النتائج 1 إلى 7 من 7
الموضوع:

رسالة جعفر من عالم البرزخ الى أُمه .. لنقرأها معاً

الزوار من محركات البحث: 8 المشاهدات : 588 الردود: 6
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    (( ان الله بالغ امره ))
    ن والقلم ومايسطرون
    تاريخ التسجيل: December-2016
    الدولة: البصرة المعطاء
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,640 المواضيع: 129
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 7230
    مزاجي: الحمد لله كما هو اهله
    أكلتي المفضلة: الكباب
    آخر نشاط: منذ 2 ساعات

    رسالة جعفر من عالم البرزخ الى أُمه .. لنقرأها معاً إضغط على مفتاح Ctrl+S لحفظ الصفحة على حاسوبك أو شاهد هذا الموضوع

    رسالة جعفر من عالم البرزخ الى أُمه .. لنقرأها معاً





    أمي.. أمي هل تسمعينني يا أُمي؟
    لماذا شاهدتك وانا في طريقي الى السماء تسقطين؟
    بعدها اخبرني احد الملائكة بان امك تبكي عليك!
    لا تبكين يا امي .. فعندما وصل عزرائيل رأيتهُ حنوناً جداً معي ووضع يداه على رأسي وابتسم، ثم قال لي هيا يا صغيري فإن رقية بنت الحُسين واقفة بانتظارك على باب الجنة افلا ترغب بالرحيل؟

    طلبت منه ان أجلب معي الكرة التي أحبُها لكن أمر السماء لا يقبل التأخير فما كان لعزرائيل الا ان يعجل برحيلي معه ولم اصطحبها يا امي وإنك تعلمين كم أُحبها

    عند وصولنا الى السماء وجدتُ جميع الملائكة بانتظاري وحملني احدهم على ظهره ليطير بي الى ما لا اعلم لكني كنتُ سعيداً جداً، فسألتهُ الى اين الرحيل؟

    قال لي الى ما وعدك ربك به انها الجنة يا صغيري، وما هي الا لحظات بعدها رأيتُ نوراً يشع من وجه مجهول وهو يرتدي ثياباً بيضاء، سلب عقلي ذاك الضياء فسألته ما هذا الذي امامي!

    فأجابني الملك: انها بنت الحُسين بن علي بن ابي طالب

    فقلت هي رقية؟

    فاجابني نعم، من اين عرفت؟ فقلتُ اخبرني عزرائيل عندما كنت في حياة الدنيا بأن رقية بنت الحُسين سوف تكون بانتظارك على باب الجنة .

    ضرب جناحيه الملك ونزل بي الى باب الجنة حيث بنت الحُسين كانت في إستقبالي

    عند دخولي إليها ابتسمتُ لجمالها وجمال من فيها حتى جاؤوا اولئك الاطفال من عمري يركضون ليصطحبوني معهم ونلعب سوية، لكنني رفضت إذ رغم سعادتي كُنتُ خائفاً يا امي لأنني لم ارى الى الان ابي، أبي الذي سبقني في رحيله الى هذا العالم وحزنتُ كثيراً هنا

    وما بين سعادتي برؤية جمال الجنة والخوف الذي ملأ كياني لبُعدكِ عني وشعور الغربة، ما بين كل هذا الضجيج الذي يثور بداخلي سعادتي وخوفي حيرتي وقلقي وجدتُ رجلاً قد مد يده لي وطلب مني ان يحملني على كتفيه والابتسامة تشرق من وجهه فوافقت وأحسست بالامان والطمأنينة، وبينما يسير بي سألته من تكون؟ فأجابني انا والد رقية لا تخف يا صغيري فإنك بين أحضان سبط رسول ربك

    يا الله انهُ الحُسين يا أمي هو الحُسين الحُسين الذي اختارني الله ان اكون بجواره في شهر رحيله

    وبينما يسير بي سمعتُ صوتاً أعرفهُ جيداً كان هذا الصوت كلما يخرج اراكِ تبتسمين لكنهُ مُتعب قليلاً، ذهبت أركض أركض أركض فوجدتُ شخصاً من بعيد رافعاً يده لإحتضاني وصوته ملأ السماء وهو يصرخ يا جعفر يا جعفر يا الهي انهُ أبي يا أُمي ابي ابي ابي فاحتضنته واحتضني بقوة بقوة وبكينا

    أخبرني قائلاً: جئت حتى لا تكون وحدك وهذه كُرتك يا حبيبي قد جلبتها معي وجلبتُ لك الالعاب التي تحبها يا بُني، فرحتُ كثيراً ورحتُ مُسرعاً الى اطفال جنتي أخبرهم بأن أبي قد وصل لكي لا ابقى وحدي وجلبَ معه كُرتي وألعابي خذوها فالنلعب معاً

    فلا تخافي يا أُمي فأنا لم أشعر بالغربة والجميع يعاملونني بلطف وحنان وأبي قد جاء بقربي فكوني بخير ولا تحزني فقد تركتُ لكِ بقايا العابي وملابسي وعليها شيء من رائحتي فكلما إشتقتي الي إحمليها وأنظري اليها وتنفسي بتلك الرائحة ولكن لا تبكي فانا شهيد لم امت وأبي معي

    عُذراً يا أمي، قد حملتيني تسعة اشهر حتى أشرقت حياتكِ بولادتي لكن قاتلي شاء أن يكون بقائي معكِ قصيراً جداً، فعليه لعنة الله

    لو كُنتُ أعلم بقصر عمري هذا لما سمحتُ لنفسي بان تتحملي كُل تلك الاوجاع بسببي فألم فراق أبي ما زال يؤذيكِ حتى جاءت مصيبتي

    سامحيني، لم يكن هذا حلمكِ أعلم، فحلم كل أم ان ترى إبنها يكبٌر ويكبُر ليكون لها عوناً في الحياة وكم كانت أُمنيتي كما هي أُمنيتك بان تريني ذات يوم أحمل قبعتي وأرتدي ثياب التخرج لأعوض عنكِ فقدان ابي ولترفعي راسك بي امام قبره وتخبريه إنكِ كنتِ على قدر المسؤولية وإن العبء كان ثقيلاً عليكِ

    أعلم إن "اليتيم" كانت تؤلمكِ عند سماعها وهم ينظرون لنا نظرة عطف، فأنا واخوتي ما زلنا صغاراً

    اعلم ان موتي لم يكُن عادياً أبداً واقشعرت لهُ الابدان لكن لا بأس، الكفن كان اقرب لي بكثير من حياة الطفولة والمدرسة وقبعة التخرج والزواج، لم اتمنى ذلك حقاً ولكن هذا قدري، خذي من الحوراء زينب صبركِ ولعل العظيم يجعلكِ بعد مماتك بجواري وأطمئني فقد منحوني هنا لقب "ملاك السماء" واحببتُ هذا الاسم كثيراً يا أمي

    أمي أحبكِ جداً، صغيركِ جعفر

  2. #2
    صديق نشيط
    متمرد
    تاريخ التسجيل: June-2017
    الدولة: المعمورة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 305 المواضيع: 13
    التقييم: 390
    مزاجي: حار
    أكلتي المفضلة: كنتاكي
    موبايلي: ايفون 7
    آخر نشاط: 1/October/2024
    أخي ماذا فعلت بقلبي الذي حطمته تلك السطور. .
    اقسم لك بأنني على مايرام وانا اسمع عن جرائم يندى لها جبين الإنسانية جمعاء
    لاحول ولاقوة إلا بلله

  3. #3
    (( ان الله بالغ امره ))
    ن والقلم ومايسطرون
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Amgad Amgad مشاهدة المشاركة
    أخي ماذا فعلت بقلبي الذي حطمته تلك السطور. .
    اقسم لك بأنني على مايرام وانا اسمع عن جرائم يندى لها جبين الإنسانية جمعاء
    لاحول ولاقوة إلا بلله
    انرتني والله يرحمه

  4. #4
    من أهل الدار
    الماء العذب
    تاريخ التسجيل: March-2015
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 12,094 المواضيع: 200
    صوتيات: 14 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 15654
    مزاجي: متقلب
    المهنة: مهندس زراعي
    أكلتي المفضلة: السمك
    موبايلي: صرصور
    مقالات المدونة: 6
    رساله معبره بأسلوب أدبي رفيع مليئه بالصور التي تصف تلك العوالم التي لم يكتمل أيمان الناس بها فضلا على أن تكون رساله منه غرفت من خيال كاتبها ماغرفت وغاصت في أعماق وجدانه لتحرك شغاف القلوب وتكسرها بتلك الدموع المنسابه كالسيل ........لكن ياصديقي لم تعرفنا بتلك العائله فجعفر طفلا رحمه الله من هو وابوه من حتى يتشرفون بلقاء تلك الأقمار المحمديه ياحبذا لو نقلت لنا بسطور قلائل واقع هذه الأسره أن كنت تعرف عنها شيئا حتى نكون أكثر فهما لمضمون الرساله شكرا للطرح القيم

  5. #5
    من أهل الدار
    قَـمِےر ٱلعَراق
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: °•°في قلب اغلى الكون°•°
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 29,791 المواضيع: 370
    التقييم: 16984
    مزاجي: من يقترب عليه تحمل جنون دلعي
    المهنة: مبرمجه
    أكلتي المفضلة: سوشي و فنكر
    موبايلي: honor
    مقالات المدونة: 19

  6. #6
    (( ان الله بالغ امره ))
    ن والقلم ومايسطرون
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة adnano مشاهدة المشاركة
    رساله معبره بأسلوب أدبي رفيع مليئه بالصور التي تصف تلك العوالم التي لم يكتمل أيمان الناس بها فضلا على أن تكون رساله منه غرفت من خيال كاتبها ماغرفت وغاصت في أعماق وجدانه لتحرك شغاف القلوب وتكسرها بتلك الدموع المنسابه كالسيل ........لكن ياصديقي لم تعرفنا بتلك العائله فجعفر طفلا رحمه الله من هو وابوه من حتى يتشرفون بلقاء تلك الأقمار المحمديه ياحبذا لو نقلت لنا بسطور قلائل واقع هذه الأسره أن كنت تعرف عنها شيئا حتى نكون أكثر فهما لمضمون الرساله شكرا للطرح القيم
    اخي عدنان الم تسمع بمقتله بعد الاعتداء عليه من جاره اللعين ورميه في قطعة ارض خربه !وهو يتيم ويقال ايضا انه يتيم الابوين لا اعلم مدى صحة هذا القول . تحياتي لك

  7. #7
    صديق مشارك
    تاريخ التسجيل: October-2018
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 54 المواضيع: 4
    التقييم: 17
    أكلتي المفضلة: لحم بعجين
    موبايلي: كلكسي اس٨ بلاص
    آخر نشاط: 29/June/2019
    حطمت قلبي بتلك الكلمات الحزينه

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال