بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
يذكر والد العلامة المجلسي رضي الله عنه أنالأسانيد المعتبرة التي تناقل علماؤنا الصحيفة السجادية بها، تزيد على الآلافويقول أنه ذات يوم رأى صاحب الزمان وخليفة الرحمان في الرؤيا وطلب منه أن يعطيه كتابًا يعمل عليه، فأرشده الإمام إلى الصحيفة السجادية لتكون الدستور والمنهج الذي يدور عمله عليه.
ومما جاء في وصية الإمام الخميني قدس سره افتخاره الكبير بزبور آل محمد صلوات الله عليهم حيث قال فيها: نحن فخورون بأن الأدعية التي تهب الحياة والتي تسمى بالقرآن الصاعد هي من أئمتنا المعصومين عليهم السلام، نحن نفخر بأن منا مناجاة الأئمة عليهم السلام الشعبانية ودعاء عرفات للحسين بن عليعليه السلام والصحيفة السجادية زبور آل محمد صلوات الله عليهم.
وفي كلام الشهيد السيد محمد باقر الصدر قدس الله روحه حول الصحيفة المباركة :"إن الصحيفة السجادية تعبر عن عمل اجتماعي عظيم كانت ضرورة المرحلة تفرضه على الإمام عليه السلام إضافة إلى كونها تراثًا ربانيًا فريدًا يظل على مرالدهور مصدر عطاء ومشعل هداية ومدرسة أخلاق وتهذيب وتظل الإنسانية بحاجة إلى هذاالتراث المحمدي العلوي وتزداد حاجة كلما ازداد الشيطان إغراء والدنيا فتنة".
ونختم بما ختم به الشيخ المجلسي كلامه: والحاصلأنه لا شك في أن الصحيفة الكاملة عن مولانا سيد الساجدين بذاتها وفصاحتها وبلاغتهاواشتمالها على العلوم الإلهية التي لا يمكن لغير المعصوم الإتيان بها والحمد للهرب العالمين على هذه النعمة الجليلة العظيمة التي اختصت بنا معشر الشيعة.