في قصر السلام وسط بغداد، دخل برهم صالح الرئيس الجديد ليعلن رسميا عن تسلّمه منصبه من خلفه السابق فؤاد معصوم.
وسط عزف السلام الجمهوري واستعراض حرس الشرف، اجتمع الرئيسان وجرت مراسم تسليم واستلام بين معصوم وصالح، حيث قال الاخير بعد اجتيازه السجادة الحمراء نحو قصر السلام إن هذه التجربة الحية في التداول السلمي للسلطة وبهذا الشكل الديمقراطي الشفاف هي خطوة مهمة في ترسيخ تقاليد الديمقراطية.
الرئيس صالح الذي وصل الى القصر الجمهوري بعد تنافس محتدم بين الاحزاب الكردية في الاقليم وحتى في البرلمان الاتحادي ببغداد، اكتسح منافسه من الحزب الديمقراطي فؤاد حسينبعد جولتين طويلتين.
وصول صالح الى المنصب خلف أزمة سياسية في كردستان على خلفية اعتراض الحزب الديمقراطي الذي يتزعمه رئيس الإقليم السابق مسعود البارزاني.
وفي موقف يشي بتصعيد مقبل في العلاقات الكردية - الكردية وفي العلاقات بين الحكومة المركزية وأربيل، أعلن زعيم الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني رفضه الآلية التي جرت بها عملية الاقتراع على رئيس الجمهورية. وقال في بيان غاضب ان ما جري لاختيار الرئيس مخالف للأعراف المتبعة بانتخاب رئيس الجمهورية في الدورات السابقة، ملوحًا بموقف قريب بهذا الصدد.
ويعتقد الحزب الديمقراطي انه خدع من قبل بعض القوى في بغداد التي وعدته بدعم فؤاد حسين، إلا أنها منحت أصواتها لمنافسه برهم صالح وسط إشارات الى وجود استياء داخل الحزب بسبب تجاهل مرشحه لرئاسة الجمهورية.
المصدر