انى ويندوز 10 منذ اليوم الأول من مشكلة التحديثات المستمرة التي يجب على المستخدم القيام بها، وهو ما يُضيع الوقت، وخاصةً إذا ما كان المستخدم بصدد القيام بمشروع أو عمل مهم، إلَّا أنَّ مشاكل المستخدمين لم تقف عند هذا الحدّ، بل إنَّ مشكلةً أخطر يبدو أنَّها سترافقهم مع التحديث الجديد.
فقد حذرت مايكروسوفت جميع مستخدمي ويندوز 10 من أنَّ أحدث ترقية قد تحذف بياناتهم الشخصية بشكلٍ دائمٍ، ومن جانبها أكّدت مايكروسوفت على الخبر قائلةً:
“لقد أوقفنا مؤقتًا إصدار ويندوز 10 October 2018 Update (الإصدار 1809) لجميع المستخدمين أثناء قيامنا بالتحقيق في التقارير التي تتحدث عن مستخدمين فقدوا بعض الملفات بعد التحديث”.
لكن هذا التصريح جاء بغير الحقيقة وبكلمات بسيطة، ولكن الثورة الحقيقية أكثر سوادً، فقد صرّح أحد المستخدمين بأنَّ تحديث ويندوز 1809 أدّى إلى مسح المستندات الخاصة به، واكتشف بعد التحديث أنَّ المستندات والصور والموسيقى والفيديو قد اختفت. في حين تحدث مستخدم آخرعن فقدان زوجته لكلِّ صورها ووثائقها من السنوات الخمس الماضية. هذا بالإضافة إلى عشرات وربما المئات من مستخدمين آخرين شاركوا بقصص خاصة بهم عن ضياع ملفاتهم المهمة بعد التحديث.
لا توجد معلومات حتّى اللحظة عن الكيفية التي أدت فقدان البيانات أو سبب حدوث المشكلة، ولم تقدّم شركة مايكروسوفت أيّ مقياس زمني حول موعد استئناف طرح الإصدار 1809.
المشكلة ليست وليدة اللحظة للأسف، فلطالما طالب مستخدمو نظام التشغيل ويندوز 10 بمنحهم سيطرة أكبر على التحديثات، وهذا ما تجاهلته مايكروسوفت على الدوام. ولأنَّ تجاهل المشكلة يؤدي غالبًا إلى مشكلة أكبر، فإنَّ الكارثة قد حدثت عند بعض المستخدمين، فليس هنالك كابوس أخطر من الحذف التلقائي والدائم للبيانات، وهو ما حدث بالفعل.