ريال مدريد.. سقوط أوروبي وعقم تهديفي
المصدر: مدريد - د ب أ
إذا كان من المبكر التحدث عن أزمة في نادي ريال مدريد الإسباني، إلا إنه بإمكاننا أن نتحدث عن مرور الفريق بلحظة ارتباك لها ملامحها وأسبابها الواضحة التي تشمل القيادة الفنية والتخطيط الرياضي. وهناك بعض النقاط التي من شأنها أن توضح أسباب تراجع المستوى الفني لريال مدريد، الذي لم يحقق الفوز خلال مبارياته الثلاث الأخيرة، من بينها مباراته أول من أمس أمام سيسكا موسكو الروسي التي سقط فيها بهدف نظيف في بطولة دوري أبطال أوروبا:
النقطة الأولى هي المدرب جولين لوبيتيغي، الذي أصبح عرضة للانتقادات بشكل مستمر، كونه يفتقد الهالة التي أحاطت سلفه، الفرنسي زين الدين زيدان. ولم يسبق لأي مدرب أحضره رئيس ريال مدريد، فلورينتينو بيريز، أن نال ثلاث هزائم في أول 10 مباريات يقود فيها الفريق، كما هو الحال مع لوبيتيغي. كما أصيب ريال مدريد بالجفاف التهديفي، فهو لم يسجل أي أهداف طوال 5 ساعات و19 دقيقة، وبالتالي لم يتمكن من تحقيق الفوز.
ودافع لوبيتيغي في بداية الموسم عن حاجة الفريق لإعادة اكتشاف نفسه وتوزيع مهام إحراز الأهداف على عدد أكبر من اللاعبين، وذلك بعدما اكتشف أن الفريق يخلو من المهاجم الحاسم القادر على القيام بهذه المهمة بمفرده.
شرط
وقد يتوفر هذا الشرط في اللاعب الويلزي غاريث بيل في حال لم يتعرض للإصابة واستمر في اللعب طوال خمس مباريات متتالية من دون انقطاع. ومن النقاط المؤثرة على النادي الملكي أن هناك عدداً قليلاً من لاعبي ريال مدريد هم فقط من يؤدون بمستواهم المعتاد نفسه، ولكن على النقيض هناك العديد منهم ابتعد عن مستواه كثيراً.
وأبرز هؤلاء الذين لم يقدموا بعد المنتظر منهم على المستوى الفني، الكرواتي لوكا مودريتش، الفائز أخيراً بلقب أفضل لاعب في العالم، هذا بالإضافة إلى كل من أسينسيو و كروس و فاران و كاسميرو و فازكيرز، الذين يعانون من تراجع كبير في المستوى الفني.
معاناة
اعترف لوكا مودريتش بمعاناة ريال مدريد من التراجع الفني للاعبيه خلال الأسبوع الأخير، حيث قال: «لم نتمتع بمستوانا المعهود». كما تعرض العديد من لاعبي ريال مدريد في مدة قصيرة، لإصابات مختلفة، ففي الوقت الراهن يفتقد لمجهودات أربعة من لاعبيه الأساسيين.