يا لون غرامي المُخملي
يا سحراً بدأ يتغلغلُ بي
يا طعم الكرز والتوت
المزروع بشفتيكْ
ويا نكهة الليلُ الأسودُ
النائم بشعركَ
يا نظرة الوله والشوق
وتوهان العشق
يا حُلماً كُلَّ مساءٍ يُحاورُني
يقفُ تحت نافذتي
بكُلِّ شموخٍ وكبرياء
أتُراني أُغرِمْتُ بكْ
وجمالُكَ الذي يفوقُ جمالي
يُحيطُني ويتوسّدُ ذراعي
وهمساً منكَ يأتيني
يهزُّ مشاعري
يستفزُّ بحاري
وغيرة الأُنثى بداخلي
ولكَ حرفاً ماسيَّاً أُخبِّئُهُ
هل إن أحببتُكَ ؟
سـ أستطيعُ تزيين سمائك
وإضاءة عتمة لياليك
أتُراني سأفيكَ حقكْ
يا مَنْ اخترتُ تتويجهُ
ملِكاً للحُبْ
وتسميتهُ أميراً للقلب
وحاولتُ بناء قصره
بين النجمات
في تلك الزهرات
بين قطرات الندى
وعلى أوراق الشُجيرات
أتُراني أُغرِمْتُ بكْ
وهذياني يستبِقُني
وولهي يجُرُّني
لزوايا صفحاتي
أخطُّ بحبري
أول جنون حرفٍ لك
والخجلُ يؤنِّبُني
حين أتغزَّلُ بك
فلا تنظُرني
ولا تحرِجُني
ودعني أُتمم جُملتي
دعني أُغمض عيني عليكْ
وأُخبِّئُكَ بأجفاني
فما عادت لي ثقةٌ بهذا العالم
وما عادت السنينُ تكفيني
لأُحدِّثُكَ بلُغةِ حنيني
فأنتَ أكبرُ من السنين
وأعمقُ من السنين
فمن أين آتيكَ بعُمرٍ جديد ؟
لم يسكنهُ سواكْ
وفصولهُ العشر ...
تحكي عن هواكْ
أولُها فصلَ الحُبْ
وثانيها فصل الاشتياق
وفصل التوت
المزروع بشفتاكْ
أقطفهُ وحدي
وأعتِّقهُ بكأسي
وفصل الأحلام العذبة
وحكاياتُ السهر
وقصائداً من نبضي
تُزيّنُ جبينكَ البهي
أتُراني أُغرِمْتُ بكْ
وربيعُ ضحكاتُكَ
يُغدِقُني بالأمان
وثامن فصل ليلاً
بشعرِكَ لا ينتهي
وولهٌ بعيناكَ
بالعشق يقتدي
وآخر فصولكْ
الأملَ الذي تنسجهُ حولي
فلا أودُّ الهربَ منه
يا ملِكاً للحُبْ
أتُراني أُغرِمْتُ بكْ
وستأخُذُني إليكْ
إذاً لا تنظُرني
نظرتُكَ تُربِكُني
تُخجِلُني .. توقعُ حرفي
تنقُلُني كريشةٍ ..
بين النسمات
نظرتُكَ تُغريني
وأنا يا صغيري حين أُحِب
حُبي مِنْ دمٍ ونار
وأنا أخافُ عليكَ
مِنْ حُرقتي ولهيبي
فهل تسألُني ..؟
إن بدأتُ أُغرَمَ بكَ ؟!
بل أني تُيّمْتُ بكَ
فتعالَ واكتُبني
قصيدة عشقٍ تُزَيِّنُنِي
فـ الولهُ بدأ يقتُلُني
والصبرُ ما عادَ يؤازِرُنِي .
إبريل 2011 M