومنطقة المناورة.
واعتمد مدرب المنتخب العراقي بشكل لافت على اللاعبين العراقيين المحترفين خارجياً، في القائمة المشاركة في هذه البطولة، واستدعى 12 لاعبا يخوضون تجارب خارجية من بينهم علي عدنان لاعب أتلانتا الإيطالي، وفرنس بطرس لاعب هوبرو الدنماركي، وأسامة رشيد لاعب سانتا كلارا البرتغالي، وجستن ميرام لاعب كولومبس الأميركي، ونور صبري حارس هجر السعودي، فيما ضم 11 لاعبا من الدوري المحلي، وهم 7 من الشرطة و3 من النفط ولاعب وحيد من الزوراء.
وأكثر ما يخشاه كاتانيتش من تكرر الأخطاء الدفاعية التي أسهمت في ولوج هدفين على التوالي في المواجهة التجريبية الأخيرة، وهو ما دفعه لزيادة الجرعات التدريبية بشكل خاص للخط الخلفي.
وافتتح أسود الرافدين مواجهتهم السابقة بجلال حسن في حراسة المرمى، وأحمد إبراهيم وعلي فايز في متوسط الدفاع، وعلى ظهيري الجنب علاء مهاوي وعلي عدنان علي، فيما تولى بشار رسن وسعد عبد الأمير الساتر الدفاعي الأول في منطقة محور الارتكاز، وعلى الأطراف الهجومية حسين علي وهمام طارق، وتفرغ مهدي كامل لصناعة اللعب ومساندة محوري الارتكاز في حال سيطرة المنتخب المنافس على الكرة، وبقي مهند علي وحيداً في خط المقدمة.
إلا أن السلوفيني أحدث جملة من التغييرات في شوط المباراة الثاني وأشرك 8 لاعبين بعد مرور الساعة الأولى من اللقاء، وغالبية هذه الأسماء الأقرب للمشاركة هذا المساء مع إحداث عدد من التغييرات على المستوى الدفاعي.انتهى