متعة العطاء تفوق متعة الأخذ بآلاف المرات، ولكن هل جربتم ذلك يوماً؟ وتذوقتم طعم هذه السعادة من قبل؟
دعونا نعتبر هذا اليوم هو بداية الطريق لبلوغ ذلك، حيث ستكون أفكارنا المسعدة هي في العطاء وليس في تناول المثلجات أو اللعب مع الأصدقاء، أو حتى السباحة في المياه الباردة فقط!
ما سأقترحه عليكم بدايةً هو العطاء المادي عن طريق وضع حصّالة في البيت، تزيّنها بالورق الملون وتخصصها لوضع جزء يسير من مصروفك فيها، وبعد مرور حوالي شهر تفتحها وتوزّع ما فيها من مال لأحد الأطفال المحتاجين في حيّك وطبعاً بطريقةٍ لطيفة لا يشعر فيها بالإحراج أو الخجل.
والعطاء الثاني قد لا يكلفك سوى حركة بسيطة من شفتيك وابتسامة صادقة لمن تراهم حولك، فهذا أيضاً من أروع أنواع العطاء.
ويمكن العطاء بالعلم والخبرة وذلك بأن تعلّم أحد أصدقائك أو أقاربك شيئاً من خبراتك الدراسية التي تتقنها، وأن تختار قطعاً من الملابس التي صغرت عليك، وترتبها وتعطرها وتضعها في كيسٍ جميل وتقدمها لأحد المحتاجين، فذلك سيفرحه حتماً.
ولا ننسى عطاء الطعام مهما قل، حيث يمكنك صديقي أن تذوق لذة هذا الأمر بأبسط الأشياء بأن تطعم صديقك أو أخيك بعضاً من الفواكه أو الشوكولا التي تأكلها، أو حتى أن تذكره بشيء قليل من السكاكر...
العطاء مفهوم واسع لا تحيطه الأفكار، لذلك أحيطونا أنتم بأفكاركم الجميلة في هذا المجال فربما كانت فرصةً ندخل من خلالها السرور إلى الآخرين.