استقبلت مدينة الكوفة بمحافظة النجف الآلاف من الزائرين العراقيين والعرب والأجانب وعلى مدى ثلاث ليال 5-8 ذي الحجة احياءاً لذكرى شهادة الإمام محمد الباقر والصحابي هانئ بن عروة وسفير الحسين مسلم بن عقيل (عليه السلام)، وقد استنفرت أمانة مسجد الكوفة المعظم والمزارات الملحقة به والعاملين فيها جهودهم من اجل تقديم أفضل الخدمات للزائرين الكرام، والحفاظ على أمنهم وسلامتهم وتنظيم حركتهم، إضافة إلى توزيع وجبات الإفطار وتوفير مياه الشرب.
وقال السيد موسى تقي الخلخالي أمين مسجد الكوفة المعظم لوكالة نون الخبرية اليوم الخميس إن " أمانة مسجد الكوفة تستعد كل عام لإحياء استشهاد الإمام الباقر ومسلم بن عقيل وهاني بن عروة (عليهم السلام) والتي نعدها المناسبة رقم واحد من بين المناسبات الدينية التي تحييها الأمانة وقد استنفر كل كادر المسجد المعظم جهودهم ليكونوا على أهبه الاستعداد لإحياء المناسبة واستقبال المواكب المعزية، فقد هيأت الأمانة موقعين لانطلاق المواكب المعزية، الأول في بداية شارع المعمل حيث سيتم استقبال المواكب المعزية القادمة من جنوب النجف الأشرف كمحافظات ديوانية والسماوة والناصرية والبصرة، أما الموقع الثاني فهو قرب فلكة حبيب الرعاش من الحسينية الزينبية ليستقبل المواكب المعزية القادمة من شمال النجف كمحافظات بغداد وكربلاء والحلة وأقضيتها ونواحيها".
وأضاف الخلخالي " اجتمعنا مع قائد شرطة الكوفة ومدير السيطرات الخارجية وضابط حماية المسجد وتم التنسيق مع وحدة الشعائر في المسجد لتهيئة كفالات للمواكب المعزية لتكون معرفة من قبل الأجهزة الأمنية لمنع الاختراق الأمني كون المناسبة كبيرة وجديدة، حيث انطلقت المواكب المعزية متوجهة إلى المسجد المعظم ابتداءاً من يوم الاثنين لغاية يوم الأربعاء الماضي لتدخل من باب الثعبان وقمنا بتهيئة ثلاثة منابر في باحة المسجد للإلقاء القصائد الحسينية وتم تهيئة أماكن لمبيت المواكب وتجهيز وجبات الغداء والعشاء لهم".
وتابع الخلخالي " مثل كل عام تقيم أمانة مسجد الكوفة المعظم مجلسها السنوي الكبير ووسط الحشود الموالية والمعزية في الذكرى السنوية لاستشهاد الإمام الباقر (عليه السلام) والسفير مسلم بن عقيل (عليه السلام) والنصير هانئ بن عروة (رضوان الله عليه)، وهذا العام أحيا الليالي الثلاث الخطيب الحسيني السيد محمد الصافي والرادود الحسيني الملا محمد الحجيرات، حيث خصصت الليلة الاولى لشرح السيرة العطرة للصحابي هانئ بن عروة (رضوان الله عليه) ، والليلة الثانية كان الحديث فيها عن الامام محمد الجواد عليه السلام والليلة الثالثة عن شهادة سفير الإمام الحسين مسلم بن عقيل (عليه السلام).
ويذكر إن المواكب المعزية قد وفدت للكوفة من مختلف محافظات العراق وقد بانت على المسجد ملامح الحزن والحداد، والمواكب التي حضرت للعزاء، كل من : موكب الكوفة العلوية المقدسة وموكب أهالي غماس وموكب الحيدرية وموكب أهالي الكفل وموكب قبائل وسادات بني حسن وموكب زيد بن علي وأهالي السماوة واهالي قضاء الرميثة وأهالي الكوت وقضاء الحي والدغارة وأهالي القاسم وأهالي الحيرة وأهالي الحلة وموكب السيد الشهيد الصدر (قده) وموكب أهالي المسيب (أولاد مسلم) وموكب أهالي كربلاء المقدسة وأهالي النجف الأشرف.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مدارات
