النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

معرفة الامام الحسین (ع)

الزوار من محركات البحث: 38 المشاهدات : 318 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق جديد
    تاريخ التسجيل: October-2018
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 10 المواضيع: 4
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 3
    آخر نشاط: 10/October/2018

    معرفة الامام الحسین (ع)

    جاء عن ابن عباس: «فلما بلغ صلّى الله علیه وآله إلى سدرة المنتهى فانتهى إلى الحجب قال جبرئیل: تقدم یا رسول الله لیس لی أن أجوز هذا المکان ولو دنوت أنملة لاحترقت»(1).
    وجاء فی روایة أخرى أنه صلّى الله علیه وآله قال: «فلمّا انتهیت إلى حجب النور قال لی جبرئیل: تقدّم یا محمد، و تخلّفَ عنی، فقلت: یا جبرئیل فی مثل هذا الموضع تفارقنی؟! فقال: یا محمد إن انتهاء حدّی الذی وضعنی الله عزّ وجلّ فیه إلى هذا المکان، فإن تجاوزته احترقت أجنحتی بتعدّی حدود ربی جلّ جلاله. فزخَّ بی فی النور زخّة حتى انتهیت إلى حیث ما شاء الله من علوّ ملکه»(2).

    و هنا عندما بلغ الله تعالى بحبیبه هذه المرتبة جعل یریه آیاته الکبرى، و تحقق قوله سبحانه: (لقد رأى من آیات ربه الکبرى)(3) وکان مما رآه صلى الله علیه وآله من الآیات الکبرى مکانة حفیده الإمام الحسین سلام الله علیه وعظمته فی السماوات.
    عن الإمام الحسین سلام الله علیه قال: «أتیت یوماً جدّی رسول الله صلى الله علیه وآله، فرأیت أُبَیّ بن کعب جالساً عنده، فقال جدّی: مرحباً بک یا زین السماوات والأرض! فقال أُبیّ: یا رسول الله! و هل أحد سواک زین السماوات والأرض؟ فقال النبی صلّى الله علیه وآله یا أُبَی بن کعب والذى بعثنی بالحقّ نبیاً، إنّ الحسین بن علی فی السماوات أعظم مما هو فی الأرض، و اسمه مکتوب عن یمین العرش: إن الحسین مصباح الهدى و سفینة النجاة»(4).

    و من هنا کان على زائر الإمام الحسین سلام الله علیه أن یعرف أنّه بین یدی مَن، و یکلّم مَن، ولو کنّا کذلک و نحن فی حرم الحسین سلام الله علیه و بین یدیه و عندما نزوره لما شُغلنا بغیره أبداً.
    یقول الإمام الصادق سلام الله علیه:«مَن أتى الحسین عارفاً بحقّه کتبه الله فی أعلى علّیین»(5).
    إنّ الله سبحانه و تعالى دعا أشرف أنبیائه و من خاطبه بقوله: «لولاک لما خلقت الأفلاک»(6)، دعاه فی أعظم دعوة لأعظم ولیمة یغذیه فیها بالتعالیم الروحیة ولیریه آیاته الکبرى، و منها «أنّ الحسین مصباح هدى و سفینة نجاة». فهذا هو الحسین سلام الله علیه؛
    فهل عرفناه حقّ معرفته؟
    فهل الوفد الملیونی السائر لزیارة الحسین یعرفونه حق معرفته؟

    اذا کان کل هؤلاء یعرفونالحسین و یسیرون على خطى الحسین الثائر کما أراد هذا الثائر و ترک الصرخة المدویة التی مازالت: أما من ناصر ینصرنا.. إذا کان کل هؤلاء کذلک فقد فزنا والله، ولکن واقعنا أموی بل یزیدی بکل المقاییس، ترى لو عاد الحسین هذا الیوم و نادى بعالی الصوت قبل أن یشهر السیف هل سیحصل على کل هذه الملایین؟؟

    تقول الروایات أن المهدی الموعود و هو مکمّل المسیر الحسینی لا یخرج إلا فی أولو قوة ولا یقلّ عددهم عن عشرة آلاف. و نحن نرى هذه الملایین فلو کان هناک عشرة آلاف من الخواص المؤمنة لظهر الإمام، و یتعلق بذمته حینذاک إنقاذ الناس مما هم فیه، کما بُنیت عقیدة الشیعیة الإمامیة على هذا، وکما هو معلوم و ثابت قطعا عند الشیعة الإمامیة، نقول هذا مع أننا مع خلود الشعائر والمظاهر الحسینیة و أهمها السیر إلى کربلاء، لکن بعیدا عن الرتوش التی لحقتها.

    لکن مهلا أین الصفوة(النخبة)و ماذا أخذت عن الحسین؟ لقد کان قائدا حقیقیا أبویا بمعنى الکلمة.. و مبدئیا بکل المقاییس حتى أنه کان مستعدا لأن یثور لأجل الناس ولو کان وحیدا و یقف بوجه الظلم، و وضع حجر الزاویة لتشیید البنیان الصحیح من الأساس.

    لقد کان الإمام الحسین جهة شرعیّة تمثّل کل مظلوم و تستمد شرعیتها من الإیمان المطلق بأحقیة الهدف و نصرة المسحوقین، فضلا عن العلاقة مع السماء، و تؤمن بوجوب دفع الظلم والظالمین الذین مثلوا الجهة التی إتکأت على جبروت القوة، و إرادة القهر، وسحق کل من یقف بوجهها حتى ولو کان سید شباب أهل الجنة، ولکن یا تُرى کم من هذا عند قادتنا الغارقون فی زینتهم و أموالهم التی تنوء بها میزانیاتنا الإنفجاریة، ناهیک عن ولعهم بقطع الطرقات و إعلان حالة الطوارئ فی أیة لحظة و تشغیل صافرات الإنذار و نشر الضجیج تماما کما إنتشرت الفوضى فی حقبتهم التی سیذکرها التاریخ بلا شک !!
    کان الإمام الحسین یتحسس القاصی والدانی بین کل الناس حتى فی طریق الرحیل المضنیّ من مکة إلى کربلاء و یضع یده قبل أن یضع خده إلى الإبن و على الغلام الترکی سواءاً بسواء، و یسقی حتى أعدائه الماء لئلا یهلکوا عطشا، لأنه حق لا باطل فیه و هدایة لا غایة فیها غیر حب العدالة و تمسکا بالقیم الانسانیة السامیة.
    فکم عند قادتنا من ذلک وکم عندنا من ذلک فنحن الذی مکنّاهم من رقابنا!!

    هذه الوفود هل حملت الإمام الحسین هدى ورایة ومنهج؟ أم انها عرفت إسما ولم تعرف مسمى؟ فلماذا نأخذ ولا نعطی أبدا؟ ولماذا نتکلم ولا نطبّق؟ ولماذا نجوع فی بلد السواد؟ ولم تجر دمعة من ملوک الخضراء على أقل التقادیر إن لم یکن بوسعهم إشباع الجوعى؟ ولماذا خلال الثمانی سنوات لم نتقّدم بل نتراجع القهقرى إلى الحضیض؟ هل یرضى الحسین أن یکون شعبه فی کربلاء یفترش الرمال و ربما لا رمال بل أوحال!!

    المصادر:
    1) بحار الأنوار/ ج18/ ص286.
    2) المصدر نفسه/ ص 346.
    3) سورة النجم: الآیة 18 .
    4) مدینة المعاجز، للسید هاشم البحرانی، ج4، ص51.
    5) بحار الأنوار/ ج98/ ص70.
    6) بحار الأنوار/ ج16/ ص406.

  2. #2
    الكون له أسرار
    تاريخ التسجيل: November-2017
    الدولة: حيث انا
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 14,430 المواضيع: 646
    صوتيات: 6 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 23551
    مزاجي: الحمد لله على كل حال
    المهنة: Energy Engineer
    موبايلي: SAMSUNG
    احسنت النشر
    ينقل الى قسم اهل البيت

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال