النتائج 1 إلى 6 من 6
الموضوع:

شرح دعاء اليوم الخامس عشر من ادعية شهر رمضان المبارك

الزوار من محركات البحث: 41 المشاهدات : 1102 الردود: 5
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2010
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,209 المواضيع: 396
    التقييم: 420
    مزاجي: متفائل
    المهنة: خريج كلية التربية قسم التاريخ والآن طالب
    موبايلي: Galaxy Duos
    آخر نشاط: 25/February/2021
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى امير النحل
    مقالات المدونة: 19

    شرح دعاء اليوم الخامس عشر من ادعية شهر رمضان المبارك

    شرح دعاء اليوم الخامس عشر من ادعية شهر رمضان المبارك


    (اَللّـهُمَّ !.. ارْزُقْني فيهِ طاعَةَ الْخاشِعينَ ، وَاشْرَحْ فيهِ صَدْري بِإِنابَةِ الُْمخْبِتينَ ، بأَمانِكَ يا أَمانَ الْخائِفينَ !).

    (اَللّـهُمَّ !.. ارْزُقْني فيهِ طاعَةَ الْخاشِعينَ...) :
    إن الطاعة على أقسام :
    هناك طاعة الخائفين.. أن يطيع الإنسان الله عزوجل ؛ لأنه يخاف من الله عزوجل ، ومن أليم عقابه..
    وهناك طاعة الطامعين.. أن يطيع الإنسان الله عزوجل ؛ لأنه يطمع في ثواب الله عزوجل : في جنته ، وحوره ، وفي قصور الجنة ، والغلمان المخلدين..
    ولكن هناك لون راقي ، أرقى من هذه الصورة ، وهو : أن يعيش الإنسان حالة المعرفة ، وحالة الرقة.. معرفة في العقل وفي الفكر ، ورقة في الفؤاد.. إذا اجتمعت المعرفة الكاملة ، والعاطفة الجياشة ، تحولتا إلى طاعة.. ويا لها من طاعة في مقام العبادة !.. فإن الطاعة الخاشعة -العبادة الخاشعة- هي حصيلة أمرين تفاعلا :

    الأمر الأول : المعرفة.. أن يعرف الإنسان الله عزوجل بصفات كماله ، وجلاله ، وجماله.. وأن يعتقد اعتقاداً راسخاً بوجوده ، كاعتقاده بالمحسوسات.. أي أن يبلغ يقينه بالغيب ، مبلغ اليقين بالشهود.. فكما هو في الشارع العام لا يتجاوز قوانين المرور ؛ خوفاً من غرامة بسيطة ، أو خوفاً من عتاب مخلوق مثله ، ويقف على قارعة الطريق.. أيضاً المطلوب أن يبلغ إيمانه بالله عزوجل ، ورؤيته لله عزوجل ، على الأقل هذا المبلغ من إحساسه بالمحسوسات ، وهذه هي الدرجة الأولى من درجات الخشوع..
    وهذه المعرفة لها طريقان :
    الطريق الأول : طريق التأمل والمطالعة والبحث والتنقيب.
    والطريق الثاني : طريق الإشراقات الإلهية.. إن الله عزوجل يتجلى لمن يريد من عباده ، ذلك التجلي الذي يزيدهم يقيناً.. ولهذا نلاحظ أن اليقين بلغ بأصحاب الحسين (ع) ، إلى درجة أنهم كانوا يضحكون في ليلة عاشوراء أو في نهار عاشوراء ، حتى أن البعض كان يستنكر عليهم ذلك ، بأن هذه ليست ساعة مزاح ، فكان الجواب : لم لا نمزح ، ونحن بعد قليل نلتقي برضوان الله عزوجل ؟!.. إن هذا اليقين ، هو الذي جعلهم يعيشون هذا النمط.. إن خلود أصحاب الحسين (ع) لأمرين : لجهادهم المرير ، ولهذه الدرجة من اليقين التي وصلوا إليها.. وإلا فالتأريخ مليء بالشهداء ، ومليء بالمعذبين في طاعة الله عزوجل ، فلمَ لم يكتب لهم هذا الخلود ؟..
    إذن، الحالة الأولى حالة المعرفة..

    والأمر الثاني : العاطفة والمحبة الشديدة.. ومن المعلوم أن الإنسان أسير الإحسان ، وأسير الجمال.. نحن نحب عامة الخلق ، لإحسانهم إلينا ؛ ونحب الجميل من الشيء - امرأة كانت أو غير ذلك- ، للجمال.. والله عزوجل هو واجد للصفتين : صفة الإحسان بأعلى صوره ، وصفة الجمال بأجلى صورها.. فلماذا لا نحاول أن نصل إلى منبع الجمال ، وإلى مصدر الجمال في الوجود ؟.. إن الذي يعيش هذا المعنى بأنه تعالى أحسن المحسنين ، إذ وجودنا رشحة من رشحات فيضه ، وهو خالق الجمال في الطبيعة والإنسان.. إن الذي يعرف ربه بهذه الحقيقة ، من الطبيعي أن يمتلك حالة الحب ، الذي لا يقاس به حب بشري ، من هذه المحبات الزائفة في حياتنا اليومية ، وعندئذ يتحول الإنسان إلى وجود خاشع..

    ولهذا فإن القرآن الكريم يشير إلى هذين الأمرين -المعرفة والعاطفة- في قوله تعالى : {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء}.. إذ الملاحظ في هذه الآية حصر حالة الخشوع على من لهم : صفة العبودية ، والعلم به سبحانه وتعالى..

    ومتى ما وصل الإنسان إلى درجة الخاشعين ، فإنه عندئذ يتحرك في طاعة الله عزوجل بخاصيتين :
    أولاً : أنه يتحرك بشكل تلقائي.. فتراه يحجم عن الحرام بمجرد أن عرف الحرام ، ويقدم على الواجب بمجرد أن عرف الواجب ؛ دون أن يبحث عن فلسفة الأحكام.. أي يقوم بالأوامر الإلهية تعبداً ، دون أن يبحث عن منافع العمل بالواجبات ، ومفاسد ارتكاب المحرمات.. هذه أولاً..

    وثانياً : أنه يتقن العبادة ، ويتفنن في العبادة ، ويستلذ بالعبادة.. لأن هذا معروف في أوساط المحبين ، أن الحديث مع المحبوب من أفضل صور المتعة في الوجود !.. ولهذا استغل موسى (ع) الفرصة للحديث مع الرب تعالى ، عندما قال له : {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى}.. لقد كان بإمكانه أن يجيب جواباً مقتضباً ، إلا أنه أطال الكلام مع الرب تعالى : {قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى} ؛ لأنه كان يتلذذ في الحديث مع رب العزة والجلال.


    منقــــــول للفائدة

  2. #2
    من أهل الدار
    яokấ
    تاريخ التسجيل: May-2010
    الدولة: العـــراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,501 المواضيع: 201
    التقييم: 163
    مزاجي: happy ^_^
    المهنة: طــالـــبــة
    أكلتي المفضلة: بريــاني$ دولمهـ
    موبايلي: l pad
    آخر نشاط: 14/August/2013
    مقالات المدونة: 3
    بوركتَ اخي
    شكرا جزيــلا

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: July-2010
    الدولة: العراق بلد الانبياء
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,846 المواضيع: 443
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 4
    التقييم: 883
    مزاجي: متفائل
    المهنة: معلم جامعي
    أكلتي المفضلة: الحلويات
    موبايلي: صيني
    آخر نشاط: 31/August/2022
    الاتصال:
    مشكور ابو الحسن وجعله الله في ميزان اعمالك
    تحياتي

  4. #4
    من المشرفين القدامى
    المڶڪـہ ..!
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 10,018 المواضيع: 943
    التقييم: 724
    آخر نشاط: 17/May/2011
    مقالات المدونة: 4
    في ميزان حسناتك ان شاء الله
    ممنونين

  5. #5
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,178 المواضيع: 3,882
    صوتيات: 103 سوالف عراقية: 65
    التقييم: 5826
    مزاجي: هادئة
    أكلتي المفضلة: مسوية رجيم
    موبايلي: Iphon 6 plus
    آخر نشاط: 5/August/2024
    مقالات المدونة: 77
    اثابك الله على كل حرف تضعه هنا ... شكرا ابو الحسن

  6. #6
    من أهل الدار
    شكري الى جميع الاخوة والاخوات وسلامي اليهم

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال