«الفتاة ذات البالون» تتهاوى في «سوثبي»
تمزق اللوحة أثار دهشة الحضور | من المصدر
المصدر: دبي - سيد صالح
شهدت صالة «سوثبي» الشهيرة في لندن، واقعة غريبة أخيراً مساء الجمعة الماضي، عندما تمزقت لوحة «الفتاة ذات البالون»، أشهر أعمال بانكسي، فنان الشوارع البريطاني المعروف والمجهول في آنٍ معاً، وذلك أمام أعين الحضور المشاركين في مزاد لبيع اللوحة، ومن دون أن يمسها أحد، وبعد لحظات فقط من بيعها لأحد المشاركين في المزاد عبر الهاتف، مقابل نحو مليون جنيه إسترليني.
وما حدث تحديداً، بحسب وصف جريدة «ديلي ميل» البريطانية، أمس، نقلاً عن شهود عيان، هو أن اللوحة انسلت من إطارها، بينما هي معلقة على أحد جدران «سوثبي»، ثم اشتبكت في ماكينة لتقطيع الأوراق كانت مثبتة أسفل إطارها، لتسقط على الأرض ممزقة، كما لو كان أحدهم قد طرق على إطارها بمطرقة ثقيلة. ونشرت الجريدة صوراً وشريط فيديو يوضح لحظة سقوط اللوحة، بينما الحضور في «سوثبي» ينظرون فاغرين أفواههم من هول الدهشة. الغريب أن خبراء الفن التشكيلي، يؤكدون أن هذه الواقعة الغريبة لن تؤثر في قيمة اللوحة، بل على العكس، ستقفز بسعرها إلى الضعف، أي مليوني جنيه إسترليني.
تضاعف
وقال جوي سيير، الخبير البريطاني في الفن التشكيلي: «ما سينتج عن هذه الواقعة، هو الارتفاع بسعر اللوحة إلى الضعف، نتيجة الاهتمام الإعلامي بما حدث. وسيرى المشتري المحظوظ، الربح الذي سيعود عليه».
وقد أبدع بانكسي لوحة «الفتاة ذات البالون» عام 2006، ووقّع عليها باسمه خلفها، ثم باعها لشخص مجهول، باعها بدوره لاحقاً إلى «سوثبي». والطريف أن أليكس برانسزيك مدير مسؤول في «سوثبي»، قال في تعليق على الواقعة: «يبدو أن غموض بانكسي قد حل علينا».
ومن المعروف أن بانكسي مجهول الهوية حتى الآن، ولا أحد يعرف هويته أو شكله على وجه التحديد، برغم التكهنات، إذ إنه يرفض تماماً الظهور في وسائل الإعلام أو الحفلات، أو حتى استلام الجوائز التي حصل عليها. وتنحصر المعلومات المؤكدة عن بانكسي، في كونه فنان شوارع، وموهوباً ولد بمدينة «بريستول» البريطانية عام 1974، وصعد إلى عالم الشهرة في 2003.وقال برانسزيك: «أخطرنا مشتري اللوحة بما حدث، وأبدى دهشته، ونحن الآن نتباحث معه بشأن الخطوات المقبلة التي يمكن اتخاذها».
وأما بانكسي نفسه، فبعد ما علم بالواقعة، دوَّن عبر حسابه على «انستغرام» أسفل صورة للحظة تمزق لوحته: «إنها تذهب، تذهب، لقد ذهبت...».