صاروخ تاو



الدولة: الولايات المتحدة الأميركية
صاروخ تاو غيّر ميزان القوى في مواجهة المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام

صواريخ أميركية مضادة للدروع والدبابات، دخلت الخدمة عام 1970، وتوجد لدى جيوش عدد من الدول الغربية والعربية، وعادت للواجهة مع استخدامها من قبل المعارضة المسلحة ضد هجمات قوات النظام السوري.
طوّرت شركة هيوز الأميركية صاروخ تاو الذي يعرف بـ"BGM-71 TOW" في منتصف ستينيات القرن العشرين، ودخل الخدمة لدى الجيش الأميركي عام 1970، ثم استخدم بعد ذلك من طرف جيوش عدد من الدول الغربية والعربية. وعام 1997 تم شراء الوحدة التي تصنع تلك الصواريخ في شركة هيوز من قبل شركة رايثيون الأميركية، وباتت تحمل اسمها.
طوّرت أجيال جديدة من صاروخ تاو، وبات مداه يصل لنحو أربعة كيلومترات، ويركب على عربات مدرعة أو سيارات الدفع الرباعي وعلى منصات متنقلة، ويحمل رؤوسا حربية يتراوح وزنها بين ثلاثة وستة كيلوغرامات، ويتحكم فيه بنظام التوجيه السلكي.
انتقلت قدرة صاروخ تاو على اختراق الدروع من سمك 430 ميلليمترا إلى سمك تسعمئة ميلليمتر في أجيالها الجديدة المتطورة، كما هي حال صاروخ تاو من الجيل الثاني BGM -71E-3B، الذي ذهبت بعض التقديرات إلى أن سعره يصل إلى نحو ثلاثين ألف دولار أميركي.
يمكن إطلاق الصاروخ من عربات متحركة أو ثابتة أو حتى المروحيات، وبالإمكان إطلاق ثلاثة صواريخ خلال تسعين ثانية فقط.
استخدمت بعض تشكيلات المعارضة السورية صاروخ تاو في معركتها ضد قوات النظام، واعتبرت
روسيا ذلك -في بيان لوزارة الخارجية- تقويضا لمساعي الحل السياسي، بينما رأى عدد من المراقبين أن استعمال هذه المنظومة الصاروخية سيخلق طرفا قويا معتدلا داخل المعارضة نفسها، ويوجد توازنا في ساحة المعركة.
وشكل صاروخ تاو فارقا كبيرا في المعارك بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام.
فقد استطاعت كتائب المعارضة صدّ حملات النظام العسكرية في الشهور الأخيرة من عام 2015 ووقف تقدمها البري إلى كثير من المناطق، ومواجهته في كثير من النقاط بريف
حماة، وصد قواته رغم الحشد العسكري الكبير الذي تم إرساله إلى ريف حماة في أكتوبر/تشرين الأول 2015، على سبيل المثال.
وذكرت بعض وسائل الإعلام أن
الولايات المتحدة زودت المعارضة -التي تصفها بالمعتدلة- بعدد كبير من صواريخ تاو ضمن حزمة دعم عسكري بأسلحة ذكية، واشترطت عليها إعادة غلاف كل صاروخ وعدم بيعه، واستعمال البصمة في استخدام تلك الصواريخ تفاديا لوقوعها في أيدي من تصفهم "بالمتشددين".