هٰذي الحياةُ إذا بـوجهيَ أُغلقَتْ
لـن أشتكي وبـجُعبتي مفتاحي
إنْ صُكّ بـابٌ فـي الحياةِ فـإنَّهُ
بـالعزمِ يُـفتح لـيسَ بـالإلحـاحِ
لا أعرفُ العَقَباتِ مهمـا صُعِّبَتْ
همِّي الوحيد بها يـكونُ نجاحي
أنا كيفَ أخشى في الدروبِ عوائقاً؟!
وأنا الَّذي سيفي الفِرنْدُ كفاحي
أوَكيف تـغرقنـي الحيـاةُ بهمِّها؟
وغدا التفاؤلُ في الحياةِ سلاحي
مهمـا العنـاءُ أتـىٰ إليَّ بجيشهِ
صـَلْـبٌ أنـا وأَراهُ بـالضَّحضـاحِ!
وإذا القضاءُ أتـىٰ يُرفرِفُ جنْحهُ
نحوي فأرضى،ما يفيدُ نواحي؟
بـتوكُّلـي بـالله ألْقـى بُغيتـي
وتـصيـرُ أفـراحاً بـهِ أتـراحـي
بـالعمْرِ أصبحَتِ القناعةُ مبدأي
وبهـا فـإنِّي قـد لقِيـتُ فلاحي
إنَّ الـقنـاعـةَ بـالحيـاةِ ثـمينةٌ
وبـهـا تـكونُ سعـادةُ الأرواحِ
تيسير محمد الاثوري