من المعروف في عالم الطيران أن الطائرات تلتزم بحد أقصى لارتفاعها في الهواء يترواح بين “35 – 42 ألف قدم”، أي حوالي 10 كم، ويختلف الارتفاع بناءًا على اختلاف تصميم الطائرة. وسجّل التاريخ العديد من المحاولات بتجاوز هذا الحد، وانتهت معظم هذه المحاولات بطريقة مأساوية.
ولعل أشهر حادثة في هذا الصدد، عندما قامت شركة طيران “بيناكل” بنقل طائرة من مطار إلى آخر دون ركاب، وهي رحلة تُعرف باسم “إعادة التموضع”. وكان من المفترض أن تُحلّق الطائرة على ارتفاع 33 ألف قدم، لكن طُلب من الطاقم الصعود بالطائرة لارتفاع 41 ألف قدم، لكن عطلًا ما أصاب محركات الطائرة ولم ينجح الطاقم بإعادة تشغيلهما، وتحطّمت الطائرة بعد فترة قليلة.
وتعدّدت أسباب سقوط الطائرة، ورجّح خبراء في المجلس الوطني لسلامة النقل، أن الأسباب المحتملة للحادث هي: سلوك غير احترافي من الطيارين، انحراف في إجراءات التشغيل القياسية، فشل الطيارين بالاستعداد للهبوط الاضطراري في الوقت المناسب، والإدارة غير السليمة للقيادة ما منع من تشغيل المحركات مرةً أخرى.
بشكلٍ عام، يُعتبر التحليق على ارتفاعات شاهقة أعلى من 42 ألف قدم من المخاطر التي قد تُواجه الطائرة وتُؤدي إلى سقوطها، وذلك بسبب نقص الأكسجين لتغذية المحركات. كما أن الانخفاض الكبير في درجات الحرارة يُؤثر على المحركات والأداء السليم للطيران. فإن كانت درجة الحرارة على الأرض 20 درجة مئوية، فإنها تكون -57 درجة مئوية على ارتفاع 40 ألف قدم.
وبشكلٍ عام، لا يوجد حد أقصى للطيران، إلا أن المحركات ستناضل كلما انخفضت مستويات الأكسيجين، والتواصل مع الأرض سيصبح تحديًا أكبر.
المصدر