صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11
الموضوع:

تأملات على شواطئ كوب شاي

الزوار من محركات البحث: 35 المشاهدات : 1737 الردود: 10
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق مؤسس
    UniQuE
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: بغداد و الشعراء و الصور .
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 22,920 المواضيع: 1,267
    صوتيات: 37 سوالف عراقية: 16
    التقييم: 13197
    مزاجي: لا يوصف
    موبايلي: +Galaxy S20
    مقالات المدونة: 102

    تأملات على شواطئ كوب شاي


    جلستُ وحدي ارشف شايي الساخن ببطء..متناسيةً كل الساعات التي تجري عقاربها كأنها في سباقٍ من حولي ...ملتُ برأسي للوراء واغمضتُ عينيَّ في محاولةٍ يائسة ..للتخلص من قيود الجاذبية التي تشدني الى مقعدي المريح...
    وتذكرتُ رغماً عني سطري غادة السمان اللذين رافقاني سنواتٍ طويلة وكأنهما تعويذة سحرية تتلفعُ بها كل العلاقات البشرية (لم يعد الفراق مخيفاً..يومَ صار اللقاءُ موجِعاً هكذا)...رددتهما بهمسٍ بطيء..متلذذةً بعبقريتهما اكثر مما اتلذذ بطعم الشاي المهيّل الذي كنتُ ارتشفه...ومرت كل الوجوه التي لأجلها حفظتهما عن ظهر قلب امام عيني خيالي...وتبسمت ...ببساطة وبدون الم ولا ندم ...فأنا ادركتُ في نهاية المطاف انها سنة الصداقة والحب والعمل واشياء اخرى قد لا نجيد تعريفها ...يصير البشر محض محطات في مسيرتنا ...لابد ان نغادرها مهما حرصنا ...وكأن الناس لا يجيدون فن ائتلاف الارواح الى ما لانهاية ...
    قلبتُ جيدا ً في وجوههم ...فلم اشعر بشيءٍ ابداً..لا حبا ولا حزنا ولا شوق...
    وشعرتُ بنشوةِ انتصارٍ على آلام ٍربما كانت لتكون من نصيبي لو انني تلمستُ في داخلي اي ضربٍ من تلكم المشاعر ...
    (لم يعد الفراق مخيفا..يوم صار اللقاءُ موجعا هكذا)...
    فتحتُ عيني ونظرتُ الى فنجاني الذي اوشك ان يصير فارغا ً..
    ثم ادرتُ عيني نحو ساعة الجدار المتكتكة باستمرار...في اعلانِ انتهاء نوبة الاتحاد الممتع بالذات ..
    وراجعتُ في ذاكرتي ما علي القيام به ...ثمّ نهضت.

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: July-2010
    الدولة: العراق بلد الانبياء
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,846 المواضيع: 443
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 4
    التقييم: 883
    مزاجي: متفائل
    المهنة: معلم جامعي
    أكلتي المفضلة: الحلويات
    موبايلي: صيني
    آخر نشاط: 24/February/2025
    الاتصال:
    (لم يعد الفراق مخيفاً..يومَ صار اللقاءُ موجِعاً هكذا).

    مشكورة فاير على هذه الكلمات العذبة الجميلة سلمت اناملك
    تحياتي

  3. #3
    من أهل الدار
    سُلاف هذيان
    تاريخ التسجيل: July-2010
    الدولة: كوت
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 14,189 المواضيع: 350
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 6334
    مزاجي: قاتم
    المهنة: صناعة الجمال
    أكلتي المفضلة: السلام
    موبايلي: نوت ٨
    مقالات المدونة: 3
    هل تعلمين صديقتي كأنني اودعتك ورقتي وفنجاني وقلمي وفكاري
    والهدوء الذي احسه عندما اكون لوحدي
    عزيزتي لقد اكملتي ماكنت اكتب
    وتحدثت بما احس من مشاعر


    لقد امتعتني جدا
    تقبلي لي المرور

  4. #4
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,178 المواضيع: 3,882
    صوتيات: 103 سوالف عراقية: 65
    التقييم: 5826
    مزاجي: هادئة
    أكلتي المفضلة: مسوية رجيم
    موبايلي: Iphon 6 plus
    آخر نشاط: 5/August/2024
    مقالات المدونة: 77
    جميل هو الاحساس الذي كتبتِ به فاير
    سلمت اليد التي خطت هكذا سطور تدخل الى القلب بدون ان تأخذ الاذن
    شكرااا لك وتقيمي البسيط غاليتي

  5. #5
    صديق مؤسس
    UniQuE
    الاعزاء...
    مازن
    بريق الماس

    دالين
    و
    الكونت

    بوجودكم وبكلماتكم ..ازدان متصفحي ...الف شكر لتواجدكم الرائع

  6. #6
    المدير الفني للموقع
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: بغداد &
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 17,392 المواضيع: 1,088
    صوتيات: 71 سوالف عراقية: 328
    التقييم: 9784
    مزاجي: روبوت
    المهنة: <dev></dev>
    أكلتي المفضلة: مربى وخبز &
    آخر نشاط: منذ 2 يوم
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى Samer
    عزيزتي firefox ..ربما تميزت كعادتك في طرحك و لكن .. كلا .. لم تكن سطورك ابدا بهذه الدرجة من الجمال

    فما ذكرته .. ليس إلا صورة سوداوية .. لا أصلا لها من الصحة في رأيي .. فلم يكن البشر المحيطين بنا محطات ابدا .. بل هم دائما موجودون .. كدوام وجود الماضي.. و دوام وجود الذاكرة التي تحفظ الماضي .. .. لا اعرف حقيقة ..كيف يمكن ان نضع لانفسنا محطات و مفترقات طرق .. ناهيك عن المطبات .. فلسنا بقطارات او سيارات .. بل نحن ارواح.. نتحسس بالجوارح .. و نحفظ ماضينا في الذاكرة .. ذلك الماضي الذي لن يمحى ابدا .. و لن نستطيع ان نغير منه شيئا .. و نبقى مدينون له .. و ربما مدانون ايضا مدى ما عشنا على وجه البسيطة

    لحظات الود التي عشناها مع من تواصلنا معهم في حياتنا ضحكاتنا بسببهم .... كلماتنا التي استنطقوها .. حركاتنا التي استثاروها .. افكارنا و خواطرنا التي الهموها . .. هي دين في رقابنا .. و حقوق بذمتنا .. لن يمحى ابدا .. بل كلما اردنا ان نوفيه زاد مبلغه و مقداره .... و لا اتخيل ابدا كم يستطيع ان يكون الشخص بتلك الدرجة من القسوة حتى يفرح بفكرة تذكر الوجوه التي مرت عليه في حياته دون ان تؤثر به.. سلبا او ايجابا .. فليس من طبيعة الانسان عدم التأثر .... بل هي طبيعة الأحجار و من الاحجار ما يتفتت بسبب قطرات المطر .. و منها ما يتصدع من خشية الله.

    خلقنا هكذا .. نؤثر و نتأثر بمن حولنا ما حيينا .. إلى اخر لحظة من حياتنا او حياتهم.... و حتى بعد مماتنا او مماتهم .. يثيرون في نفوسنا المشاعر متى ما تذكرناهم سواء سلبا او ايجاباً ..و لن ننساهم يوما .... و لن نتذكرهم دون ان نتأثر .... و لا يحق .. بل لن نستطيع ان نتذكرهم دون ان نحس بالفرح او الحزن .. او ترتسم على وجوهنا البسمة او يستبد بنا القلق .. او يدق القلب من الحب...... او نعض على الاصابع من الغيظ

    في النهاية ...
    بسمة صفاء ......كلمة وداد ..همسة حب ... تصدر من انسان إلينا كفيلة ان تذيب كل المشاعر السلبية التي تولدت بسببه

    ما رأيك ان تتلذذين بهذا الكلمات .. بدل سطري غادة السمان القاتمان

    تحياتي

  7. #7
    من أهل الدار
    яokấ
    تاريخ التسجيل: May-2010
    الدولة: العـــراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,501 المواضيع: 201
    التقييم: 163
    مزاجي: happy ^_^
    المهنة: طــالـــبــة
    أكلتي المفضلة: بريــاني$ دولمهـ
    موبايلي: l pad
    آخر نشاط: 14/August/2013
    مقالات المدونة: 3
    رائعة جدا هذه الاحرف الخلابة

    شكرا جزيــلا


  8. #8
    صديق مؤسس
    UniQuE
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة $فراشة الربيع$ مشاهدة المشاركة
    رائعة جدا هذه الاحرف الخلابة

    شكرا جزيــلا

    عزيزتي فراشة ...شكرا لكلماتك الرائعة ...منورة

  9. #9
    صديق مؤسس
    UniQuE
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Oracle مشاهدة المشاركة
    عزيزتي firefox ..ربما تميزت كعادتك في طرحك و لكن .. كلا .. لم تكن سطورك ابدا بهذه الدرجة من الجمال

    فما ذكرته .. ليس إلا صورة سوداوية .. لا أصلا لها من الصحة في رأيي .. فلم يكن البشر المحيطين بنا محطات ابدا .. بل هم دائما موجودون .. كدوام وجود الماضي.. و دوام وجود الذاكرة التي تحفظ الماضي .. .. لا اعرف حقيقة ..كيف يمكن ان نضع لانفسنا محطات و مفترقات طرق .. ناهيك عن المطبات .. فلسنا بقطارات او سيارات .. بل نحن ارواح.. نتحسس بالجوارح .. و نحفظ ماضينا في الذاكرة .. ذلك الماضي الذي لن يمحى ابدا .. و لن نستطيع ان نغير منه شيئا .. و نبقى مدينون له .. و ربما مدانون ايضا مدى ما عشنا على وجه البسيطة

    لحظات الود التي عشناها مع من تواصلنا معهم في حياتنا ضحكاتنا بسببهم .... كلماتنا التي استنطقوها .. حركاتنا التي استثاروها .. افكارنا و خواطرنا التي الهموها . .. هي دين في رقابنا .. و حقوق بذمتنا .. لن يمحى ابدا .. بل كلما اردنا ان نوفيه زاد مبلغه و مقداره .... و لا اتخيل ابدا كم يستطيع ان يكون الشخص بتلك الدرجة من القسوة حتى يفرح بفكرة تذكر الوجوه التي مرت عليه في حياته دون ان تؤثر به.. سلبا او ايجابا .. فليس من طبيعة الانسان عدم التأثر .... بل هي طبيعة الأحجار و من الاحجار ما يتفتت بسبب قطرات المطر .. و منها ما يتصدع من خشية الله.

    خلقنا هكذا .. نؤثر و نتأثر بمن حولنا ما حيينا .. إلى اخر لحظة من حياتنا او حياتهم.... و حتى بعد مماتنا او مماتهم .. يثيرون في نفوسنا المشاعر متى ما تذكرناهم سواء سلبا او ايجاباً ..و لن ننساهم يوما .... و لن نتذكرهم دون ان نتأثر .... و لا يحق .. بل لن نستطيع ان نتذكرهم دون ان نحس بالفرح او الحزن .. او ترتسم على وجوهنا البسمة او يستبد بنا القلق .. او يدق القلب من الحب...... او نعض على الاصابع من الغيظ

    في النهاية ...
    بسمة صفاء ......كلمة وداد ..همسة حب ... تصدر من انسان إلينا كفيلة ان تذيب كل المشاعر السلبية التي تولدت بسببه

    ما رأيك ان تتلذذين بهذا الكلمات .. بدل سطري غادة السمان القاتمان

    تحياتي
    شكرا اولاً لردك المستفيض..

    ثانيا :
    ادعوك للتأمل جيدا بسطري غادة القاتمين كما اسميتهما وان تربطهما جيدا بما قلته انا ..
    هي تقول (لم يعد الفراق مخيفاً يوم صار اللقاء موجعاً هكذا)...هنا تبرز قمة الالم ..انها تتألم من اناس كانت تخاف من فكرة فراقهم لشدة اعتزازها بهم ..لكن العلاقات البشرية والنفوس (التي تركز انت عليها في ردك )...هي غيرجامدة..انها متغيرة ..انا اتغير والمقابل يتغير ..والتغيرات تكون تدريجية ...وبذلك يتحرك كلانا ربما في اتجاه معاكس لصاحبه ..تغيير يحقق ازاحة للطرفين ..حتى يغادرا نقطة التقائهما ..
    وخلال مراحل التغيير يعيشان الالم والمنغصات ..انهما يعيشان مراحل ولادة جديدة لروح تتغير غير جامدة لأنها ليست كما الصخر ..كما اسلفت انت ..و الالم يولد النفور ..كلنا نهرب من مصادر الامنا ..فنحن بشر لا صخر..
    بعدها تجئ عبقرية المحبة التي زعمت ان من يكتب ما كتبته لا يعرفها ...تكمن روح المحبة في ان لا نكره من آلمنا ...ببساطة يمنعنا كم الذكريات الجميل ..ولحظات الود والالفة البشرية التي جمعتنا بهم يوما ...انها هي التي تقوم هنا مقام الدرع الذي يحصنهم من الكراهية ..
    وسنكون في قمة الروعة حين نذكرهم فنبتسم بلا الم ...ولا نستشعر الحقد والكراهية ..التي كان من الممكن ان ننزلق اليهما لولا ان نفوسنا تعرف ان تحب الاخرين حبا لله لا لغرض دنيوي ..انما هي سنة الحياة ..(احبب من شئت فأنت مفارقه) وليس الموت وحده المقصود ..
    ليس بيدي ان ابقى على نفس مشاعري تجاه من يصيرون مختلفين عما كانوا عليه وقت احببتهم والعكس صحيح ...فلربما كنت انا من يتغير والنتيجة واحدة ...
    في النهاية ...
    بسمة صفاء ......كلمة وداد ..همسة حب ... تصدر من انسان إلينا كفيلة ان تذيب كل المشاعر السلبية التي تولدت بسببه
    هنا لابد ان اعلق ..بالتحديد
    انا لا اتحدث عن موقف او كلمة او خصام مما يحدث بين من تربطهم انواع العلاقات البشرية ...اؤكد لك انني اتحدث عن ما هو اكبر مما شرحته سابقا ...وبذلك سيكون العقل هنا هو الحكم في الفراق ...لا مجرد مشاعر سلبية تذوب بذكرى مواقف وكلمات ...

    شكرا لك ..وشكرا لوقتك وافكارك..
    ومنور دائما .

  10. #10
    صديق مؤسس
    UniQuE
    اليوم وانا اقرأ (نسيان com)...تذكرت رغما عني ما دار من نقاش في هذا المكان ....وها انا ذي اعود هنا شاكرة القدر انني من هؤلاء الذين يملكون القدرة على نسيان لطيف ....

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال