بعد أسابيع من التكهنات والإشاعات، رفعت جووجل الستار رسمياً عن ما أسموه "مشروع الزجاج"؛ نظارة "الواقع المضاف" التي يؤمل منها أن تقدم للمستخدمين معلومات حية ومباشرة إلى نظاراتهم."نعتقد بأن التكنولوجيا يجب أن تعمل لأجلك – لتكون هنالك حيث تحتاجها وتبتعد عندما لا تحتاج"، هكذا كتب باباك بارفيز، ستيف لي، وسيباستيان ثيرن، ثلاثة من موظفي مجموعة جووجل البحثية. "نحن نتشارك المعلومات الآن لأننا نريد أن نبدأ حواراً نتعلم فيه من مدخلاتكم". وعلى الرغم من ذلك فإن هنالك شيئاً ما يقول لي بأنهم لا يبحثون عن تغذية راجعة.وحتى ندعو هذه الأشياء نظارات، فلا بد بأن تنوسع قليلاً – الإشاعات المبكرة لاحظت تشابهاً مدهشاً بين نظارات (أوكلي ثمبز)، ولكن الصورة المنشورة على موقع "مشروع الزجاج" على صفحة جووجل+ (والتي تشاهدونها هنا) لا تشبهها. بل تبدو مصنوعة من معدن صلب يمتد على خط حاجب العين، مع شاشة صغيرة مثبتة على الطرف الأيمن منه.

كاتب نيويورك تايمز (نيك بيلتون) والذي أطلق قصة "مشروع الزجاج" اليوم، قال بأن نموذج التصميم الأولي المشاهد في الصور ليس سوى أحد التصاميم المحتملة الخاضعة حالياً للفحص. واحدة من التصميمات المحتملة لـ "مشروع الزجاج" يراد بها (والحمد لله!) أن تلحق بنظارات المستخدم الموجودة لديه أصلاً.هذه التصاميم الاستعراضية هي أكثر أناقة من التقارير الأصلية التي تصفها، ولكن – من يكترث لذلك الآن؟ هذا الفيديو الاستعراضي يسلط الضوء على أهم وظائف "مشروع الزجاج" والمواصفات المنوي تقديمها: شخصية الفيديو الرئيسية تسير في حياتها العادية بمساعدة النظارات، والتي تظهر واجهة مستخدم مبنية على الدوائر والتي تقدم معلومات حية ومباشرة عن الطقس والنقل عند الحاجة إليها. تطبيقات أبعد من ذلك أشمل القدرة على إرسال الرسائل الصوتية، أمر النظارات بأخذ صورة، وإظهار موقع أصدقاء قريبين.

هذا أمر حقاً ... حقاً شديد الروعة، ولكنني أتمنى على الذين يشاهدون الصور والفيديو أن يترووا قليلاً – ليس لأنني لا أعتقد بأن جووجل ستحقق شيئاً من هذا النوع، ولكن لأنهم يمثلون اتجاهاً واحداً فقط لاحتمال سير المشروع. تبعاً لموقع (Wired)، "مشروع الزجاج" لا يزال فكرة بدلاً من كونه منتجاً حقيقياً، ولن نرى له إطلاقاً رسمياً لمدة طويلة.
من المهم أيضاً ملاحظة صراحة سحرية ما يمكن أن تكون عليه هذه الأشياء، هنالك القليل من المعرفة حول كيفية طريقة عملها. ملاحظات (بيلتون) السابقة ستكون النظارات قادرة على الوصول من خلال اتصالات الجيل الثالث والرابع، ولكن كيف ستقوم جووجل بحشر هذه المكونات (باعتبار أننا نتحدث عن جزء منها فقط) في جهاز يحمل كنظارة مريحة أمر لا يزال غير واضحاً حتى الآن.