the roses of heliogabalus-- Lawrence Alma-Tadema
هذه اللوحة هي ولا شكّ أشهر لوحات لورنس الما تاديما.
وهي تحكي عن حوادث وقعت في حياة الإمبراطور الروماني هيليوغابالوس.
-
كان اسمه الأصلي سكستوس باسيانوس. وقد أطلق عليه هيليوغابالوس بعد موته. حكم هذا الرجل روما لأربع سنوات
من عام 218 إلى 222م -
اشتهر هذا الامبراطور بغرابة أطواره وبتعصّبه وانحلاله. وكان ينافس نيرون وكاليغولا في الشرّ والرذيلة.
وقد ألهمت حياته وشخصيّته عددا من القصائد والروايات واللوحات المشهورة. كان من عادة هيليوغابالوس أن يقيم في قصره حفلات عشاء
يقدّم خلالها صنوف الأطعمة الشهيّة والباذخة. لكن لم يكن ضيوفه يستمتعون بالأكل خوفا ممّا قد يحدث لهم في نهاية العشاء.
وباعتبار ما كان لهذا الرجل من سمعة سيّئة في إهانة وتعذيب ضيوفه، يمكن للمرء أن يتخيّل كيف سينتهي هذا الاحتفال
كان بعض الضيوف يُجلدون بالسياط والبعض الآخر يتمّ إغراقهم في الماء بينما الباقون يراقبون ما يحدث بهلع.
اللوحة تصوّر احد تلك الاحتفالات يظهر فيه ضيوف يحضرون حفل عشاء فاخر في قصر الامبراطور المستلقي على سريره
والمحاط بعدد من محظياته ورجال حاشيته،
بينما ينهمر من أعلى شلال من أزهار البنفسج وأزهار أخرى خانقتا ضيوفه ببتلات
الورود المنطلقة من سقف قماشي
حيث يضهر البعض من الضيوف مختنقا حتى الموت ويعجز البعض الاخر عن الزحف الى اعلى
رسمت هذه اللوحه بتكليف من
السير جون أيرد ، البارونت الأول بكلفة £4,000 عام 1888 , حين لم يكن فصل نمو الازهار
حيث تطلب من الما تاديما احضار بتلات من ورد الجوري من جنوب فرنسا طيله فترة رسم اللوحة التي دامت اربعة اشهر
استخدم الرسام الالوان الزيتية والقماش لينتج هذه اللوحة بابعاد
132.1 × 213.9 سم
وقد عرضت في معرض الصيف الأكاديمية الملكية في ذات العام .
وتناقلتها الاجيال بعد وفاة السير جون ايرد , شوهدت اخر مره في العام 2014 في المعرض العام في المملكة المتحدة
وهي مملوكة حاليا من قبل رجل الأعمال الملياردير الإسباني المكسيكي جامع التحف الفنية خوان أنطونيو بيريز سيمون
الرسّام لورنس الما تاديما كان مشهورا بلوحاته التي تجري أحداثها في الأزمنة القديمة. غير انه رسم أيضا بورتريهات وطبيعة وألوانا مائيّة.
وبسبب براعته الفنّية ومعرفته وثقافته الواسعة، كانت لوحاته غالبا ما تعكس إحساسا بالشباب والحيويّة.
كان هذا الرسّام ذو الأصول الهولندية إنسانا متفتّحا وذا شخصية دافئة. كما كان رجل أعمال ناجحا،
بل وأحد أثرى الرسّامين في القرن التاسع عشر. وقد عُرف عنه حرصه على تجويد عمله.
ولوحاتة التي تغلب عليها صور لنساء في شرفات من المرمر تطلّ غالبا على البحر.
رسمه الشديد الواقعية للرخام استحقّ عليه في ما بعد لقب "الرسّام الرخاميّ". وأعماله، بشكل عام،
تُظهر روعة الألوان والتنفيذ التي كانت تميّز الرسّامين الهولنديين الأوائل.
-------
المصادر
Wikipedia
ومواقع اخرى