«معادلة» غوارديولا وسيلفا تبهر «الأبطال»
المصدر: دبي - مجتبى فاروق
قبل 3 دقائق عن نهاية الوقت الأصلي من اللقاء، نجح ديفيد سيلفا في الوصول إلى شباك هوفنهايم، في اللقاء الذي استضاف فيه الفريق الألماني نظيره مانشستر سيتي ضمن الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا، لتعلن تلك الدقيقة عن رقمين مذهلين بالفعل، في تاريخ دوري الأبطال، وفي الوقت نفسه في إطار مواجهات مدرب مانشستر سيتي لهوفنهايم الألماني الذي واجهه من قبل عندما كان المدرب الإسباني يتولى مسؤولية تدريب بايرن ميونيخ قبل انتقاله إلى تدريب مانشستر سيتي.
هي أقرب لمعادلة رياضية تتأكد فرضيتها في كل مرة يواجه فيها غوراديولا هوفنهايم، أو يلعب ديفيد سيلفا في لقاء أوروبي أمام منافس من الأندية الألمانية.
فالأمر ببساطة بات تخصصياً، فالمدرب الإسباني أثبت علو كعبه على النادي الألماني الطامح في التقدم أكثر تحت قيادة «العبقري الصغير» يوليان ناغلزمان الذي يقف فقط على أعتاب عام الثلاثين، وهو الذي تولى تدريب الفريق الألماني قبل عامين، وأنقذه من الهبوط إلى الدرجة الأولى، بل وقاده بعد ذلك إلى أن يشارك في دوري الأبطال، وينظر إليه في ألمانيا على أنه الأكثر احتمالاً لخلافة يواكيم لوف في تدريب المنتخب الألماني لكرة القدم «المانشافت» ، ولكن هذه العبقرية، والقدرات التي أذهلت ألمانيا، لم تمنع بيب غوارديولا من المحافظة على تخصصه في هوفنهايم، الذي التقاه حتى أول من أمس في سبع مناسبات، نجح في الفوز عليه 6 مرات، وتعادل معه مرة واحدة فقط، ولكن الأهم، أن فريقه كان ينجح في كل مرة في تسجيل هدفين على الأقل في شباك هوفنهايم، ولعل ذلك ما كان يترقبه جميع عشاق مانشستر سيتي خاصة والمباراة تمضي إلى نهايتها، وخصوصاً في وجود الإسباني الآخر ديفيد سيلفا على أرض الملعب، الذي يملك هو الآخر تخصصاً فريداً في مواجهاته أمام الفرق الألمانية.
5
فبعد تحقيقه لهدف الفوز على هوفنهايم، أكد سيلفا معادلته الخاصة أمام الفرق الألمانية، وأنه الرقم الصعب في مواجهة هذه الأندية، في دوري الأبطال، حيث تمكن نجم وسط مانشستر سيتي، من تسجيل هدفه الخامس في شباك منافس ألماني في دوري الأبطال، وذلك من أصل ستة أهداف سجلها بقميص القمر السماوي في البطولة الأكبر على مستوى الأندية، ليعلن سيلفا عن نفسه بقوة في اللحظات الأخيرة، ويخطف ثلاث نقاط غالية جداً لمانشستر سيتي الذي حقق فوزه الأول في البطولة هذا الموسم، وفي الوقت نفسه يبقى سليفا هدافاً فريداً من نوعه في مواجهات القمر السماوي مع الأندية الألمانية، ولكن الإنجاز الأكبر أول من أمس كان من نصيب الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، الذي نجح في معادلة النتيجة في الدقيقة الثامنة بعد أن تلقى سيتي هدفاً في الثانية 44 من بداية اللقاء، وهو ثاني أسرع هدف تتلقاه شباك ناد إنجليزي في البطولة بعد الهدف الذي سجله ستيفان شعراوي لاعب روما في شباك تشيلسي عام 2017، عندما وصل إلى شباك البلوز بعد مرور 39 ثانية فقط على بداية اللقاء إلا أن أغويرو تمكن من معادلة النتيجة في الدقيقة الثامنة، لينجح «الكون» في تحقيق إنجاز خاص، عادل به إنجاز الهولندي رود فان نيستلروي، نجم مانشستر يونايتد السابق، وذلك بالتسجيل في 5 مباريات على التوالي في دوري الأبطال.
4
وفي الوقت الذي عاد فيه القمر السماوي بمجموعة من الإنجازات والأرقام الخاصة، من ألمانيا، كان جاره في المدينة مانشستر يونايتد يواصل المعاناة، بل تسبب التعادل السلبي أمام ضيفه فالنسيا ضمن المجموعة السابعة، في حرمان مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو من سجله الذهبي الذي كان دائم الافتخار به، حيث كان يردد كثيراً أنه لم يعرف الفشل في أربع مباريات متتالية، دعك من أن يفشل في 14 موسماً على التوالي، وذلك عندما كان يسخر من الفرنسي آرسين فينغر المدير الفني السابق لأرسنال، إلا أن السجل الذهبي لمورينيو عرف الإخفاق أخيراً، بعد نهاية مباراة يونايتد وفالنسيا بالتعادل السلبي، ليعرف المدرب البرتغالي، الذي يلقب نفسه بـ «سبيشل ون» أي المدرب المميز، أسوأ أنواع الفشل في مسيرته التدريبية بعد أن فشل في تحقيق الفوز خلال أربع مباريات متتالية على ملعبه، وهو ما لم يعرفه مورينيو طوال مشواره التدريبي في كرة القدم.
فرصة
يملك أغويرو فرصة الانفراد بلقب أكثر لاعب يسجل على التوالي في دوري الأبطال لنادي إنجليزي، لو نجح في الوصول إلى شباك شاختار الأوكراني، في الثالث والعشرين من هذا الشهر، حيث سيكون سجل في ست مباريات متتالية في الأبطال.