عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
اعْلَمُوا أَنَّكُمْ مَيِّتُونَ وَمَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ وَمَوْقُوفُونَ عَلَى أَعْمَالِكُمْ وَمُجْزَوْنَ بِهَا ، وَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَإِنَّهَا دَارٌ بِالْبَلَاءِ مَحْفُوفَةٌ وَبِالْعَنَاءِ مَعْرُوفَةٌ وَبِالْغَدْرِ مَوْصُوفَةٌ ، وَكُلُّ مَا فِيهَا إِلَى زَوَالٍ ، وَهِيَ بَيْنَ أَهْلِهَا دُوَلٌ وَسِجَالٌ ، لَا تَدُومُ أَحْوَالُهَا وَلَمْ يَسْلَمْ مِنْ شَرِّهَا نُزَّالُهَا ، بَيْنَا أَهْلُهَا مِنْهَا فِي رَخَاءٍ وَسُرُورٍ إِذَا هُمْ فِي بَلَاءٍ وَغُرُورٍ ، أَحْوَالٌ مُخْتَلِفَةٌ وَتَارَاتٌ مُتَصَرِّفَةٌ ، الْعَيْشُ فِيهَا مَذْمُومٌ وَالرَّخَاءُ فِيهَا لَا يَدُومُ ، وَإِنَّمَا أَهْلُهَا فِيهَا أَغْرَاضٌ مُسْتَهْدَفَةٌ فَتَرْمِيهِمْ سِهَامُهَا وَتَقْصِمُهُمْ بِحِمَامِهَا ، وَكُلٌّ حَتْفُهُ فِيهَا مَقْدُورٌ ، وَحَظُّهُ مِنْهَا غَيْرُ مَوْفُورٍ .
*
المصدر : عيون الحكم و المواعظ : ص91.)