النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

من كتاب: الكتابة ضد الكتابة

الزوار من محركات البحث: 6 المشاهدات : 294 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق نشيط
    Ĉŗăzÿ Prïnċë .
    تاريخ التسجيل: May-2015
    الدولة: العـراق - بغـداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 434 المواضيع: 355
    صوتيات: 29 سوالف عراقية: 27
    التقييم: 366
    مزاجي: مشرف منتدي الافلام
    أكلتي المفضلة: القـهـوة
    موبايلي: IPhone 3GS
    آخر نشاط: 25/November/2018
    مقالات المدونة: 4

    من كتاب: الكتابة ضد الكتابة


    من كتاب: الكتابة ضد الكتابة
    عبدالله الغذامي

    الكتابة عمل تحريضي، يحرض الذات ضد الآخر، وهي في الوقت ذاته تحريض للآخر ضد الذات. ولشيء صحيح قال العرب (من ألف فقد استهدف). إنها الكتابة الهدف والمنطلق: منها وإليها. وليست الذات ولا الآخر إلا نصالا تتكسر على نصال، والمنتصر الوحيد هو الكتابة، فهي كالباقي بعد أن يفنى الكاتب الفاعل، ويتغير القارئ المنفعل.
    والكتابة عمل مضادّ من خلال مسعاها إلى تجاوز كل الآخرين ومحاولة نفيهم، بواسطة اختلافها عنهم وتميزها عما لديهم. كما أنها عمل يتضاد مع الذات الكاتبة من حيث إن الكتابة -كإبداع- هي ادّعاء كونيّ يفوق الذات الفاعلة ويتمدد فوقها متجاوزاً إياها وكاسراً ظروفها وحدودها. ويكون النصّ من فرد عادي إلى نموذج ثقافيّ يستم بصفات وجودية وصور ذهنية وهيئات تخيلية تتجدد فيه وتتولد له مع تقلب حيوات النصّ. ولسوف يدّعي الكاتب لذاته هذه ما يشاء، والنص كفيل بعرض الصورة المضادة للواقع وللظرف وتخليدها.
    كما أن الكتابة تتضاد مع الذات من خلال كونها عملاً انتقائياً يصطفي من الفعل والذاكرة ، أي من الذات، أجمل ما فيها أو أقبحُ ما فيها المهم أن ينتقي منها أشياء، وهو انتقاء لا يتم إلا بإلغاء أشياء أخرى. وربما تكون الملغاة أهم من المصطفى أو أدل منه على الذات. ولكن لماذا تدل على الذات نفسها، أو لماذا نفترض ونتصور فعلاً أن الذات من الممكن أن تكشف نفسها أو تدل عليها؟
    إن الذات وهي تكتب إنما تفعل ذلك لكي تدل على كل ما هو مفقود منها، وبذا فهي لا تدل إلا على ما هو سواها وما هو غيرها، وكأنما الذات هنا تنفي نفسها من خلال الكتابة مثلما أنها تنفي الآخر بتجاوزها له، وفي كلتا الحالتين فإن الكتابة تقدم الاختلاف وتعرض الضدّ: الذات المختلفة في النص المختلف. ومن هنا ينشأ العمل المضادّ بما هو اختلاف عن الأصل وعن الشبيه، فالمؤلف ليس هو الشخص ذاته، والنص كتابه جديدة لا تشبه ما عداها، ولذا في الضدّ.
    ومن هنا يكون الدخول للنص هو مسعى لقلب السحر على الساحر لأنه كشف للمخبوء وتعتيم للمكشوف. وهذه هي إشكالبية النقد الحديث الذي لا يكشف فقط ولكنه يغطي أيضاً

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    سَرمَديّة
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 32,335 المواضيع: 2,167
    صوتيات: 152 سوالف عراقية: 98
    التقييم: 11955
    مزاجي: الحمدلله ، جيد
    المهنة: legal
    أكلتي المفضلة: دولمة
    آخر نشاط: منذ 2 أسابيع
    مقالات المدونة: 19
    شكرا جزيلا

  3. #3
    ابو جوانا
    وطن برائحة الشهداء
    تاريخ التسجيل: May-2018
    الدولة: Iraq & Zakho
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,381 المواضيع: 228
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 4
    التقييم: 514
    مزاجي: أنا + الموسيقى = عشق اسود
    المهنة: ابوب وشبابيك + كاونترات + موبيليا + طباخ
    أكلتي المفضلة: دولمه + معكرونه بالبشاميل
    موبايلي: Samsung A50
    آخر نشاط: 11/December/2022
    شكرا ورده

    تحياتيـ

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال