مملكة نحل العسل
مملكة على رأسها ملكة حريصة على مصالح شعبها تحكمه
حكما أدبيا ووديا لا قهر فيه ولا تسلط
ولا جبروت وشعبها يتحلى بصفات لا مثيل لها ,
فهو شعب نشيط لا يعرف الكسل لا يعرف التمرد
أو العصيان شجاع ليس فيه متخاذل أو جبان عظيم التضحية
قل نظرائه بين الكائنات أمين لا يعرف الخيانة نظيف
دائم العمل أنها مملكة نحل العسل
محتويات المملكة
تتألف مملكة النحل من ملكة واحدة وعدة مئات من اليعاسيب (الذكور)
وعدد كبير من العاملات تتراوح بين 30 ألف و80 ألف
وقد يزيد عددها أحيانا عن 100ألف عاملة
الملكةأكبر حجما من اليعسوب تعمر من 4 إلى 5 خمس سنوات
بين ما يعيش اليعسوب 3 أشهر
وأهو اكبر قليلا من العاملة التي تعيش5الى 8 أسابيع .
لا تقوم الملكة بأي عمل سوء وضع البويضات لكنها
وجوده ضروري جدا لبقاء المملكة
إذ غالبا ما يعني موتها تشرد النحل فناء المملكة
اليعاسيب
لا تقوم بأي عمل على الإطلاق داخل الخلية بل أنها
لا تقوم حتى بإطعام أنفسها فقط تشرف على الهلاك جوعا
إذ لم تقدم لها العاملات الطعام فحياتها
داخل الخلية مليئة بالكسل والخمول
والتواكل لكن دوام الحال من المحال فما
إن تخرج الذكور لتلقيح الملكة ,
حتى تقلب العاملات لهم ظهر المجن فكل يعسوب يعود
إلى الخلية يلاقي مصيرا رهيبا بانتظاره
فسرعان ما تهاجمه مربياته التي كانت تبذل قصارى جهدها في تربيته
وتدليله وتمزقه اربأ فقد انتهى دوره الذي من أجله وجد
وما عادت له فائدة أو عمل يقوم به ,
فلا بد من قتله وقد تلاقي اليعاسيب المصير نفسه لكن بطريقة
أكثر رحمة من الأولى وذلك حين يحل الشتاء دون خروج الملكة للتلقيح
ففي فصل الشتاء يقل الطعام داخل المملكة وتسوء
الأحوال الجوية فيتعذر على العاملات الخروج لجلب الطعام
وتعلن حالة الطوارئ في أرجاء المملكة وتطرد العاملات برنامج
تقشف شديد للحفاظ على ما بقي من موارد غذائية
وتكون اليعاسيب أولى ضحايا هذه البرنامج التقشفي
وتسارع العاملات إلى طرد اليعاسيب خارج الخلية لكي توفر طعامها
اذ سرعان ما تهلك جوعا وهكذا يحل الهلاك باليعاسيب ,
لكنه هلاك (رحمة) فلا عنف ولا تقطيع
الزفاف الملكيأول ما تقوم به الملكة الجديدة ضمن استعدادها لرحلة الزفاف الملكي
وبعد أسبوع من الاستعداد تبدأ مراسم الزفاف الملكي تغادر الملكة
وتحلق فوقها من عدة جهات ,
كي لا تخطى الرجعة إليها بعد الانتهاء من عملية التلقيح
ثم تقوم بإرسال أنغامها الرنانة المغرية
وتبث عطرها الملكي الجذاب المثير .
وتعجز اليعاسيب عن مقاومة ,وتسلم أمورها إلى الملكة
وهكذا تتدافع مسرعة إلى بوابة الخلية فتعلن بدء مراسم الزفاف
ويبدأ الطيران ,وتفرد الملكة أجنحتها القوية
وتنطلق في الفضاء كالسهم وتلحق بها اليعاسيب بنشاط
وعزيمة وكلما أوشك إحداها على اللحاق بها زادت سرعتها
وارتفاعها في الفضاء ويصيب اليأس مجموعة
من اليعاسيب إذ لا أمل لها باللحاق بها فتقرر التخلي
عن المطاردة وتعود إلى الخلية وينطلق بعضها خلف الملكة
ويتساقط واحد تلو الأخر ولا يبقى معها
إلا قلة من اليعاسيب وترميها الملكة
بأخر سهامها فتنطلق بأقصى سرعة تستطيعها
ويظفر بها أقواها بنية واجلدها على تحمل المشاق
والصعوبات ويتم تلقيحها وتنتهي مراسم الزفاف
الملكي بعد 15 إلى 35 دقيقة من بدئها
وتعود الملكة العروس جارة خلفها تركة
عريسها الفقيد الدالة على نجاح الزفاف
وحصول التلقيح إذ ينفصل عضو التذكير
ومعه جزء من أحشاء اليعسوب المسكين فور الانتهاء
من التلقيح وينزف اليعسوب المسكين حتى الموت
وبعد العودة تبادر الوصيفات إلى تنظيف الملكة
مما علق بها وتعم الفرحة إرجاء المملكة
ويقدر العلماء أن الملكة تضع 200الى 250 ألف بويضة في الموسم,
وإنها تترك ورائها قرابة مليون بويضة قبل أن تخطفها يد المنون
العاملاتدلت الأبحاث على أن العاملة تقوم بإعمال كثيرة خلال فترة حياتها
القصيرة فإنها في يومها الثاني عشر حتى السادس عشر تبدأ
بإفراز الشمع حيث تقوم ببناء نخاليب جديدة
وتصلح الأجزاء المتكسرة من الخلية تتولى مهمة
تفريغ ما تحمله العاملات الأخريات من رحيق
وغبار طلع وتضعه في النخاليب الخاصة
بذلك بعد مضغه وتحويله إلى عسل
وعند بلوغها العشرين تتولى حراسة المملكة
وتبقى في هذه المهمة يومين أو ثلاثة تقوم بعدها بأخر
وأطول مهمة لها الا وهي مهمة جمع الرحيق
وتودع الدنيا بعد ذلك بأسبوعين
ونصف أسبوع بعد إن تكون قد جازوت أربعين يوم
إضغط على الصورة لتكبيرها ... أبعاد الصورة الأصلية 556x390 وحجمها 35 كيلو بايت .
الشغالات
إضغط على الصورة لتكبيرها ... أبعاد الصورة الأصلية 534x279 وحجمها 25 كيلو بايت .
إضغط على الصورة لتكبيرها ... أبعاد الصورة الأصلية 589x344 وحجمها 61 كيلو بايت .
الشغالات هى أصغر أفراد الطائفة حجماً, وهى إناث غير كاملة النمو ذات مبايض صغيرة وإذا جاز التعبير فإنها لا تنتج بيض فيما عدا عندما تصبح الطائفة عديمة الملكة.
وهى تشكل معظم الأفراد الموجودة بالطائفة, وفى خلال الشتاء والربيع المبكر فإن الشغالات التي أجهدتها عملية التشتية تموت لذلك فإن تعدادها يتناقص, وفى أواخر الربيع فإن أعداد الشغالات تبدأ في التزايد حيث أن إنتاج الشغالات الجديدة يفوق عدد الشغالات المسنة التي تموت, وفى ذروة موسم الفيض فإن الطائفة القوية تحتوى على 50 ألف إلى 60 ألف شغالة.
هذا ويوجد بالشغالة جميع الأعضاء اللازمة لحياة الطائفة مثل سلة جمع حبوب اللقاح وغدد الشمع وغدد الرائحة وهى أعضاء ضرورية في عملية السروح وبناء العش.
وحياة الشغالة عبارة عن سلسلة من المهام التي تزاولها حيث تنتقل الشغالة من مزاولة عمل إلى عمل آخر طبقاً لعمرها, والشغالة تقريباً تصل إلى نصف حجم وزن الملكة التي تعتبر الأنثى الحقيقية الوحيدة في الطائفة, هذا ويتم تثبيط النمو الكامل للشغالة عن طريق الغذاء الذى تتناوله وكذلك حجم العين السداسية التي نشأت فيها.
وتعيش شغالة نحل العسل من 5 إلى 6 أسابيع فقط في فصل النشاط والذي يلزم لها فيه الطيران الذى يرهق خلايا الجسم, وفى خلال فصل الشتاء حيث لا تبذل مجهوداً كبيراً فإنها قد تعيش عدة شهور.
وجسم الشغالة يختلف كثيراً من الخارج ومن الداخل عن جسم كل من الملكة والذكر.
هذا وبعض الاختلافات الرئيسية تكون في الغدد, وخاصة غدد الرأس والتي تفرز إنزيم الإنفرتيز الذى يعمل على تحويل الرحيق إلى عسل وكذلك في إنتاج غذاء اليرقات.
كما أن الحوصلة معدلة لحمل الرحيق والماء, والأرجل الخلفية تكون مختلفة أيضاً حيث أنها مصممة لحمل حبوب اللقاح و البروبوليس.
إضغط على الصورة لتكبيرها ... أبعاد الصورة الأصلية 507x79 وحجمها 16 كيلو بايت .
التقسيم المؤقت للعمل:
يمكن القول أن تقسيم العمل بين الشغالات حسب أعمارها ليس ثابتاً ولكنه قابل للتعديل حسب احتياجات الطائفة وبشكل عام يمكن أن يكون تقسيم العمل في الظروف العادية حسب النموذج التالي:
1- فى عمر يومين أو ثلاثة أيام: تقوم النحلة بتنظيف نفسها حيث تنظف جسمها وقرني الاستشعار والأرجل ثم تبدأ في تنظيف العيون السداسية التي خرجت منها الشغالات حديثة السن.
2- في عمر من 3 : 5 يوم تقوم بتقديم الغذاء (العسل وحبوب اللقاح) ليرقات الشغالة كبيرة السن (في عمر 4: 5 يوم), أي تقوم برعاية يرقات الشغالة الكبيرة السن.
3- في عمر من 6 : 12 يوم تقوم الشغالة بتقديم الغذاء ليرقات الشغالة و الذكور الصغيرة السن (1-3 يوم) وليرقات الملكات في خلال الطور اليرقى بأكمله, حيث تكون الغدد التحت بلعوميه في هذه الشغالة قد بدأت الإفراز, بمعنى آخر أنها تقوم برعاية اليرقات صغيرة السن ويرقات الملكات.
4- في عمر الشغالة من 13 : 18 يوم تكون غدد الشمع قادرة على الإفراز فتقوم بإفراز الشمع وبناء الأقراص الشمعية.
وفى هذا السن أيضاً قد تنتقل لأعمال منزلية أخرى وذلك إذا كانت الطائفة في غير حاجة لبناء أقراص شمعية أو حسب متطلبات الطائفة وهذه الأعمال مثل استقبال الرحيق وتحويله إلى عسل وتخزينه وكذلك استقبال حبوب اللقاح وعمل خبز النحل والتهوية وتنظيف العش وتغطية العيون السداسية (عيون الحضنة وعيون العسل) ودهان أسطح العش بالبروبوليس.
5- في عمر من 18 : 20 يوم تنخرط الشغالة في سلك الجندية حيث تتناوب حراسة الطائفة وتصبح شغالات حارسة.
6- في عمر 21 يوم تؤدى الشغالة جميع الواجبات خارج الخلية حيث تقوم بجمع الرحيق وحبوب اللقاح والماء والبروبوليس, أي تصبح شغالة حقلية.
أهم النشاطات التي تقوم بها شغالة نحل العسل
1- تغذية الحضنة:
فيما يلي وصف لنشاطات النحل الحاضن :
يبدأ النحل الحـاضن في زيادة العيون السداسية للحضنة بمجرد وضع البيض ويستمر في ذلك على فترات متكررة بطول فترات طور البيضة والطور اليرقى, والوقت الذى تستغرقه التغذية الواحدة لليرقة بما فيها الوقت اللازم لعملية الفحص يختلف من تغذية لأخرى, وعادة يتراوح هذا الوقت من 0.5 : 2 دقيقة وفى حالات استثنائية قد يصل هذا الوقت إلى ثلاث دقائق.
وفى خلال اليومين الأولين بعد فقس البيضة تقوم الشغالات الحاضنة بإمداد اليرقات الصغيرة بكمية من الغذاء أكثر بكثير مما تستطيع اليرقة الصغيرة استهلاكه, لذلك تبدو اليرقة وكأنها طافية على غذاء أبيض لبنى وخلال اليوم الثالث من عمر اليرقة أو أقل قليلاً فإنه يتم إمدادها مسبقاً بغذاء أقل يكفى احتياجها لذلك فإنه بنهاية هذا اليوم تكون اليرقة قد استهلكت كل الغذاء الزائد, ومن ذلك الحين فصاعداً فإن يرقات الشغالة تتلقى الغذاء فقط على فترات, وفى سنة 1953 فإن Lindauer حسب الوقت الذى تستغرقه عملية تربية يرقة واحدة من وقت وضع البيضة حتى تغطية العين السداسية وكذلك عدد النحل الذى يشترك في عملية التربية, فوجد أن هذه العمليـة تحتاج 2785 نحلة تبذل 10 ساعات و 16 دقيقة و 8 ثوان في العناية بالعين السداسية واليرقة خلال هذه الفترة.
وطبقا لـ Sammataro and Avitable سنة 1978 فانه:
1- تقوم من 143 : 1300 نحلة حاضنة بتغذية كل يرقة.
2- تقوم 1300 نحلة حاضنة بفحص وزيارة كل يرقة.
3- تقوم 650 نحلة حاضنة بتغطية العيون السداسية.
4- تقوم 60 نحلة حاضنة بتنظيف العين السداسية.
2- انتقال الغذاء بين الحشرات الكاملة:
في طائفة نحل العسل فإن الغذاء يمر من شغالة لأخرى وأيضاً من الشغالة إلى الملكة أو الذكور, وعملية انتقال الغذاء هذه تستغرق في أغلبها من 1 إلى 5 ثوان وبعضها يستغرق من 6 : 20 ثانية وعدد قليل فقط يستمر20 ثانية أو أكثر, ويبدأ انتقال الغذاء بين شغالتين والذي يسمى التبادل الغذائي عندما تبدأ إحداهما في تقديم الغذاء للأخرى, وعملية تبادل الغذاء هذه تشكل أيضاً عملية اتصال فيما يتعلق بتوافر الغذاء والماء, كما أنها تعتبر أيضاً وسيلة لنقل المادة الملكية ومن المحتمل أيضاً مواد أخرى لها أهمية في حياة وتماسك الطائفة.
3- النظافة وتنظيف العش:
إن أية نفايات غريبة يحدث أن تدخل الخلية فإن النحل يقوم بإزالتها خارج الخلية, وبالرغم من أن 90% من النحل كبير السن يموت في الحقل خلال السروح فإن أعداد النحل كبير السن التي تموت داخل الخلية يتم إزالتها في الحال خارج الخلية ويتم إبعاد معظمها عن الخلية إلى مسافة عدة مئات من الأمتار عن الخلية, وهذا السلوك يسبب عدم تراكم الأجسام الميتة داخل الخلية والتي قد تنقل الأمراض أو تجذب الحيوانات الكانسة والتي تتغذى على الأجسام الميتة.
هذا وقد وجد أن الشغالات صغيرة السن في الثلاثة أيام الأولى من عمرها هى التي تقوم بتنظيف العيون السداسية والتي خرج منها النحل حديثاً, أما عمليات التنظيف الأخرى مثل إزالة الفضلات والأجسام الميتة خارج الخلية فتقوم بها الشغالات في الأسبوع الثالث من عمرها بالإضافة إلى قيامها بأعمال أخرى.
وعادةً يوجد على القرص الواحد حوالي 10 نحلات منظفة حيث تقوم بتنظيف النحل على التوالى, قد وجد أن كل نحلة منظفة تقوم بتنظيف 26 نحلة في مدة 25 دقيقة, كما أن هذا النحل المنظف يكون في الأسبوع الثالث من عمره.
4- التهوية:
شغالات نحل العسل يشاهدن أمام مدخل الطائفة فى أيام موسم الفيض يقمن بإحداث تيار هوائى لداخل الطائفة والذى يعمل على التخلص من المحتوى المائى(الرطوبة) داخلها والناتجة عن إنضاج العسل
في الجو الحار عندما ترتفع درجة الحرارة داخل الخلية عن 524 م يقوم النحل بتخفيض درجة الحرارة داخل الخلية وذلك بعمل تيار هوائي داخل الخلية عن طريق عملية المروحة كما تقوم بعض الشغالات في نفس الوقت بجمع الماء والذي يلطف من درجة الحرارة بمساعدة التهوية, كما أنه وخلال موسم الفيض فإن التيارات الهوائية داخل الخلية تسرع من تبخر المحتوى الرطوبى الزائد الموجود في العسل غير الناضج المتواجد في العيون السداسية المفتوحة.
5- تنظيم درجة الحرارة:
تنشط شغالات نحل العسل من جميع الأعمار والطبقات وتشترك بصورة إيجابية في تنظيم درجة الحرارة داخل الطائفة, ودرجة حرارة عش الحضنة تعتبر ثابتة عند 34 : 35 o م.
ويمكن للنحل تخفيض درجة الحرارة إذا زادت عن ذلك عن طريق التهوية وتبخير الماء, أو ينتشر خلال الخلية كلها أو يتجمع خارج مدخل الخلية, وعادة ما يمارس النحل نشاطاته عندما تكون درجة الحرارة الخارجية بيـن 510 م و 38 5م , وإذا ارتفعت درجة الحرارة عن 38 5م فإن النحل نادراً ما يقوم بالسروح في الحقل فيما عدا جمع الماء ويبقى داخل الخلية أو يتجمع خارجها، والنحلة غير النشطة تفقد مقدرتها على الطيران عند درجة حرارة 10 5م كما أنها تصبح عديمة الحركة عند درجة حرارة أقل من 7 5م, ولكن طائفة النحل ككل لها المقدرة على حفظ وتنظيم درجة الحرارة عند 34 5م, فعندما تقل درجة حرارة عش الحضنة عن 35 5م تبدأ عملية إنتاج الحرارة في صدور النحل مسببة زيادة درجة الحرارة إلى المستوى الطبيعي لها, حيث تنطلق الحرارة الميتابوليزمية خلال نشاط العضلات.
6- الدفاع عن الطائفة:
تتم حراسة مدخل الخلية لمنع أعداء النحل التي يمكنها الدخول إلى الطائفة, وذلك بعدد من شغالات نحل العسل الحارسة والتي انخرطت في سلك الجندية في عمر 18 : 21 يوم.
وعدد النحل الحارس المتواجد في مدخل الخلية يكون قليل في موسم الفيض إن لم يحدث إزعاج للطائفة, في هذا الوقت فإن أية شغالات سارحة من طائفة أخرى تكون محملة بالرحيق أو حبوب اللقاح وضلت طريقها إلى طائفتها ودخلت هذه الطائفة فإن النحل الحارس يسمح لها بالدخول بدون أن يفحصها أو يهاجمها, ولكن عندما تكون الطائفة منزعجة فان الشغالات السارحة الغريبة والتي تدخل الخلية تكون عرضة إلى أن يعترضها النحل الحارس ويفحصها, ولكن عندما تقل مصادر الرحيق فإن النحل الحارس يكون متواجد باستمرار وبأعداد أكثر عند مدخل الخلية ويقوم بفحص جميع النحل الداخل إلى الخلية والذي قد يكون نحل سارق والذي يكون عرضة في هذه الحالة للسع حتى الموت.
وفى الطائفة التي تم تحذيرها من احتمال هجوم أو خطر فإن النحل الحارس يقف على أرجله الأربعة الخلفية (الزوج الثاني والثالث للأرجل) رافعاً أرجله الأمامية لأعلى مبقياً قرون استشعاره للأمام وفكوكه العليا مطبقة (مغلقة) وعندما يكون النحل مثار بشدة فإنه يفتح فكوكه العليا ويفرد أجنحته ليكون في وضع انقضاض.
ويتوزع النحل الحارس على مدخل الخلية لتحرس كل نحلة مساحة معينة من لوحة الطيران وتقوم بفحص كل النحل الداخل للخلية, وعملية الفحص هذه تستغرق من 1 : 3 ثانية بالنسبة للنحلة الواحدة, كما أن النحل الحارس يأخذ نوبات حراسة ويقوم بالمناوبة بين بعضه, والنحلة الحارسة التي في نوبتها تمضى من 1 : 2 ساعة في نوبة حراستها ولكن وجد أن بعض الشغالات الحارسة تكون متحمسة وتظل طيلة الأربعة أيام في حراسة المدخل, هذا ويظهر بوضوح أن النحلة الحارسة تقوم بالتعرف على النحل الذى تقوم بفحصه عن طريق الرائحة.
ومن الجدير بالذكر أن ذكر نحل العسل لا يلسع حيث لا توجد به آله لسع والمحورة عن آلة وضع البيض, أما بالنسبة للملكة فإنها لا تلسع إلا ملكة مثلها, وفى هذه الحالة فإن الملكة لا تموت بعد قيامها بلسع ملكة منافسة لها لأن آلة اللسع في الملكة غير مسننة مثل آله اللسع المسننة في الشغالة والتي تشتبك بأسنانها الخطافية في جسم الضحية والتي تنخلع بالكامل عند محاولة الشغالة نزعها من جسم الضحية وبالتالي تموت الشغالة بعد ذلك.
وتقوم الشغالة بإطلاق فرمون منبه للخطر وذلك بإبراز آلة لسعها وتعريض زوج الغدد المسمى غدد كوشنكوف والموجود في حجرة آلة اللسع والتي تقوم بإفراز الفرمون المنبه للخطر, وتعتبر هذه الغدد جزء من آله اللسع, كما أن الملكة لا تفرز هذا الفرمون.
وبشكل عام فإن الفرمون المنبه للخطر يقوم بتنبيه الشغالات الأخرى عندما ينطلق فقط بقرب عش الحضنة أو الطرد, وعندما ينطلق الفرمون المنبه للخطر بقرب الشـغالات السارحة فإنها على غير العادة تفر أو تهجر المكان.
والنحل صغير السن لا ينتج الفرمون المنبه للخطر, وأكبر كمية منتجه من الفرمون وجدت في الشغالات عمر 2: 3 أسابيع والتي تكون في العمر الذى سوف تخدم فيه كشغالات حارسة, هذا وعندما يكبر النحل في العمر يقل فيه إنتاج الفرمون المنبه للخطر لذلك فإن النحل الكبير السن ينتج كميات قليلة منه.